نماذج من مخاز عربية معاصرة (2) !
2-- الاستيطان الطائفي !
لا يخفى على بصير أن حكم آل الأسد لسوريا كان طائفيا محضا ..وكل الذين أسندت إليهم مناصب من غير الطائفة الحاكمة ..كانوا مجرد تابعين للنصيرية ..حتى إن الفراش النصيري ليحكم على الوزير غير النصيري!..و[الشاويش أو النفر] النصيري ليتحكم في قائد الكتيبة غير النصيري..!! وهلم جرا
حتى روسيا التي أدارت معظم عمليات استسلام الثوار وإخراجهم ..كانت حريصة على ذلك الاتجاه – حتى ظن البعض أنها تشيعت أو[ تنصرنت]!..خصوصا حين رأوا جنودا روسا يؤمون ضريح زينب .. الذي يعتبر تدنيسهم له هو السبي الثاني لها والذي كان عابدوه يرفعون شعارا [ لن تسبى زينب مرتين]!!..ونذكر أن من جمعهم على الالتفاف حول ذلك الضريح وأمثاله ..وحوّل حربهم عقائدية بسببه حتى طالت الحرب وتفاقم عدد الضحايا والخراب ..هو تصريحات البغدادي – قاتله الله- والمقصود غالبا لتحقيق الأغراض الشريرة التي صُنع من أجلها البغدادي و[داعشه] المرذولة – تصريحاته بالتهديد بهدم الضريح!! فتكالبوا عليه من أنحاء الارض . بعد أن كان كثير منهم بدأ يفكر بالانفضاض من حول نظام النصيرية أو العائلة الأسدية!!
ويبدو أن الدور الروسي في ترتيبات – بالاتفاقات مع مقاتلي الثورة ..ومن معهم من المدنيين - وإجلاء السنة عن ديارهم – بعد تدميرهم وتوهينهم بالغارات الجوية المكثفة والأسلحة المحرمة وسياسة الابادة والأرض المحروقة.. إلخ وتفريغها للروافض والنصيرية من ضمن الاتفاق معها –أي روسيا - لتحتل سوريا وتشارك في نهب خيراتها ونفطها مقابل المساعدة في تثبيت حكم الأسد ..على غرار اتفاقية بيع الجولان!
وعصابات [جيش الحشد الشيعي]- وهو الاسم الصحيح لها..كنا حذرنا كثيرا من تصرفاتها الطائفية المتوحشة ..وأشرنا إلى أنها نسخة من[داعش] بل على أحط وأوحش وأجرم!!
فداعش –على إجرامها ومروقها – لم تصنع من البشر [ شاورما بشرية] –كما رأينا صورا لبعض قادة الحشد الشيعي .. يعلقون بعض ضحاياهم من أهل السنة كالذبائح ويقطعونهم أحياء!!
ولطالما نادينا بوجوب [وصمهم بالإرهاب] والقضاء على [ زعرانهم وزعرنتهم] وإيقافهم عند حدهم!.. ولا حياة لمن تنادي!
إضافة إلى أنهم غير مدربين ولا منظمين جيدا .. فمعظمهم لفيف من الرعاع والحثالات الساقطة!
وهاهم في العراق يمارسون نفس ما يمارسه إخوانهم في الشام ..من تغيير بنية البلاد إلى طائفية ..ظنا من الجميع أن الأمر سيستتب لهم ويدوم إلى الأبد..! وهم واهمون !
ولتتضح الصورة أكثر ..نعيد التذكير بتصريح لحيدر العبادي –وهو من حزب الدعوة الداعشي الرافضي كذلك- حيث قال في أحد مجالسه الخاصة – منذ سنوات- قاصدا السنة-[ لا يقشمروك!..كلهم دواعش]!!
إليكم تقريرا عن إحدى الصور والحالات أو البلدات التي تحصل فيها جريمة [الاستيطان الطائفي] على مرأى ومسمع من جميع العالم!
