أهلنا الكرام الأباة في السويداء الحبيبة ... دمكم دمنا .. هدمكم هدمنا .. بناؤكم بناؤنا ..وغدكم غدنا
ضربت يد الجريمة يوم أمس 25 / 7 / بعنف في محافظة السويداء في جنوب سورية ، فأوجعت قلوب كل السوريين الأحرار على الخارطة السورية ، بل أوجعت الضمير الإنساني الحر في كل مكان ..
ولقد تجاوز عدد شهداء المجزرة الأثيمة المائتين والعشرين إنسانا ، من المدنيين الأبرياء الذين ، تتوجه الإرادة الأسدية المجرمة اليوم إلى محاسبتهم مسئولية مواقفهم الوطنية المشرفة خلال ثماني سنوات من عمر الثورة السورية المباركة ..
فلم تعد تخفى على أحد الهوية الحقيقية للذراع الأسدي ، الذي ارتكب الجريمة البشعة بحق أهلنا في السويداء يوم أمس . بل لم تعد تخفى على أحد الهوية المتوارية لمشغلي بشار الأسد الحقيقيين ، الذين جعلوه ستارا لتدمير عمران سورية ، وقتل إنسانها ، وتمزيق وحدتها المجتمعية الجميلة التي استعصت على كل المؤامرات ..
إن ما نطق به حال مئات الشهود من أمثال أبي اليقظان المصري والشيشاني والتونسي ...يكشف حقيقة هذه الرايات الغريبة المريبة التي ترفع فزاعات الإسلام ( المتطرف ) في وطننا سورية ، وتؤسس على وهم الخوف منه ..
ولم يكن من المصادفة أن يضرب ذراع الجريمة الدولية الأسدية في السويداء بالأمس ، في ذكرى معركة ميسلون التي كانت عنوان الإباء الوطني في سورية ، والتي أسست للثورة السورية الكبرى ولمرحلة النضال ضد الاستعمار الفرنسي ..
باسم كل الذين رأوا في أمير البيان شكيب أرسلان ، رائدا ومعلما وأستاذا ونبراسا ..
وباسم كل الأحرار الذين بايعوا سلطان باشا الأطرش قائدا لثورة الحرية الكرامة ضد المستعمر الفرنسي ، الذي أسس في سوريتنا الجميلة لكل هذا العفن ولكل هذا البلاء ، الذي يحاول السوريون الخلاص منه اليوم ..
* نؤكد اتحادنا في المصاب مع أهلنا الكرام الأعزاء الأحبة في السويداء الأبية الجميلة شقيقة دمشق وحمص وحماة وحلب وتوأم درعا في حوارننا الجميل .
* ونعلن لأهلنا في السويداء الأبية : إن الدم الذي سفكه بشار الأسد وأدواته بالأمس في سويدائنا الجميلة هو دمنا ، وهو في سويداء قلوبنا، وإن الهدم ، الذي هدّ ركنا فأوجعنا جميعا ، هو هدمنا ، وإن لنا أيها الشرفاء الأحرار مع الحرية والكرامة والغد الوطني الجميل موعدا... لن نخلفه بإذن الله ..
* نستنكر الجريمة البشعة التي نفذها بشار الأسد ومن فوقه مشغلوه ، ومن دونه هذه الأذرع التي ما فتئت تعيث على الأرض السورية ، وبين المواطنين السوريين دمارا وفساد ..
ندعو بالرحمة لأرواح الشهداء الأبرار ، ونسأله تعالى أن يمن بالشفاء العاجل لكل المصابين والجرحى ، ونتقدم بخالص مشاعر العزاء والمواساة لكل أهلنا في السويداء عامة ، ولأسر الضحايا والمصابين خاصة ..
وسنصبر ونصابر حتى يفتح الله بالحق وهو خير الفاتحين . ونقول لأهلنا ونواسي أهلنا بالسويداء بما واسانا به ربنا " لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى .."
وسوم: العدد 782