شبكة تهريب المخدرات الاسدية اللبنانية المسكوت عنها عالمياً ...مازالت تعمل بنشاط

اعزائي القراء  

الدعم المادي الظاهر والمستتر والذي تلقاه نظام حافظ الاسد ولاحقاً وريثه من أنظمة غربية وعربية  تفوق حتى على دعم العالم للكيان الاسرائيلي في مواقف عديدة . بل سمح لهذا النظام  باستخدام كل الطرق الممنوعة والمحرمة دولياً لتقويته مادياً وسلطوياً.

ففي فترة تسلط المجرم حافظ الاسد على لبنان، أوصت امريكا بدعم نظام الاسد فطلبت اولاً من السعودية بحقنه بمئات الملايين من الدولارات سنوياً بحجة التوازن الاستراتيجي مع العدو الاسرائيلي  ( تصوروا ذلك ؟!!). ثم قامت امريكا بدعمه مباشرة بحجة محاربته لزراعة المخدرات في البقاع اللبناني المسيطر عليه من قبل متنفذي مليشيا حزب الله لقاء مبلغ وقدره  ٢٠٠ مليون دولار سنوياً ، فقد كانت هذه هي الطريقة الوحيدة (والمشروعه) أمام امريكا لدعم نظام الاسد  . فكان الاسد يدخر الدولارات لدعم نظامه وودعم مليشيات حزب الله ،شريكه في تجارة المخدرات  بينما كان الانتاج يرسل امام اعين العالم الى قبرص بالهوليكوبترات بالتواطيء مع متعاونين من شرطة قبرص .

اليوم  خسر نظام الاسد وحليفه عصابة حزب الله الكثير من مواردهم التي كانوا  يتقاضوها عن طريق ميزانية الفقية الايراني . فطلب الايرانيون من هؤلاء  تدبر امرهم  عن طريق تنشيط زراعة المخدرات بكميات مهولة اكثر من السابق لتعويض نقص الدعم الايراني لهم . فعاد النشاط الى زراعة الحشيش وتصنيع الحبوب المخدرة بملايين الحبات بتمهيد لها من قبل نبيه بري رئيس المجلس النيابي اللبناني بحجة الحاجة للحشيش من اجل دواع طبية. وحصل ذلك بتنسيق كامل مع نظام بشار الاسد ومخابراته  باستخدام الاراضي السورية وموانئها المسيطر عليها روسياً  لتصريف المخدرات .وما اكتشاف صفقات المخدرات المهربة على حدود تركيا الشمالية واُخرى على معبر  الحدود السورية الاردنية الا احدى الصفقات المهربة لاوروبا وتركيا والسعودية ودول الخليج.

وفِي هذا الصدد قال  المدير السابق لإدارة مكافحة المخدرات الأميركية "مايكل براون" إن ميليشيا "حزب الله" اللبناني  بدأت بتهريب  أطناناً من المخدرات حيث وصلت عملياتها الى افريقيا واسيا وامريكا اللاتينية وتركيا ودوّل الخليج ، عبر شبكة يشترك فيها متنفذون من النظام السوري .ونقلت صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية الشهادة التي أدلى بها "براون" أمام لجنة الخدمات المالية العليا لمكافحة التمويل الإرهابي في الكونغرس، ومفادها: "إننا أمام أكثر عمليات وخطط تبيض الأموال وتجارة المخدرات تعقيداً، حيث أن عمليات حزب الله بالاشتراك مع متنفذين في النظام السوري مزدهرة في أميركا اللاتينية"، وجاء في شهادة "براون" أن ميليشيا "حزب الله توسعت وانتشرت بشكل كبير، مثل أخطبوط في علاقاتها واتصالاتها الدولية. وكانت تقارير كشفت  توقيف أفراد يقومون بعمليات تهريب المخدرات من كولومبيا إلى أوروبا، وتبييض الأموال لمصلحة ميليشيا"حزب الله والنظام السوري .

 وأشارت التقارير إلى أن عناصر ميليشيا  حزب الله يهربون المخدرات من جنوب أميركا إلى الدول الأخرى، ومن ثم يحولون الأموال إلى الحزب الذي يستخدمها في شراء الأسلحة والإنفاق على قتاله في سورية.

اعزائي القراء 

هذا النظام  هو حالة خاصة دولياً . فقد لقي كل صنوف الدعم المشروع والغير مشروع ... من فوق الطاولة ومن تحتها

من حلفائه المكشوفين وحلفائه المخفيين  

فقد استخدم  الكيماوي الممنوع دولياً فعفي عنه

واستخدم تجارة المخدرات المحرمة دولياً وغض النظر عن أعماله .ودمر وطنا كاملاً فصمت الجميع عن افعاله .

وقتل وجرح وهجر الملايين  وسكت العالم عن جرائمه .

وعلى الشعب السوري ان يعرف حجم المؤامرة الداعمة لهذا النظام. وان  يتحمل المسؤولية الكاملة لإزالته .

فالاعتماد على الاخرين اصبح ضرباً من الوهم  

فهل ادرك السوريون ذلك.؟

وسوم: العدد 806