أدبيات
للأدب العربي والشعر العربي أثر كبير في النفس وقيادة اﻷمة إلى اﻷمن والسعادة .-
-1- درسنا اﻷدب العربي أستاذ قدير وشاعر وذواقة للفن اﻹستاذ عمر يحيى وأظنه من حماة بلد الشيخ محمد الحامد والشيخ سعيد حوى .
والصورة اﻵن بقامته الطويلة وطربوشه النمساوي وهو يتلو قصيدة جرير ، واﻹلقاء فن يحسنه اﻷستاذ عمر .. يبدأ كعادة الشعراء العرب بالغزل :
إنا محيوك ياسلمى فحيينا
وإن سقيت كرام الناس فاسقينا
وإن دعوت إلى جلى ومكرمة
يوما سراة الناس فادعينا
انا لمن معشر أفنى أوائلهم
قول الكماة أﻻ أين المحامونا
بيض مفارقنا تغلي مراجلنا
نأسوا بأموالنا آثار أيدينا
والمراهقون منا يحفظون قوله :
إن العيون التي في طرفها
حور قتلنا ثم لم يحيين قتﻻنا
2 - - دخل جرير هذا وهو الشاعر الكبير على عمر بن عبد العزيز فخر المسلمين بعد أن وقف بباه طويﻻ .. يمدحه وهو يرجو العطاء
إنا لنرجو إذا ماالغيث أخلفنا
من الخليفة مانرجو من المطر
أأذكر الضر والبلوى التي نزلت
أم تكتفي بالذي نبئت من خبر
قال العظيم عمر ياجرير ﻻأعطيك وادع فقراء المسلمين جياعا.. خذ هذا راتبي وهي من حﻻل طيب ، خرج جرير والفرزدق واﻷخطل وعشرات الشعراء بباب العظيم فقال لهم : انصرفوا فليس لكم هنا عطاء .
3 - - أنت كالكلب في حفاظك للود
وكالتيس في قراع الخطوب
كلمات قالها شاعر بدوي للخليفة السلطان صاحب الخدم والحشم .. اقتربت من الشاعر السيوف تريد قطف رأسه ، لكن الخليفة قال دعوه ، اذهبوا به وأسكنوه قصرا على دجلة .
عاش الشاعر بين الظﻻل وخرير الماء وبعد مدة جاء يقابل الخليفة وقد رق طبعه وانطلق لسانه أمام الخليفة
عيون المها بين الرصافة والجسر
جلبن الهوى من حيث أدري وﻻ أدري
شتان بين بيئة وبيئة ابن الجبل غير ابن الحدائق الغناء .
4 - - أنا أتذوق الشعر العربي وﻻيهمني قائله فقد قرأت بدوي الجبل أحمد سليمان اﻷحمد وأنا أعلم أنه علوي .. شعره بليغ وعظيم وكأنك تقرأ للمتنبي وقرأت شعر سليمان العيسى وقرأت لنزار كل كتبه التي يسميها شيخنا الطنطاوي ( أدب الفراش ) فانا احتقره وهو سني ﻹنه لوث أعراض البنات وجرأهن على الفجور . ومثله مذكرات وزيرنا طﻻس قرأتها فخجلت من نفسي وقلت أهذا عربي ؟ ﻷن العروبة قيم وحفاظ على اﻷعراض وماعرفها وزيرنا في مذكراته .. وقرأت للمارشال مونت جرمي البريطاني ورومل الألماني بطل الصحراء المقارع وشتان بينهما !! الذي تحدث عن أثر الإيمان في نفوس المقاتلين وهو المسيحي ، ووزيرنا المسلم يتحدث عن اﻷعراض والشهوات في مذكراته ؟
وسوم: العدد 652