جدد الثقة بالله
خطبة الجمعة 18 / 3 / 2016م
ذكرى لمن كان له قلب:
قد جاء في الآثار
(«أحب الناس إلى الله أنفعهم, وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا, ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا, ومن كف غضبه ستر الله عورته, ومن كظم غيظا ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة, ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام, وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل») الطبراني، ابن عمر، حسن. («ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق») حم، د، عن أبي الدرداء، صحيح.
الثبات الثبات: عندما تشتد الفتن والمحن والابتلاءات ينهار بعض الناس، أو يستسلم، أو يتنازل، والبعض قد يصل به الأمر أن يصيبه الشك حتى في دينه أو ثقته بالله سبحانه وتعالى. لكن شأن المؤمن دائماً كمال الثقة بالله، والثبات مهما كلف الأمر؛ فهو يثق بالله:
1- لأن الأمر له والخلق له ﴿ أَلاَ لَهُ الخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ العَالَمِينَ ﴾ [الأعراف: 54].
2- وهو يثبت على الحق ويسلم لله لأنه لا يكون منه إلا الخير سبحانه ﴿ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ المُلْكِ تُؤْتِي المُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ المُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [آل عمران: 26].
3- وإذا نزلت فتنة أو ابتلاء فالمؤمن يحاسب نفسه ﴿ وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30].
4- والمؤمن يثق بالله لأن الكون يجري وفق سنن الله، ﴿ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً ﴾ [فاطر: 43].
5- ولكن البعض يستعجل، أو يُخدع بظواهر الأمور، أو يقع في اليأس، ولذلك فالله حذرنا من الاستعجال ﴿ أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [النحل: 1]. ﴿ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴾ [الحج: 47].
6- والبعض يُخدع باستعلاء الكفر والطغيان؛ فحذرنا الله من ذلك ﴿ لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي البِلادِ، مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المِهَادُ ﴾ [آل عمران: 196- 197].
موازين أهل الدنيا: البعض ينهار أو يستسلم لأن مقاييسه مادية آنية سريعة؛ فهو إذا تعرض لمحنة في دنياه تخلى عن المبادئ والقيم، لأن همه دنيوي، وحاضره ومستقبله دنيوي، أما ماذا عن مستقبله الأخروي فيغفل عنه أشد الغفلة، صوَّر القرآن ذلك ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الخُسْرَانُ المُبِينُ، يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُ وَمَا لاَ يَنفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ البَعِيدُ، يَدْعُو لَمَن ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ لَبِئْسَ المَوْلَى وَلَبِئْسَ العَشِيرُ، إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ، مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ ﴾ [الحج: 11-15]. موازين إيمانية:
لذلك فالآيات بيَّنت نصر الله لرسوله في هذا السياق لتعطينا العبرة والدرس، وبيَّنت مصير المؤمنين في الآخرة في هذا السياق لتعطي درساً بليغاً أنه مهما فاتك من أمر الدنيا بسبب تمسكك بالحق فما عند الله خيرٌ وأبقى. ولذلك جاءت آيات سورة الشورى تحدثنا عن أخلاقيات المؤمنين، وقبل ذلك حدثتنا أن الدنيا لا شيء بالنسبة للآخرة، بل هي محل الصراع، ومحل العمل لأجل الآخرة ﴿ فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ، وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ، وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ، وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ البَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ ﴾ [الشورى: 36-39] الدنيا سراب وزوال:
وواقع الحال أن الإنسان مهما أصيب بشدة أو بلاء أو ألم أو ضيق أو جوع أو فقر أو سجن فلحظة انتهاء كل ذلك، وقطعاً سينتهي كل ذلك، فإنه ينسى كل ما مر، وكانه لم يحصل، لذلك هذا الشعور العميق في داخلك يجعلك تثبت على الحق وتبقى متفائلاً، ومبتسماً للدنيا بكل ما فيها. وبالمقابل أيضاً مهما عاش الإنسان في هذه الدنيا نعيماً إذا لم يكن في طاعة الله وبما يرضيه فهو نفسياً قلقٌ مضطربٌ معذبٌ، وفي لحظة انتهائه كأنه لم يعش شيئاً من هذا النعيم المادي. مصير أولياء الشيطان والكفر:
يزيد المؤمن ثباتاً أنه مهما رأى من استعلاء الكفر وقوة الظلم فهو لا يركن إليه، لأنه سينهار في لحظة ما، وهو مخذول قطعاً، فحال من يركن إلى الطغيان والظلم والعدوان والبغي والاستكبار والعدو تماماً كحال الشيطان مع أوليائه ﴿ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [إبراهيم: 22]، ﴿ وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِم بَطَراً وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ، وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ اليَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ العِقَابِ، إِذْ يَقُولُ المُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَؤُلاءِ دِينُهُمْ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [الأنفال: 47-49]
بين مكرين، وشتان شتان:
والمؤمن يزداد ثقة بالله لأنه يعلم أن الأعداء يمكرون ومكرهم شديد، لكن مكر الله بهم أشد وأعظم ﴿ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ المَاكِرِينَ ﴾[الأنفال: 30]،﴿ وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الجِبَالُ، فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ ﴾ [إبراهيم: 46-47].
