لآ عنوآن .. فقط كلماتٌ تراكمتْ فوق رآسي
ليل وقمر ( ولاء )
حينما ترى الأيام أمامك تتوارى .. وتمضي .. تهرول الأيام يوم بعد يوم
فـ يصبح الماضي ~ في مخيلة بعضنا شيءٌ قد أقول بالجميل !
وفي مخيلة الكثير الأخرين قطعة من الألم
قطعة من العذاب .. قد لاتتكرر .. لأنه مجرد جزءٌ من الماضي
ها أنا أقف بين قلم وسطور لاأعلم من أين تأتي الكلمات
وحتى أني لاأعلم .. ماسر انهمار هذه الأدمع التي اراها تنصب من عيناي !
هو الألم .. هوذاك الجحيم بذاته مر على أولئك البررة !
كثيراً منا من يقرأ قصص من وحي الخيال .. يبدع المؤلف بتزيين ريشته ليجذب قارئه !
لكن هل جربت يوماً أن تتمسك برواية هي من وحي الحقيقة !
لايخالهطا أي مزيج من الخيال .. تنجذب نحوها اذ أنك كم تتمنى أن تراجعها مراراً وتكراراً
بها من العنوان ~ ملائكةٌ وشياطين
وبها من المحتوى مايفقدك عن صوابك .. لاتعلم أحقاً نحن نعيش بين ثلةٍ من البشر قد فقدوا معنى احساس البشرية !
بين السطور تحاول أن تفتش عن قلوب لهم .. لا لا ليست قلوب لربما اني قد أبالغ .. لأني تعطشت بأن أرى منهم فقط ذرة من الانسانية .. أعلم بكل يقين أنها قد عُدِمَت عنهم لكني أملتُ ان يكون ذلك .. والنتجة وبكل تأكيد .. لاجدوى من بحثي !
كم منا أخذ يقلب صفحات ماضيه بذكريات شتى .. كانت مجرد ذكريات الا أنها تحوي الكثير منا .. عشناها .. اذاً هي قطعةٌ منا
فماذا لو كان لك من الماضي .. ماينسيك حاضرك ومستقبلك .. يخالطه كل ألوان الألم والعذاب والقهر
سأترك تفسيرها لعالم خيالكم .. فماتحويها من معاني أكبر من تدوينها .. كثيراً مانسمع .. اسأل مجرب !
فستأخذ منه حتماً الجواب الشافي عن معاني القسوة والألام
ان كنتم تتسآءلون لماذا ؟؟
ماسأجيبة .. اذاً ماذا يعني أن تلتهمك قاع الأرض .. وتغوص معها وعندها لاتدرك ما ليلك .. ومانهارك !
كان مجرد وآقع سالف عشتَ بهـ ..
تمضي الساعة من بين يديك .. وكأنها بميزان سنةٌ كاملة !
وان لمحت عيناك نور ينبثق من عالم خارجي .. تردد .. ياااه أحتماً هذا هو النهار !
كم اشتقتُ اليك .. اشتقتُ لنسماتك .. اشتقتُ لكل شيءٌ يجري حولك .. من شجرٍ .. وبشر
يانهار ؛.. اتذكر امي .. هي ذاتها التي كنتُ أتنعم بترداد اسمها .. ترطبُ شفتاي عند ذكر اسمها .. فأوصل لها سلامٌ مني
وقََبِِلْ تجاعيد وجنتيها .. وأرح بالها .. أني مازلتُ على قيدِ الحياة !
ولاتنسى أبي .. له مني كل الحنين والاشتياق .. كم أحتاج لضمة منهما تنسيني ماأعانيه .. تنسيني شقاء سنين يعادل دهراً بأكمله !
ولتلك الجميلةُ الحسناء ..زوجتي .. سأضم اشتياقي لها في قلبي الذي بينض .. وعذراً حبيبتي من تلك النبضات المجروحة !
ولفلذات أكبادي .. أبنائي .. تركتكم رغماً عني .. كم كنتُ أتمنى أن أعيش معكم أجواء طفولتكم وبراءتكم الجميلة !
لكن هذا قدري .. ولا اعتراض عنه فكلي رضى على حكم الله
صورة طفولتكم الجميلة مازالت ترتسم في كل جزء مني .. رغم أني لم أعد أدرك أين يدي .. بل أين قدمي !
أو حتى أين جسدي .. فكلها خيم عليها لونٌ ملطخ باللون الأحمر !
انه يشبه لون تلك الوردة الجميلة ! لكني لاأصفها بالجمال لكنها من أقبح ماتراه ناظريك ! انه لون الدماء ..
لاتقلقوا علي .. هاأنا اعتدتُ عليها وتأقلمت مع أجوائها !
حيث أني أخلد في مكان لا طبيب فيه ولاأنيس .. حتى الهواء من حولي اعتدت على تلوثه .. نسيت مذاق ذاك الهواء الحلو النقي !
يانهار ! لمحتك بعجاله اذ انه من المحرم علي أن أراك .. ليس أن أراك فحسب ! بل حتى وان رفعت رأسي قد أكون مجرماً
لذا أرسل رسالتي العاجلة تلك .. الى كل من أحب من أهلي وخلاني
أذكر عندما كنت حراً طليقاً .. كانوا يصفونك بالصراحة والوضوح .. هيا اذاً أسْدلتُ عيناي عنك .. على أمل أن أرى منك رداً على رسالتي العاجلة !
