اﻹعجاز الرقمي في الكتب المقدسة

الخاطرة 80 :

في مقالاتي الماضية ذكرت أكثر من مرة بأن لغة اﻷرقام  هي علم قائم بذاته ، ويحتاج إلى فهم وخبرة طويلة ، وأن كثير من المفكرين اليوم  ، بسبب جهلهم بطبيعة هذا العلم حولوه إلى منطق ساذج لا يقنع سوى صاحبه.  لذلك معروف عند معظم أولئك الذين لا يؤمنون بصحة لغة اﻷرقام  بأن في مثل هذا النوع من البحث الرقمي  يرى اﻹنسان ما يريد رؤيته هو ، لذلك يظن بأن تلك اﻷرقام لها ذلك المعنى الذي رآه هو. هذه الفكرة صحيحة ﻷن معظم أولئك الذين إستخدموا اﻷرقام في أبحاثهم ، إستخدموها من أجل مصالح شخصية ، فأحد اليونانيين مثلا إستخدم الأرقام ليثبت أن الشعب اليوناني ( اﻹغريقي ) أصله من سكان الفضاء ، وشخص آخر إستخدم الرقم 19 المذكور في سورة المدثر ليثبت أنه المهدي ، وباحث آخر  من أجل أن يجعل من دينه دين الله المختار وآخر....إلخ . 

جميعهم إستخدموا رؤية مادية ﻹثبات ما يريدونه ﻷنفسهم ، لذلك كان منطقهم ساذج ساهم في زيادة نفور العلماء من هذا النوع من البحث.

         والمشكلة الأخرى هي أننا نعيش في عصر يسيطر عليه المنطق المادي حيث المنهج الفكري الحديث يعتمد في تحليلاته على قوانين مادية فقيرة. فنجد أن جميع التفسيرات الكونية بدأت تعتمد على قاعدة فيزيائية وهذا ما أدى إلى تحول مفهوم الكون في فكر اﻹنسان المعاصر إلى كون مادي خال من الروح.  هذا المنهج حول أيضا لغة اﻷرقام إلى لغة مادية بحتة ، تتكلم عن الطول والعرض والوزن والسرعة وشدة التيار أو الشحنة وغيرها من المقاييس المختلفة. ولكن لغة اﻷرقام لم تظهر  من أجل وصف المادة فقط ولكن ظهورها أصلا كان من أجل الوصف الروحي للأشياء ، لذلك نجد تصميم الكتب المقدسة يعتمد أصلا على لغة اﻷرقام ، فالقرآن الكريم في اﻵية رقم ( 9 ) من سورة الكهف تذكر " أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا " كلمة الرقيم هنا هو الشخص الذي له معرفة بعلم اﻷرقام ،  واﻵية 27 من نفس السورة تذكر ( واْتل ما  أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا ) فلغة اﻷرقام هي التي تستطيع أن تأتي باﻹثباتات التي  لا يستطيع أحد إنكار صحتها وكذلك اﻵية (20) من سورة المطففين تصف الكتب المقدسة بأنها " كتاب مرقوم * يشهده المقربون  " ﻷنه يكشف بأرقامه العلماء المطففين عن العلماء الحقيقيين. وفي الديانة المسيحية نجد أيضا أن  الحكمة اﻹلهية  أعطت المسيح الدجال رمزا رقميا وهو (666) الذي تم ذكره في سفر يوحنا اللاهوتي، وأيضا الكتاب الرابع من العهد القديم عنوانه (عدد) ، الكتب المقدسة منذ ظهورها وحتى القرآن الكريم جميعها مكتوبة بنظام رقمي ، فليس من المعقول أن تكون طريقة تصميم هذه الكتب تم عن طريق الصدفة، ﻷن كلمة " صدفة " ليس لها مكان في الفكر اﻹلهي ﻷن كل شيء يسير ضمن خطة إلهية محكمة الصنع  .

