طبول وزمامير
طبول وزمامير
سعيد الوائلي*
1
أيها الليل
إِنفقئ
ما كان لي
أن أتورم كفقاعة
وأنت تنظر إليّ من ثـقب الباب.
2
الهمس ليلكيّ
وأنت الشفاف
على رُكبي
تضرب
بالطبل والمزمار.
3
أتلمس الضجيج فيك
وأنا في طريقي إلى الضوء
من ثقوب عينيك.
4
السماوات
تحتظن النجوم
في اللحظة التي
ينفرط ألف صباح
خلف الغيوم.
5
وأنت
غارقا ً في الصحو
تتسلق الروح
يسطع نجم خفيّ
كأنه الشعر
من عينيك.
6
أيها السواد
تطوّح غرقا ً
في وهج الكلمات.
7
بينما
تتجشم المرور
الهث خلفك
كعصفور
مدّ جناحيه
تحت الشمس.
8
حالما
تسقط الروح
كشمس الظهيرة
أبوح لك بسرّ عظيم.
9
أيها الشفاف
وأنت تمرّ
ينبلج شذى عطر
كشمم راحتيك
من طبول الكلمات.
10
في زحمة السواد
كأن الضلال يدي
مبهورة تمتد
من نوافذك
تقطف ثمرة وجعي الهاربه.
11
تتسلق الشفق
وحيد جدا ً
ولكني
مرتبط
بحبل السرّة
فيك.
12
عسر الهضم
كأعواد الثـقاب
متوهجا ً
من غير كبريت
في بطن الحوت!.
* شاعر عراقي مقيم في أمريكا / ديترويت