رعاة الماشية في المدار الحضري لمدينة وجدة يتخذون من المساحات الخضراء مراتع
رعاة الماشية في المدار الحضري لمدينة وجدة يتخذون من المساحات الخضراء مراتع في غياب حماية العامة وأثناء غفلة أصحاب الخاصة منها
لقد حررت في السابق أكثر من مقال تناولت فيه آفة اتخاذ المساحات الخضراء العامة والخاصة مراتع للماشية التي تربي في المدار الحضري لمدينة وجدة ، وما أظن أن من يعنيهم الأمر أعاروا أدنى اهتمام إلى ما حررته شخصيا في هذا الشأن أو ما حرره غيري من الغيورين على سمعة وجمالية مدينتنا .
وللتذكير فإن موقع وجدة سيتي دأب على نشر فيديوهات ومقالات سواء لمديره الأستاذ الحوسين قدوري أو لغيره ، وكلهم قد نبهوا المسؤولين إلى كل ما يسيء إلى جمالية مدينة الألفية سواء تعلق الأمر ببنياتها التحتية من شوارع ،وأزقة ،وطرق ، وساحات عمومية ،أواجهات المتاجر والمطاعم والمقاهي ، أوحدائق ومساحات الخضراء عامة وخاصة أو نافورات .... إلى غير ذلك مما هو من مكونات مدارها الحضاري .ولا زالت الفيديوهات والمقالات تتوالى عبر هذا الموقع الذي يرفع شعار الدفاع عن هذه المدينة عمرانا وإنسانا .
ولا زالت الآفات المسيئة إلى سمعة وجمالية مدينتنا والتي تم تنبيه المسؤولين إليها مرارا وتكرارا موجودة بل قد استفحل أمرها بشكل غير مسبوق والتي نذكر منها انتشار قطعان الكلاب الضالة في أحيائها وشوارعها وساحاتها ...والتي كثرت بشكل لافت للنظر، وهي تتجول في شوارع المدينة مسببة الإزعاج للساكنة الراجل منهم والراكب على حد سواء .
ومن الآفات أيضا نذكر قطعان الماشية التي تربى في هوامش المدينة أو في أحيائها الشعبية ، و التي ينطلق بها رعاتها كل صباح يجوبون بها شوارع المدينة وأحياءها، ويتخذون من المساحات الخضراء العامة في غياب من يحرسها والخاصة التي تزيد واجهات المنازل أثناء غفلة أصحابها مراتع ، وبمرورهم بماشيتهم كل يوم ذهابا في الصباح وإيابا في المساء، تصيب كلأها من تلك المساحات الخضراء التي تنفق الدولة على استنباتها وصيانتها أرصدة مالية مهمة تستخلص مما يؤديه المواطنون من ضرائب ، فضلا عما ينفقه الخواص على مساحاتهم الخضراء الكائنة في واجهات أو محيط مساكنهم، وويل لمن أنكر على أصحاب هذه الماشية تعمدهم غض الطرف عن إتلافها .
وبناء على هذا يجدر بمن تقع عليهم مسؤولية حماية المساحات الخضراء العامة في مدينتنا أن يضعوا حدا لهذه الآفة المستفحلة ، كما أنهم تقع عليهم مسؤولية الوقوف إلى جانب أصحاب المساحات الخاصة خصوصا وأنهم يتعرضون للشتائم والتهديد من طرف رعاة تلك القطعان إذا ما استنكروا إتلاف ما يزينون به واجهات مساكنهم أو محيطها .
وبالمناسبة أضم صوتي إلى أصوات كل الغيورين على مدينة الألفية وفاء لها واعترافا بفضلها علينا ، وأخص بالذكر منهم الأستاذ الحوسين قدوري ، والأستاذ الحسن جرودي ، والأستاذ محمد يوسفي ، والأستاذة سليمة فراجي ،والأستاذ الطيب زايد ... وغيرهم ممن دافعوا عنها عبر هذا الموقع ، وأوجه عناية من يهمهم الأمر إلى المبادرة بوضع حد لكل الآفات المسيئة إلى سمعة وجمالية مدينتنا . اللهم اشهد أني قد بلغت .
وسوم: العدد 1002