على خطى سوريا النصيرية :
ميليشيات شيعية تمنع نازحي «جرف الصخر» من العودة لبلدتهم
جدد سكان من نازحي بلدة جرف الصخر الواقعة شمال محافظة بابل، مطالبتهم السلطات الحكومية، بإرجاعهم إلى ديارهم التي هُجّروا منها عام 2014، لكن المليشيات الشيعية خاصّة المرتبطة بإيران، مثل ميليشيا كتائب «حزب الله»، ترفض ذلك، بذريعة الظروف الأمنية الراهنة، والخشية من عودة خطر مسلّحي تنظيم «الدولة الإسلامية»، وسط تأكيد جهات سياسية سُنية فاعلة أن الهدف من وراء منع النازحين من العودة، استكمال الميليشيات مخططات التغيير الديمغرافي، جنوبي بغداد. أبوشيماء الجنابي، ذو التسعة والخمسين عاماً، لم يعد يقوى على احتمال البعد عن منزله الذي هجره منذ خمس سنوات هرباً من نيران المعارك وسطوة الميليشيات المسلحة التي استولت بالكامل على بلدته وبيته في جرف الصخر. فالرجل بات يعاني مع أفراد أسرته من ضيق العيش في أحد المخميات البائسة، إذ كما قال لم يكن يتوقع أن يطول به المكوث طويلا في خيام النزوح. وأضاف: «الحكومة العراقية استعادت جرف الصخر من عناصر تنظيم الدولة في أكتوبر/تشرين الأول 2014، لكنها بدل أن تعيدنا إلى منازلنا المدمرة سلمتها مباشرة للميليشيات الشيعية، والأخيرة تستمر بمنعنا من العودة». وبين أن «مقاتلي ميليشيا حزب الله فجّروا بيته، وجرفوا بستانه الكبير بالكامل، ونهبوا آلياته الزراعية، وسرقوا مواشيه التي كان يعتاش منها والآن ولم يعد يملك شيئا سوى كرفان صغير أعطته إياه إحدى المنظمات الإنسانية يسكنه مع أفراد عائلته». وطالب، الحكومة العراقية بالإسراع بإعادته مع بقية النازحين إلى مناطقهم المحررة، مستغربا قرار رفض الميليشيات «منعه من العودة لبلدته وإعادة بناء لبيته المهدم، رغم استعادة المنطقة من قبل القوّات الأمنية». وتابع: «لو نجد نية جدية بإعادتنا، فنحن مستعدون للعودة والإقامة في جرف الصخر حتى لو اضطررنا لبناء خيم فوق ركام منازلنا المهدمة». عبيدة عمر، أبو قتيبة، يعيش ظروفا مشابهة، إذ لم تسمح له الميليشيات بالعودة، لأسباب يعتبرها «غير مقنعة». ومازال يقطن في خيمة صغيرة قرب بغداد. ويعبّر عن أمله أن تسمح له الميليشيات أو الحكومة بالعودة لمنزله لتنهي معاناة التشرد لأفراد أسرته. وقال:"إن معظم سكان جرف الصخر لن يتمكنوا من العودة إلى بيوتهم، ليس لأن الميليشيات تواصل منعهم فحسب، ولكن بسبب تفجيرها لآلاف المنازل وتسويتها بالأرض حتى لا يفكر مالكوها بالعودة إليها مرة ثانية ." ورأى أن «التصريحات الحكومية بخصوص عودة نازحي جرف الصخر قريبا لديارهم، تتنافى مع ما يحصل على أرض الواقع وتحدي الميليشيات الشيعية للسلطات»..
صور أخرى من البشاعات الطائفية اللاإنسانية !
كتب أحمدالفراجي تقريرا عن حالات مأساوية من بعض ما يجري في العراق في ظل فوضى طائفية عارمة وألوان من الفساد المستشري والأحقاد السوداء والمطامع الوحشية!
