أبو غزاله متحدث رئيس في مؤتمر التدقيق الرقمي وتحليلات الاحتيال يدعو إلى استخدام الذكاء الاصطناعي
خلال مؤتمر التدقيق الرقمي وتحليلات الاحتيال في دبي
دبي – أكد سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، المتحدث الرئيس في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر التدقيق الرقمي وتحليلات الاحتيال، أهمية الحاجة لاستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في استراتيجيات وتقنيات التدقيق.
وأضاف الدكتور أبوغزاله، والذي بدأ مسيرته المهنية في مجال تدقيق الحسابات قبل 60 عاما، ويطلق عليه لقب الأب الروحي لمهنة المحاسبة، أن الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي يغير جميع جوانب حياتنا سواء في مجال الأعمال والتعليم والاتصالات والطب والزراعة وغيرها ولكن مهنة التدقيق لم تتبنى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي."
وقال الدكتور أبوغزاله، والذي كان عضوا في مجلس الاتحاد الدولي للمحاسبين (IFAC) واللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات (IASC)، كما وترأس مجموعة الخبراء العاملة الحكومية لمعايير المحاسبة والإبلاغ الدولية لدى الأمم المتحدة (UN ISAR)، إضافة الى ترؤس أكثر من عشرين برنامجا امميا. "ان الطريقة الوحيدة للمضي قدما في مهنة التدقيق، وخاصة التدقيق الداخلي، هو استخدام الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي والتي تسمح بربط وتنسيق البيانات بفاعلية أكثر للأنظمة المختلفة والمساعدة في استخلاص فهم أفضل للتعامل مع مختلف أنشطة إدارة المخاطر المحتملة للمؤسسات".
وأكد الدكتور أبوغزاله على أن مهنة التدقيق ستتطور إلى واقع أكثر تقدما وهو حقيقة وليس مجرد خيال. "تخيل وجودا لنظام الذكاء الاصطناعي يجمع كل البيانات الضخمة ذات الصلة ويعمل على معالجتها ثم يعرض تقييما للمخاطر مع الضوابط المناسبة والتي تمكن المدققين من التعمق للحصول على المزيد من التفاصيل باستخدام لغة طبيعية."
وحول التخوف من أن تحل التكنولوجيا محل المدققين قال أبوغزاله "باعتقادي أن المدققين سيكون دورهم القيام بمهام ذات قيمة عالية من خلال استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي وتقديم طرق أكثر عمقا في مجال التدقيق لتلافي الأخطاء البشرية والتحيز، سيتم تمكين مهنة التدقيق من خلال استعمال الذكاء الاصطناعي عوضا عن هيمنته عليها."
وبين الدكتور أبوغزاله أن الذكاء الاصطناعي سيجلب معه الكثير من الفرص للذين لديهم البصيرة لتبني هذه التكنولوجيا الآن. وقال: "لهذا السبب وجهت دائرة الحلول الإلكترونية في "طلال أبوغزاله العالمية" للعمل على تطوير المدقق الرقمي القائم على الذكاء الاصطناعي على أن يضم أفضل الممارسات والمخاطر والرقابة وخبرات المدققين الداخليين العاملين في طلال أبوغزاله العالمية". وأضاف: "لبناء عمال معرفة المستقبل، قمت بتأسيس كلية طلال أبوغزاله الجامعية للابتكار، لتتيح الفرص للطلاب بالتفوق في مجال الذكاء الاصطناعي حتى لا يفوتنا ركب التقدم التكنولوجي في هذا المجال."
ويتمتع الدكتور أبوغزاله، والذي ترأس فريق عمل الأمم المتحدة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتحالف العالمي لتكنولوجيا الاتصالات والتنمية، بشغف قوي حول كل ما يتعلق بالتكنولوجيا، وأصدر كتابا بعنوان "عالم معرفي متوقد" يعكس التزامه في تقديم رؤيته حول عالم قائم على المعرفة في المستقبل. ويتطرق الكتاب للعديد من القضايا المتوقع حدوثها بما في ذلك تأثير الذكاء الاصطناعي وهيمنته الوشيكة على تطور وتحول القطاعات المختلفة.
وختم الدكتور أبوغزاله كلمته وقال:" إنني أنظر للمستقبل نظرة تفاؤل، حيث أننا نعيش في زمن تسوده التغيرات التكنولوجية التي تجلب بنفس الوقت التحديات والفرص. دعونا نغتنم أفضل ما يمكن أن تحققه التكنولوجيا من أجل أجيالنا القادمة."
واستعرض المشاركون، الذين يمثلون مؤسسات عالمية، على مدار ثلاثة أيام، دراسات واقعية ورؤى جديدة واتجاهات في الصناعات المختلفة، وأفضل الممارسات التي تعزز دور التدقيق الرقمي الذي يشمل الذكاء الاصطناعي وأتمتة العمليات الآلية والأمن السيبراني وتحليل البيانات.
وسوم: العدد 843