كيف هو رمضان في رام الله
عبد السلام العطاري *
العلاقات الدولية / اتحاد كتّاب الانترنت العرب
قد يبدو للرائي أنَّ الحياة هنا صعبة وأن اليومي هنا على غير اليومي في إي قطر عربي آخر.
حملتنا الأيام على أن نعتاد الحياة ، ولكن ليس بمعنى الرضوخ والاستسلام، وليس بمعنى التعايش الذي يظنون ويسعون إليه مرغمين عليه.
رمضان صديقي الجميل الذي أحب عشته بهدوء وعشته بصخب وضجيج مجنزرات الاحتلال وهي تهبط طرقاتنا ليرتج صحن الإفطار ويخفت صوت المؤذن قليلا إلاّ أن هناك نغمة ربانية تطغى وتعلو على هدير خراتيت ووقع أقدام جندي بغيض لا يعني له وقت الغروب في رمضان سوى القنص والقتل والاغتيال وتنفيذ أوامر جنرالات لا يتقنون غير لغة تدمير النفس قبل الأرض ، وعلى الرغم من منغصاته اليومية وبعثرتنا إلى أجزاء حول صحن الشهوة الجميل إلاّ أنَّ هناك وقع خاص لسكون الشمس التي تغمض كي نُشرق بهجة بلقمة نبتسم لها ونضحك كما الأطفال الذين يسترقون السمع ليسارعوا بعدها إلى أشيائهم الصغيرة الجميلة التي عاركوها طيلة النهار وقهرتهم إلى أن صاغ الطفل مقولته وانقض على سطر اللقمة الأولى ليختلط ما بين إفطار الفضائيات ونغمة القادم من محكيات لينفذوا إلى كل ذلك ويختلطوا ما بين فرحة دراما الذاكرة وبين ذكريات الطفولة والصوت الـ مازال يرّن كأنه نشيدنا الذي نعشقه أبدياً،لتكون الحكاية تروي الجواب لسؤال كيف هو رمضان في رام الله؟؟
سؤال جميل يجعلني أتدفق بالإجابة التي تقدمت وعلت قبل الجواب المختصر انه؛ بخير هنا .. رغم كل شيء ... بخير، له نبرة المساء والسماء وصوت الوحي يعود من جديد .
* سؤال عادي جدا كان من الكاتبة الجزائرية زكية علال.
* شاعر وكاتب فلسطيني