المطالبة بالتحقيق في الانتهاكات بمخيم اليرموك في سوريا وحماية اللاجئين

في بيان لهما أمام مجلس حقوق الإنسان: الأورومتوسطي و GIWEH  يطالبان بالتحقيق في الانتهاكات بمخيم اليرموك في سوريا وحماية اللاجئين

جنيف- ألقى كل من المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومؤسسة GIWEH - بيانًا شفويًا أمام ممثلي وسفراء الدول في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته الثامنة والثلاثين، حول انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت إثر العملية العسكرية للنظام السوري على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بسوريا.  

 نحو 80% من منازل مخيم اليرموك تعرضوا للدمار شبه الكامل نتيجة النزاع المسلح، وهو ما أدى إلى نزوح أكثر من 50,000 لاجئ أصبحوا مشردين للمرة الثانية.   

 وأوضحت مستشارة شؤون المرأة في المرصد الأورومتوسطي، عروب صبح، في كلمتها نيابة عن المنظمتين أنّ سكان مخيم اليرموك، والذي يمثل أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا، دفعوا ضريبة كبيرة جرّاء الأزمة والمعارك الدائرة فيها، حيث يواجهون التهجير القسري والهجمات العشوائية منذ أكثر من 7 سنوات.

وبيّنت "صبح" أنّه وبعيد انتهاء العمليات العسكرية وإعلان الجيش السوري فرض سيطرته على مخيم اليرموك في مايو 2018، انكشف الدمار الكبير الذي تسببت به العمليات، حيث تعرض نحو 80% من منازل المخيم للدمار شبه الكامل نتيجة النزاع المسلح بين قوات النظام وتنظيم الدولة الإسلامية لسنواتٍ طويلة، وهو ما أدى إلى نزوح أكثر من 50,000 لاجئ أصبحوا مشردين للمرة الثانية.

وأشارت المنظمتان في بيانهما إلى أن ذلك تبعه نهب للمنازل نفذه جيش النظام ومجموعات مسلحة تابعة لها، وأن كل من واجه تلك السرقات تعرض للإعدام الميداني.

وبينت المنظمتان في بيانهما أن الحصار المشدد المفروض على المخيم منذ ديسمبر 2012 من قبل قوات الجيش النظامي مدعومًا ببعض المجموعات الموالية له، وهو ما تسبب بوفاة نحو 200 لاجئ بسبب الجوع ونقص الرعاية الطبية في صورة نقلها العالم ويندى لها جبين الإنسان.

ودعت المنظمان في نهاية بيانهما المجلس لإرسال لجنة تحقيق للتحقيق في الانتهاكات الجسيمة في المخيم ومحاسبة مرتكبيها، كما طالبتا بضمان حماية ودعم اللاجئين والنازحين من المخيم، والعمل على منحهم حق العودة إلى أراضيهم الأصلية.

وسوم: العدد 779