        لذلك يجب علينا أن ننظر إلى اﻷرقام الموجودة في الكتب المقدسة على أنها مساعدة لمعنى كلمات الآية من أجل فهمها وتفسيرها بشكل صحيح واﻹستفادة من معناها في حل ما يعجز عنه العلماء في الوصول إلى الحقيقة سواء كانت هذه المعلومات تخص التطور المادي أو الروحي للأشياء أو اﻷحداث ، وبهذه الطريقة فقط  تصبح الكتب المقدسة ملائمة لجميع العصور والازمنة،  ولتوضيح هذه الفكرة سنذكر هذا المثال :

        الحكمة اﻹلهية في تصميم القرآن الكريم جعلت سوره على نوعين : النوع اﻷول والذي سوره اﻵية اﻷولى فيها تبدأ بكلمات عادية مفهومة، أما النوع الثاني من السور فالآية اﻷولى منه تبدأ بأحرف غامضة ،مثل ( ألم، المص، الر ، المر، كهيعص، طه، حم ، ص.......ق،ن ) وهذا النوع من السور يبدأ بسورة البقرة. حيث اﻵية اﻷولى منها هي ( ألم )،  لذلك فالقرآن الكريم في الحقيقة يتألف من كتابين في كتاب واحد ، الكتاب اﻷول يحوي على النوع اﻷول من السور  ويبدأ بسورة الفاتحة وينتهي بسورة الناس ، ويشمل السور المشابهة لسورة الفاتحة والتي عددها (85) سورة، أما الكتاب الثاني والذي يبدأ بسورة البقرة وينتهي بسورة القلم ،ويشمل السور المشابهة لسورة البقرة، وعددها ( 29 ) سورة. لذلك فالقرآن الكريم هو كتاب يستخدم اﻹدراك الشامل ( إدراك روحي ومادي ) من أجل الوصول إلى الحقيقة الكاملة.

        يمكن التأكد من هذا الفكرة عن طريق إستخدام الرمز  اﻹلهي (Λا )، فهذا الشكل يمثل خطوط كف اليد اليمنى ، أي (أصحاب اليمين) لذلك نجد أن عدد آيات سورة الفاتحة هو سبعة وإذا أضفنا إليها اﻵية ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) التي تلفظ ولا تكتب سيكون مجموع اﻵيات هو الرقم ثمانية ، وإذا وضعنا هذا الرقم بجانب رقم ترتيب السورة وهو الرقم واحد سنحصل على الرقم (Λا) .فالكتاب اﻷول يبدأ بهذا الرمز والذي يمثل روح الله. اﻵن إذا حسبنا مجموع عدد جميع آيات السور في الكتاب اﻷول من سورة الفاتحة إلى سورة الناس حصلنا على الرقم 3493  (بدون حساب اﻵية اﻷولى  -بسم الله الرحمن الرحيم - المذكورة في كل السور دون أن تعطى رقما ، الرقم (3492)  يمثل الرقم المركب لرقم (Λا) مضافا إليه الرقم المركب لنظيره الرقم ( ا Λ )  أي :

        الرقم (3492 ) والذي يعادل مجموع آيات الكتاب اﻷول من القرآن  يمثل الرقم ( ا Λ Λ ا ) وهو يعبر عن شكل الخطوط الموجودة في كف اليد اليسرى وكف اليد اليمنى. فإذا حسبنا الزمن الذي تحتاجه الكواكب الثلاث اﻷولى لتدور حول الشمس ( ا Λ Λ ا ) مرة وجدنا أن:

        - الكوكب اﻷول عطارد يحتاج زمنا يعادل (452،13 ) سنة ليدور 1881 مرة حول الشمس.

        - الكوكب الثاني الزهرة يحتاج ( 1157،2 ) سنة ليدور 1881 مرة حول الشمس

        - الكوكب الثالث اﻷرض يحتاج ( 1881 ) سنة ليدور 1881 مرة حول الشمس.

        قبل أن نشرح ماذا يعني توافق عدد مجموع آيات الكتاب اﻷول مع الرمز (Λا ) كرقم وكذلك مع زمن دوران الكواكب الثلاثة اﻷولى حول الشمس لفترة (1881) مرة ،لنذهب إلى توضيح أرقام الكتاب الثاني من القرآن الكريم.

