مجزرة رابعة العدوية
كتب لي أحد أصحابي من طلبة العلم : انا حضرت مجزرة رابعة العدوية من بدايتها لنهايتها وحضرت مذبحة المنصة وحضرت ايضا بعد لحظات من انتهاء نذبحة الحرس الجمهوري وكذلك حضرت مذبحة مسجد الفتح.. لا يمكن تصور الاحداث الا بمعايشتها لقد كنا ثابتين في الميدان بفضل الله ولكن بعد ان عدنا الى بيوتنا بعد كل هذه الاحداث وبدأنا ندرك هول ما حصل لدينا هزة عنيفة انا شخصيا بقيت عدة أيام لا أستطيع تمالك نفسي من البكاء الشديد.
اصبح الانسان يراجع افكاره بالفعل وعلاقته بالناس في الشارع وحتى في المسجد.
لقد اعتزلت الصلاة في المسجد فترة من الزمن.
ولولا ستر الله والعلم الشرعي والخلفية الفكرية الاسلامية والحركية لحدث ما لايحمد عقباه.. لربما حدث انحراف بشكل من الاشكال ولكن الله لطف.
مابالكم بمن استكمل بعد كل هذه التجربة المريرة تجربة اخرى اكثر مرارة كفقد احد ذويه او السجن والتعذيب او المطاردة.. كلها امور في غاية الصعوبة على النفس ولولا ستر الله وتثبيته لما ثبت أحد.
انا اتفهم كثيرا ما تحدث عنه الفيلم واشعر بان هؤلاء الشباب ضحايا بالفعل يستدرون عطفنا وينتظرون منا المساندة وليس العداوة والنكران.
هؤلاء الشباب في رأيي على ضلالهم هم خير من الذين لم تتحرك في نفوسهم أية مشاعر تجاه الحق وأهله بل ناصروا الظالم بسكوتهم أو حتى بدعمهم المعنوي والمادي.
وسوم: العدد 810