طعنةٌ في الظهر تكفي ...!
طعنةٌ في الظهر تكفي ...!
هنادي نصر الله
طعنةٌ في الظهرِ تكفي
لأن تكشف همي
ووجعَ أهلي
وشعبي.
طعنةٌ في الظهرِ تكفي
لأن يرتفعَ ضغطي
ويثور كالبركانِ دمي
لا يا خونة ..
أتستبحونَ بيتي
في وجودِ أمي
وغيابِ أبي
وجدي..؟!!
لا يا خونة...
ما زلتُ أذكر قتلكم
للعشي ..
والمنسي ..
والرفاتي ...
مازلتْ دماءُ أحبابي
ماثلةً أمامي
تذكرني بحقدكم
على الشرفاءِ
والعلماءِ
والآباءِ
وكل من يهوى ذكر
الله.
يا خونة...
ألم تأثر بكم طفلةً تصرخُ
وتشكو وتقول
الآاااه..
ماذنبُ أبو قينص
ليعدمَ
رميًا من أعلى الأبراج؟!
يا من في عهدكم عم الفساد وصيتُ الهمِ ذاع
تركتم صغارنا في عالم الجياع
ورحتم تخططون لتسقط القلاع!
يا من تمرغت أجسادكم
على أعتابِ الزناة!
عربدوا أكثر وأكثر..
لن تحلموا بركوعنا
سنخرج من حصاركم
شامخين أكثر
وأكثر
كالنخيل لن ننحني
كالجبال لا ننثني
أيا خونة آلا تعتبرون
مما جرى في غزةَ الصمود؟!
آلا زلتم تكابرون...
على أيّ شيءٍ يا ترى تكابرون؟!
وأنتم بالكفرِ والعمالةِ ليل نهار تجاهرون؟!!
تبًا لكم يا مجرمون...!
لن ينفعكم أولمرت..أيشفي غليل حقدكم كافرٌ ملعون؟!
مهلاً لكم يا مجرمون...!
أغلقوا منابر الحوار في وجهنا وانشروا التمرد والعصيان..!
لبوا آمال أهل الكفر والضلال وأعوان الشيطان!
لن نبالي لو هدمتم فوق رؤوسنا الجدران...!
لن نبالي لو استجاب لطلبكم عدونا
فقطع عنا الماء في حرِّ حزيران!
يا من كافأتم رموز الخيانةِ بالمناصب والجاه
فغدا وزيرًا من كان قبل فترةٍ يُدعى بالحيران..!
وأضحى سفيرًا من أغرق غزةَ بدماء الفوضى والفلتان..!
ضريبة الدخل امنعوها واقذفوا في وجوهنا الحرمان..!
سنظل الأقوى على الدوام يا أهل الخزي والخسران.
لن نبالي ولن نغير هدفنا بتحرير الأرض ونصرة الإنسان
ورضا الرحمن..
وعهدًا كما انتصرت غزة على البغي والعدوان ستنعم الضفة
بالأمن والأمان..!
وتأكدوا أخيرًا طعنةٌُ في الظهر تكفي فما بالكم بكثرةِ الطعنات
والآهات..!