700 عائلة نازحة من الأنبار تعيش ظروفا صعبة في مخيم يخضع لحصار أمني
الرمادي - تضع القوات العراقية أكثر من 700 عائلة نازحة من مختلف مدن الأنبار تحت حراسة مشددة، في مخيم كيلو 18 الواقع غربي مدينة الرمادي منذ ثلاث سنوات، إذ تتهم أفراداً منها، بالانخراط في تنظيم «الدولة الإسلامية»، ما حوّل حياة هذه العائلات إلى جحيم، وسط تدهور الوضع المعيشي. أم إبراهيم، المتهم زوجها بالقتال إلى جانب صفوف تنظيم «الدولة»، تعيش ظروفاً معيشية صعبة، بعد رفض قوّات الأمن السماح لها بالعودة إلى جزيرة الرمادي، تتمثل بقلّة المياه الصالحة للشرب وانقطاع التيار الكهربائي بصورة مستمرة، فضلا عن تفشي الأمراض الجلدية وإنعدام المراكز الصحية ونقص المواد الإغاثية،
وأضافت أن «الجهات الحكومية سمحت للعديد من العائلات بمغادرة المخيم، وأعادتهم إلى مناطق سكناهم بعد انتهاء العمليات العسكرية مباشرة، وأعيدوا لمناطقهم ليمارسوا حياتهم بشكل طبيعي، بينما ماتزال عائلات أخرى محتجزة داخل المخيم ممنوعة من العودة وتخضع أسماء أفرادها للتدقيق الأمني بين الحين والآخر». وتابعت : «كل ذنبي، أنني بقيت، أنا وأبنائي، لحظة سيطرة تنظيم الدولة واحتلاله للرمادي، إذ تعذر علينا وقتها الخروج». أم إبراهيم التي تنتظر صدور الموافقة الأمنية لترك مخيم كيلو 18 الذي تصفه بـ«المعتقل»، طالبت السلطات الحكومية في الأنبار بـ«التعجيل، بالسماح بعودة العائلات لمناطقها والتدقيق مجدداً بأسماء المطلوبين من التنظيم». وأضافت: «أوضاعنا في المخيم مأساوية ولدينا أطفال ونساء وكبار في السن مرضى وحالات حرجة بحاجة لعناية صحية ومتابعة مستمرة وبعضهم يحتاج إلى ثلاثة أنواع من الأدوية يوميا للبقاء على قيد الحياة». كذلك، اشتكت أم مصعب التي تقيم في المخيم مع أربع من بناتها لا تتجاوز أعمارهن 20 عاماً منذ أكثر من ثلاث سنوات، «من سوء الأحوال المعيشية والنفسية والصحية». وأشارت أن «القوّات الأمنية تحتجز معظم عائلات أسر المنتمين لمقاتلي تنظيم الدولة في هذا المخيم الذي يفتقر إلى أبسط مقومات العيش الكريم، وتفرض عليهم طوقا أمنيا محكما». وزادت : «لا أعلم عن زوجي وعن أحد أبنائي المتهمين بالانتماء لتنظيم الدولة أي شيء، هل هم قتلى أم ما يزالون مغيبين في السجون العراقية أم اختطفتهم الميليشيات الشيعية». وناشدت قوّات الأمن «السماح لها بمغادرة مخيم كيلو 18 والعودة إلى بيتها لتنهي حياة البؤس والإذلال التي تعيشها وسط المخيم « مصدر أمني مطلع في الجيش العراقي قال إن «أغلب هذه العائلات من مدن مركز الرمادي وأقصى غرب مناطق الأنبار». _( أي من أهل السنة )!
تنبيه وتنويه وتعليق: كثير من تلك الحالات المحجوزة مظلومة ..,ليس لها علاقة بتنظيم الدولة الإسلامية ..
..ولكن ..حتى لو كان بعض أؤلئك المحجوزين من أقارب أو أسر رجال من المشاركين في تنظيم الدولة .. فما ذنب هؤلاء الأبرياء ..إن كان أحد أفراد أسرهم شارك في جريمة ..سواء كان بحسن نية أو بانخداع أو باقتناع؟!
إنهم ينتقمون من أبرياء ..وآن الأوان أن يرفع الظلم عن هؤلاء ..وإلا أنتج الظلم الزائد ..شرا زائدا وتطرفا شرا من الذي رأيناه ..مما يشكل وبالا على الجميع ..وخصوصا جناة الظلم الجديد والزائد .. فإن بعض الأسر المشتبه فيها لاقوا أهوالا من الوان العذاب والانتقام – الطائفي غالبا – والذي لا يراعي إلا ولا ذمة : ينتهكون الأعراض ..ويقتلون الأطفال ..ويعذبون الكبار والصغار .. ويحرمون البؤساء من الماء والغذاء والدواء والضرورات ..
..أؤلئك – بالتأكيد- ليسوا من أهل " ولا تزر وازرة وزر أخرى "
اتركوهم للقانون والقضاء – إن كان هنالك قضاء عادل..وقوانبن مرعية!!
وحسبنا الله ونعم الوكيل !!
وسوم: العدد 792