مما علمتني الحياة 11
v لَئنْ كان الشركُ ظلماً عظيماً..فإنَّ توحيدَ الله هو العدلُ الأعظمُ..الإسلام هو العدلُ فالعدلُ اسم الله..والعدلُ مقصد أساس لرسالة الإسلام..فمن أولويات رسالة الإسلام:الحرية,والعدل,والعلم,والأمن,والكرامة,والحب,والرحمة،والسلام..والظلم هو مصدر الأزمات الكونية المتلاحقة.
v العدلُ هو الحارسُ الأقوى والأضمنُ لأمن المجتمعات وسيادتها واستقرارها وازدهار شعوبها وتحقيق طموحاتهم في الحياة..أينما يكون العدلُ يكون الله فالله تعالى ينتصرُ للعدل ويمقتُ الظلم ويمحق دولتَه وأهلَها.
v إن مسؤولية المجتمعات الدولية أن تعمل على رفض تفرد سلطة عالمية واحدة بالتحكم بمصائر المجتمع وتحول دون احتجاز إرادة الشعوب وحرمان الأجيال من تحقيق آمالها وطموحاتها في الحياة..فالأرض وثرواتها للجميع وفق قواعد وقيم قدسية حق التملك ومشروعية حق الانتفاع المتبادل.
v الدينُ يبقى المكوّن الأساس والعامل الأقوى في تشكيل ذهنية الإنسان وصياغة وجدانه..والعقل والوجدان هما الموجهان الأساسان لسلوك الإنسان وتصرفاته.
v إن مسؤوليتنا الكبرى أن نقوم بقراءة جديدة لقيم الإسلام وفقاً لتحديات عصرنا ومتطلباته وطموحات أجياله..عندما فعل أسلافنا قيم الإسلام واستنطقوا نصوصه واستجابوا لتحديات عصرهم..أشادوا حضارة رائعة منحت العالم إنجازات تكنولوجية وإنسانية قيمة.
v من الإشكالات الدينيَّة المعقدة..التباين الشديد بين فقه تدين الدولة وفقه تدين بعض العلماء والأفراد..فعلى علماء الدين أن يتفقهوا بالسياسة..وعلى السياسيين أن يتفقهوا بالدين..فالتدين الحق والتعاون الإيجابي بين الإرادة السياسية والإرادة الدينيَّة المتبصرة يحقق المصالح الروحية والمادية والسياسة والاقتصادية الراشدة للمجتمعات ..ويقوي أمنها واستقرارها ويعزز أمن ومكانة سيادتها.
v التاريخ ينبئنا..والحاضر يقرئنا أن تخلف الحضارة وانتكاس مسيرتها وزوال سلطانها وسيادتها..يكون مع الظلم وتدهور قيمها وتهدم حصون ثقافتها وانحدار أدائها في ميادين الحياة.
v الدين النصيحة فالإسلام تناصحُ لا تناطحُ..ويوم يغيب التناصح عن حياة الأمم تبدأ مسيرة التخلف والانهيار..فمن المستحيل لوردة واحدة وقطرة ندى واحدة وعصفور واحد أن يصنع ربيعاً ولكن بهم معاً يتشكل الربيع وتغرد الدنيا أمناً وسلاماً.
وسوم: العدد 664