نسيج من الذكريات الماضيه قد سرت في حياة ذاك الرجل .. لم يعشها وحده !
بل عاشها المئاتُ بل الألاف من أبناء شعبه .. نتكلم عن مصير أصابهم لكنَ العجب وهو ليس بالعجب حتماً لأنها لربما أصبحت شريط مألوف – موضة القرن - !
بأنهم تلقوا ماأصابهم من أبناء جلدتهم ! يعيشون مع بعضهم تحت سقف وطن واحد .. يتنفسون هواءً واحد !
أقول لكم ماسر أولئك الأبطال الأبرياء .. فقط ذنبهم أنهم تمسكوا بحبل عقيدتهم .. جعلوا لهم من الإسلام شعاراً لاتفريط عنه , فإن مالت كل الدنيا عنه .. فنحن لا سنجعل منه شراباً حلو المذاق .. فما أجمله حينما يستشعر الإنسان بعظمته حقاً ..
يستشعر مامعنى أن لاعيش الا ان نكون أنا وأنت رافعي الراية الى العلياء .. لانقبل بإنحناء ايدينا .. هي حتماً ستبقى خالده .. ماعلينا الا أن نكون نحن الوقود لها .. نسير على نهج رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام .. وعلى من سار في دربه .. فحقاً عندها ستعي ماقيمة هذه الدنيا
ماقيمة أن يعذب الإنسان ويخلد تحت هطول أنواعٍ شتى من التعذيب ولا يبالي .. فإسلامه وعقيدته أغلى .. يثبت ويثبت ..
يتساءل بعضهم الى متى سنبقى هكذا .. فيتلقى الرد بكل يقين وأملٌ بنصر الله .. الى ما أن يشاء الله هي حكمة الله . وسيجعل الله لنا من عنده فرجاً ومخرجاً الى الحياة أو الى الجنة .. فاصبر فالعاقبة للصابرين
هكذا هم أقوياء كيفما كانوا .. أينما كانوا لايبالون بقهر ولاتعذيب مادام ذلك فداءً لدين الله
أعلم أني أخط هنا أسطراً لم أعش واقعها المرير !
لكني قرأت عنها أي قراءة .. مع كل سطر منها أتعايش في أجوائها اذ أني كم كنت أتمنى لو أكون معهم .. قد يظن البعض أنه مجرد شعور عاطفي انساني ! لكن كانت مهجتي تتلفظ بغير ذلك
ما أصعب أن ترى الإنسان مثلما هو الشيطان بل أشد شراً .. لارحمة في جوفه ولاحتى له قلب يعيش .. اذ انه قد أصبح في خبر كان حتماً عندما يموت الضمير من بني البشر .. فتكون هنا الكارثة بحد ذاتها ! ..
قد أطول في حديثي هنا .. لآني لم أجد غير هذه الورقة أعبر بها عما أكنُ في جوفي .. ان كان من المفترض علينا بهذا الزمن أن يكون الصمت عنواننا رغم القهر .. فلا لم تمنعني ورقتي من أن أشكي لها عما في خُلدي .. نطق حبر قلمي ان اكتبي واكتبي لن يمنعكِ أي أحد .. قال ساخراً: أيحق للظالم فقط أن يمارس أنواع شتى من الظلم والقسوة ..
لربما يكون زمانهم قد ولى ووجودهم قد مُحِي .. لكن لا ستبقى أفعالهم الوحشية تلطخ وجوههم السوداء وان كانوا اليوم في قبورهم فلن يرحمهم التاريخ ! قد ظنوا أن مافعلوه قد نسيه الشعب .. لربما هم من غاب عنهم أنهم جعلوا في اجساد البشرية أبشع البصمات ! لم يشهد لمثلها آدمي
من أجل ذلك أحببت أن أسطر هذه الكلمات رغم تواضعها لكن أود أن أرسل رسالة برفقتها أنك ياظالم كنت تستتر عن أفعالك الخبيثة من متى وأنت تسترها في جوف الأرض !
هانحن صعدنا من جديد .. نحن جيل اليوم .. لسنا بجيل الأمس الذي ذاق تلك الويلات اكتفينا بالقراءة فحسب لكنها كانت تساوي ألف مشهد !
تخالطني كل أنواع الحيرة والاستغراب ! أتسآءل من سيأخذ بثأر أولئك الأبطال هم أبطال حقاً رغم كل شيء ذاقوه يكفيهم فخراً أنهم ثبتوا رغم كل أنواع التعذيب .. ولم يتزحزحوا عن مبدئهم الذي خلقوا من أجله
اليك أيها المسلم الحر .. تمهل واسمعني أينما كنت أرجوك .. حتى وان كنت في ذلك الجحر انهض وارفع رأسك وأفتخر بما أنت عليه .. زد من شموخك بأنك حامل راية دينك ليس لك مؤنس سواه .. هو أنيسك أينما غدوت .. فلتعتني به ولتحافظ عليه ولتفخر به .
وأسأل الله لي ولك الثبات في الدين .. وأن يرزقنا نصره حتى وان كلف ذلك أجسادنا وأرواحنا فهو يستحق منا الكثير الكثير ...