        الكتاب الثاني - كما ذكرنا قبل قليل - سوره تبدأ بأحرف غامضة وهو يبدأ بسورة البقرة وينتهي بسورة القلم ومجموع آيات سوره يعادل الرقم (2743 ) . وطالما أننا إستخدمنا في الكتاب اﻷول الكواكب الثلاثة اﻷولى ، هنا سنستخدم الكوكب الرابع المريخ ، فإذا حولنا الرقم (2743 ) من سنوات أرضية إلى سنوات مريخية وجدنا :

        الرقم ( 1458) هو حاصل ضرب الرقم (Λا ) برقم نظيره (اΛ)

        هنا أيضا نجد أن رقم مجموع آيات الكتاب الثاني يعتمد الرقم ( Λ ا ) ونظيره ( ا Λ ). وهذا يعني أن عدد آيات كل سورة لم يوضع بالصدفة ولكن ضمن خطة لها معنى وبدون فهم هذا المعنى ستبقى معجزات القرآن الكريم غير معروفة.

        القرآن الكريم ظهر قبل (1400 ) سنة تقريبا ، ولكن كما رأينا من خلال اﻷسطر السابقة أنه يستخدم معلومات علمية حديثة توصل إليها علماء الفلك قبل فترة زمنية قصيرة ، وهذا معناه أن القرآن الكريم ليس من صنع اﻹنسان كما يعتقد العالم الفيزيائي ستيفن هوكنج  وأنشتاين وغيرهم  من العلماء الملحدين ، ولكن من صنع الفكر اﻹلهي الذي صمم هذا الكون برمته.

        و أيضا  هذه المعجزة الرقمية توضح لنا أشياء تساعدنا على فهم حقيقة المعاني الروحية لكواكب المجموعة الشمسية ، فمن خلال هذه المعاني يمكن لنا معرفة نظرية نشوء المجموعة الشمسية ،فالنظرية السائدة اليوم تعاني من نقاط ضعف عديدة تجعلها عاجزة عن تفسير العديد من الظواهر التي تحدث في المجموعة الشمسية ولذلك نجد أن الكثير من علماء الفلك يشكون بصحتها وينتظرون ظهور نظرية جديدة تفسر جميع هذه الظواهر الغريبة.

        كما هو واضح في هذا المثال ، انا لم أختار  أي شيء عبثا  ﻷثبت ما أريده أنا ، ولكن القرآن نفسه هو الذي فرض علي أن أتبع هذا الطريق لوجود نوعين من السور.  عيني هنا رأت النوعين من السور ، أما إستخدام الرمز اﻹلهي ( Λ ا ) في العمليات الحسابية فلم يتم عبثا أيضا ولكن إعتمادا على أرقام السورة اﻷولى من القرآن الكريم.

       خلاصة الحديث إن العملية الحسابية التي إستخدمتها في المثال السابق كانت نتيجة  رؤية شاملة من خلال إستخدام علوم عديدة مختلفة  بهدف واحد وهو فهم المخطط اﻹلهي في الخلق. فهذه العملية الحسابية البسيطة التي ذكرتها تؤكد وبدون أن تترك أي  مجال للشك على أن مكان وجود الكواكب اﻷربعة اﻷولى في المجموعة الشمسية  لم يتم صدفة ولكن ضمن قانون إلهي يعتمد الرمز اﻹلهي ( Λ ا ) . لذلك نجد أنه عندما تدور اﻷرض حول الشمس ( ا Λ Λ ا ) فإن كوكب المريخ يدور ألف مرة حول الشمس.  إي 1881 سنة أرضية تعادل 1000 سنة مريخية. هذه اﻷرقام بالذات ليست أرقام عادية. ولكن أرقام تدخل في صلب التكوين اﻹنساني.

        لغة اﻷرقام في هذا المثال البسيط كشفت لنا عن وجود مخطط إلهي في تصميم المجموعة الشمسية وفي تصميم القرآن الكريم وأنه هناك علاقة بين تصميم المجموعة الشمسية  وتصميم القرآن وتكوين اﻹنسان.

