أهمية النشاطات اللاصفية في حياة المدرسة
لا حياة مدرسية في غياب أو إهمال أنشطة التحفيزو التعزيز ، فمن حق التلميذ أن يمارس حياته الطبيعية في المدرسة يلعب و يغني و يمارس الرياضة و يرسم و يبتكر و ينشئ النوادي و يؤسس مجلته ويقيم إذاعته المدرسية ، يهتم بركنه الأخضر ، في أحضان المدرسة يتعلم التلميذ فنون الكتابة من خلال نوادي الكتابة ( القصة و الرواية و الخاطرة و الشعر ) و في المدرسة تؤسس الأفواج الكشفية التي تساهم بشكل فعال صقل مواهب التلميذ ، فيها يتعلم التلميذ فنون الحياة و مواجهة المشكلات ، لأن الحياة الكشفية مدرسة ثانية مكملة لدور المدرسة ، و في المدرسة أيضا تؤسس نوادي تحفيظ القرآن الكريم و الحديث النبوي
كل تلك الأنشطة التي ذكرتها يطلق على تسميتها الأنشطة اللاصفية
و قد وجدت خلال بحثي تعريفا لوزارة التربية والتعليم العالي – جامعة البلمند – عرفتها : ( بأنها نشاطات تقوم المدرسة بتنظيمها والإشراف عليها خارج نطاق حصص التدريس المنهجية، وتكون الأنشطة اللاصفية عادة مكمّلة للنشاطات الصفية ومتناسبة مع أهداف المدرسة ورؤيتها العامة في ما يتعلق بتنشئة التلميذ. غايتها تنمية شخصية التلاميذ ومهاراتهم وحسّهم ووعيهم بما يحيط بهم، وتحفيزهم على التعامل مع مشاكلهم ومع مجتمعاتهم واحتياجاتها بشكل إيجابي) .
منه القول إنّ النشاطات اللاصفية تحتل مكانا مهما في نشاطات التعليم و التعلم و هي مكملة للنشطات الصفية و محفزة للعملية التربوية والتعليمية وتعود مردود فائدتها رأسا للتلميذ مباشرة .
إن هذه الأنشطة الابتكارية أهملتها المدرسة بقصد أو بدون قصد فمتى تعود المدرسة لنصفها التربوي المغيب ، العجيب في الأمر أن للمدرسة برنامجا خاصا يسمى دليل الأنشطة اللاصفية مرجع وزاري ثري لم يفعل و ظل حبيس الأدراج ، عن نفسي استفدت منه كثيرا أثناء خدمتي .
و تجدر الإشارة هنا تنبيه الأساتذة و المشرفين بيداغوجيا و إداريا إلى أهمية هذه الأنشطة في حياة المدرسة و التلميذ في حد سوى .
هي برنامج منشطة و محفزة من خلالها تنمى مهارات التلميذ و الطالب من خلال أنشطة يختارها بإرادته و دون جبر الآخر ، كونها أنشطة اختيارية .
- فيها نكتشف المواهب في جميع الأنشطة سواء كانت فنية أو رياضية أو علمية ، فتعمل هذه الأنشطة على تعزيز قدرات التلميذ و تفجير طاقته فيما ينفع .
- فيها تتشكل شخصية التلميذ الاجتماعية، فيعيش داخل مجموعته مع من يشاركونه الاهتمامات و الإبداع فتتوثق الصلات و تتوطد العلاقات بين أصحاب الاهتمامات المشتركة .
- و فيها تستفيد المدرسة من عائدات الأنشطة اللاصفية في إحياء و بعث الحياة المدرسية من خلال مشاركة النوادي و الفرق و إبداعات المواهب ، فترتقي بذلك قيمة المدارس التي تملك مثل هذه الفعاليات أو المواهب في تشريفها و هذا ما كان فعلا في السنوات الماضية .
وسوم: العدد 1002