حقيقة العز والنصر والشرف: المؤمن يثبت مع الحق لأنه واثق بالله ولأن مجرد وجودك مع الحق هو العز والشرف وهو الخلود وهو رضوان الله وهو الانتصار الحقيقي، وأنه وإن كان لا بد من الموت فليكن بعز وشرف وإيمان وصدق وصبر، أما أولئك الذين يقفون مع العدو والظلم فحتى وإن حققوا بعض نتائج مادية قريبة فنهايتهم خذلان وخسار وبوار وذل دنيا وأخرة ﴿ وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاْ، رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ العَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً ﴾ [الأحزاب:67- 68]. ﴿ إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا العَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ، وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 166-167]. من أخص صفات المؤمنين:
المؤمن واثق بالله وعلى الحق وإن طال الأمد وطال الصراع لأن هذا من أخص صفات المؤمنين ﴿ مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ﴾ [الأحزاب: 23]. وهكذا عندما نرجع إلى قصص الانبياء تأمل كم طالت محنة يوسف عليه الصلاة والسلام، وكم كانت نتائج عظيمة، لذلك في سورة يوسف ﴿ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ القَوْمُ الكَافِرُونَ ﴾ [يوسف: 87].
وفي ختامها: ﴿ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ القَوْمِ المُجْرِمِينَ ﴾ [يوسف: 110]، أي بذلوا كل الأسباب وانقطعت الأسباب المادية، وقال الناس لا فائدة عندها جاء النصر وجاء الخير والفتح، ومع ذلك فالمؤمن دائماً منتصر، لأنه من كان مع الله لم يخسر شيئاً، وإن خسر الدنيا كلها، ومن كان مع الشيطان والظلم لم يكسب شيئاً وإن كسب الدنيا كله.
أعظم انتصار وأعظم شرف: أعظم انتصار وأعظم شرف وأعظم عز وأعظم مكسب أن تكون مع الحق ولو كنت وحدك، معاني الإيمان هذه لا يدركها إلا المؤمنون حقاً ، طول الأمد لا يعني شيئاً، انظر كم طال أمد محنة بني إسرائيل وانتهت، وقال المؤمنون منهم ﴿ فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴾ [طه: 72]. كم طالت دعوة نوح (وما آمن معه إلا قليل)، درس آخر للمؤمنين في هذه الحياة، لتكون موازيننا إيمانية، ربانية، ومواقفنا إيمانية ربانية، أن يرضى الله عنا ﴿ إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ، وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ، وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُوا فَكِهِينَ، وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاءِ لَضَالُّونَ، وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ، فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الكُفَّارِ يَضْحَكُونَ، عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ، هَلْ ثُوِّبَ الكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾ [المطففين: 29-36]. لا تقف موقف ندم:
وفي النهاية لا تقف موقفاً في لحظة ما ستندم عليه، ﴿ ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ، بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ، كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوْا وَ لاَ تَ حِينَ مَنَاصٍ ﴾ [ص: 1-3]
فالذين يقفون مع العدوان والظلم مهما طال استعلاؤه لحظة سينهار هذا الظلم والعدوان، وبالتالي سيقف أولياؤه في ذل وخسران، ومن لم يشهد انهيار الظلم والعدوان في الدنيا ولم يقف موقف الذل في الدنيا فموقف الذل في الآخرة أشد وادوم ﴿ فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ، يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ سِرَاعاً كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ، خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ اليَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ ﴾ [المعارج: 42-44].
﴿ وَجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ، ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ، وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ، تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ، أَوْلَئِكَ هُمُ الكَفَرَةُ الفَجَرَةُ ﴾ [عبس: 38-42]. الخطبة الثانية طالما كان يوصي النبي r أصحابه بتقوى الله تعالى، ويبين لهم كيف يترجم التقوى إلى عمل فيقول: («اتقوا الله في الصلاة وما ملكت أيمانكم») عن أم سلمة، خط، صحيح. («اتقوا الله واعدلوا في أولادكم») عن النعمان بن بشير، ق، صحيح. («اتقوا الله وصلوا أرحامكم») ابن عساكر، عن ابن مسعود، حسن. («اتقوا الله وصلوا خمسكم وصوموا شهركم وأدوا زكاة أموالكم طيبة بها أنفسكم وأطيعوا ذا أمركم تدخلوا جنة ربكم»)- ت، حب، ك-، عن أبي أمامة، صجيح. («اتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة») حم، ق، عن عدي، صحيح. («اتقوا دعوة المظلوم فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرارة») ك، عن ابن عمر، صحيح.
وسوم: العدد 660