             لنأخذ مثال آخر : مجموع عدد الآيات من بداية القرآن الكريم وحتى اﻷية اﻷخيرة من سورة مريم هو الرقم 2348 آية :

         ومجموع القيم الرقمية لعناوين السور ( القيمة الرقمية هي مجموع رقم تراتيب أحرف الكلمة في اﻷبجدية  العربية ) من بداية القرآن الكريم وحتى سورة مريم هو الرقم 1487 :

      ومجموع أرقام تراتيب السور من البداية وحتى سورة مريم هو الرقم 190 :

  اﻵن لنطبق عليها هنا أيضا مدة سنوات الكواكب اﻷولى كما فعلنا في المثال  السابق :

       -  رقم مجموع التراتيب 190 سنة أرضية ( الكوكب الثالث )

 سنحصل على القيمة الرقمية لكلمة مسيح  (ΧΡΙΣΤΟΣ ) في اللغة اليونانية  حسب نظام الكابالا اليونانية حيث :

         حيث الرقم 888 هو القيمة الرقمية لكلمة عيسى (ΙΗΣΟΥΣ) في اللغة اليونانية.

       في هذا المثال أيضا تم  اختيار الكلمات واللغة حسب ما يفرضه القرآن الكريم  نفسه ، فعنوان السورة ( مريم ) هو إسم أم عيسى المسيح عليه الصلاة والسلام ، فهناك إرتباط وثيق بين هذه اﻷسماء ، وكذلك تم إختيار اللغة اليونانية ﻷنها لغة اﻹنجيل الذي أنزله الله على عيسى. أي  أن عملية اﻹختيار تمت وفقا لتعاليم القرآن نفسه وليس على مزاج الباحث كما يدعي عادة أولئك الذين يرفضون صحة اﻹعجاز الرقمي في الكتب المقدسة .

        الآن لنعود إلى شخصية ليوناردو دافينشي.ولكن قبل أن نذكر أي شيء عنه، يجب علينا أن نفهم بعض اﻷشياء عنه منها مثلا ،أن ليوناردو ولد بعد 1458 سنة من ولادة عيسى المسيح عليه الصلاة والسلام ، وهذا الرقم كما ذكرنا ليس صدفة فهو حاصل ضرب الرقم ثمانية عشر (Λ ا)  بنظيره ( ا Λ ) ، والشيء اﻵخر هو أن أن نفهم منطق ليوناردو دافينشي نفسه ، فهو يذكر في مذكراته شيئا من طريقة بحثه  فيقول ( الشخص الذي لا يلم بعلم الرياضيات من اﻷفضل له أن لا يقرأ أبحاثي )  أي أن فهم منطق ليوناردو في البحث العلمي يتطلب وجود معرفة بعلم الرياضيات ، وهناك أيضا  مبدأ آخر  نجده في لوحاته ، فمن يتمعن جيدا في أعماله الفنية سيجد عبارة لها معنى ( من لا يفهم بلغة الرموز من اﻷفضل له أن لا يحاول تفسير أي شيء من لوحاتي ) العبارة اﻷولى قرأها الجميع ﻷنها مكتوبة بشكل كلمات في مذكراته ولا تحتاج إلى بصيرة ، أما العبارة الثانية فلم يقرأها أحد ﻷنها مكتوبة بطريقة مخفية تحتاج إلى إدراك روحي لرؤيتها.  لذلك حتى نرى الصورة الروحية لليوناردو دافينشي في القرآن الكريم يجب أن يكون لدينا معرفة عالية بلغة اﻷرقام ولغة الرموز.

