البارحة خمر واليوم تمر
البارحة خمر واليوم تمر...
نضال نجار
[email protected]
للحبيب الذي ارتدى المتنبي وعروة وامرؤ القيس وكل القبائل كي يلم الذهب
وينثرهُ عيوناً للسماء..
شقيقة الروح وقد شاهدت صغارها يتحلقون حولها ، لن تبخل اليوم بسرد هذي الحكاية؛
دمي لايزال زهرة قانية مفعمةً بالجنون.......
غير ان انقضاض الجوارح أفزعني وهو ينهش لحم الشقائق والأسماك والطيور
الملح أغرق الحلم وخفياً تسلل إلى مفردات الجرح
خاطفاً الأبصار التي ليست في القلوب ......
وكان أن أصبحت الألوان خاوية موحشة
ومنها تصاعد صوت الرعاة / الجرس / بياناتٌ / تفتيشٌ / أنينٌ / عتاب
ومعلقاتٌ على جدران الريح .......... لا
ليس هكذا يكون الخلاص ........
فتعال أيها الحبيب أقبّلك فوق العيون ..
تعال ياالذي لملمتَ أشلاء القبائل
ها كل شيء يدل على القهوة المررررررررة
تشمم عبق الهال في الجسد الغجري الأعلى من النخبة الراقية
ورقّة الآنسات والثَريات.......
في الشجر الملتحي خلفي بالوقار....
في قطار الأطفال ......
.. الرياحين التي حملتها أكف النهار.
.. التماثيل وما " يعبدون "
.وفي المُستَعار فوق الرؤوس المنتفخة.
تعال......
فالحنين الذي ليس لديّ سواه لأغريك به ، يفضحني
السلام من شفتيك ، يفضحني
وهذا الدم البدوي المسافر مع الريح إلى الموائد / المنابر/ القصور/ الخيام / الجسور/ الأرصفة والأقصى ، يفضح.........
هذا التاريخ الذي سأشربُ نخبه اليوم ،
ماتعلمتُ من حروفه سوى أول ثلاثة من ألم نشلح ونجرح ونجرح .........
البارحة خمر / اليوم تمر وغداً ..............