        إن إستخدام اﻷرقام التي ذكرناها عن ليوناردو  في المقالة السابقة لم يتم  إختيارها على مزاج الباحث ولكن على أشياء فرضها تصميم القرآن نفسه ( لغة اﻷرقام ولغة الرموز ) .  فإختيار سورة إبراهيم لتكون رمزا يشير إلى عام ولادة ليوناردو دافينشي قد تم لوجود توافق رقمي ورمزي  في أشياء عديدة ، فكما ذكرنا  في المقالة السابقة فأرقام هذه السورة ( ترتيب  القيمة الرقمية لعنوان السورة ، عدد آياتها ) أعطتنا عام ولادة ليوناردو دافينشي ليس في تقويم واحد ولكن في ثلاثة تقاويم ( التقويم اليهودي، والتقيم المسيحي ،واﻹسلامي ) فلو كان التوافق الرقمي قد حدث  في تقويم واحد فقط  عندها يمكن أن يكون هناك إحتمال بأن هذا التوافق قد حدث  بالصدفة  أو أنه تهيؤات ، ولكن هنا يوجد توافق في  ثلاثة تقاويم لذلك من المستحيل أن يكون هناك إحتمال أن يكون التوافق قد حدث بالصدفة.

      اﻵن لنذهب للغة الرموز ، عنوان السورة كما ذكرنا هو (إبراهيم ) وهو إسم  النبي الذي بنى الكعبة ، وإسم  ( كعبة)  كلفظ يسمع وكأنه كعب وهو شيء من القدم  وهو رمز يعبر أيضا عن شكل خريطة أيطاليا التي ولد فيها ليوناردو والتي  لها شكل قدم ،  وكما ذكرنا في المقالة السابقة بأنه إذا قلبنا خريطة إيطاليا رأسا على عقب فسيتحول شكل الخريطة من شكل قدم إلى شكل كلب وهذا الكلب تحيط به مياه البحر  ، وهذا الرمز أيضا له علاقة بسورة إبراهيم ،  فحول الكعبة  عاشت قبيلة قريش وكما يذكر القلقشندي عن معنى كلمة قريش ( أن النضر كان في سفينة فطلعت عليهم دابة من دواب البحر يقال لها قريش فخافها أهل السفينة فرماها بسهم فقتلها وقطع رأسها وحملها معه إلى مكة  ) النضر بن كنانة هو الجد الثاني عشر للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.  ليوناردو دافينشي أيضا هو الشخص الذي إستطاع الإنتصار على كلب البحر  (شكل خريطة إيطاليا مقلوبة ) والذي يرمز إلى تلك العقول المظلمة التي حكمت أوربا وجعلت شعوبها تعيش في عصور اﻹنحطاط ﻷكثر من ثمانِ مائة عام. 

        فإختيار سورة إبراهيم لتكون كرمز يشير إلى عام ولادة ليوناردو دافينشي لم يحدث بسبب مزاج الباحث ، ولكن بسبب وجود تطابق تام بين الرموز التي تتعلق  بإبراهيم  عليه الصلاة والسلام  مع الرموز التي تتعلق  بليوناردو دافينشي.

   " أن يتعلم اﻹنسان نظرية علمية جديدة  فهو شيء عظيم ، ولكن أن يتعلم الطريقة التي تم بها إكتشاف تلك النظرية فهو شيء أعظم بكثير " وهكذا كان بالنسبة لليوناردو دافينشي فهو لم يكتشف نظريات وقوانين جديدة  ولكن فتح آفاق  فكرية جديدة سمحت لكثير من مفكري عصر النهضة بأن يكتشفوا قوانين ونظريات في مختلف العلوم والمجالات. لذلك ذكره الله في قرآنه الكريم وبرأه من تلك اﻹتهامات الباطلة التي نسبوها إليه ( إبن غير شرعي، شاذ جنسي ) من خلال تلك اﻵيات التي ذكرت في سور الحجرات والتي أرقامها تعبر عن الفترة الزمنية التي عاشها ليوناردو دافينشي ( لا يسخر قوم من قوم...ولا نساء من نساء. .. ولا تلمزوا أنفسكم. ..ولا تنابزو باﻷلقاب. ..إجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم... )  صدق الله العلي العظيم...والله تعالى أعلم.

ملاحظة : للمزيد من المعلومات عن الرمز اﻹلهي Λ ا وعن لغة اﻷرقام والرموز يرجى العودة إلى الخواطر 30..31..32..33..  35. 36... أو إالعودة إلى كتاب الرموز واﻷرقام في الفكر اﻹلهي.

وسوم: العدد 664