بال ثينك تعقد جلسة حوارية
بال ثينك تعقد جلسة حوارية لمناقشة ورقة سياساتية بعنوان "نحو سياسات وطنية فعالة لدعم المشاريع الشبابية الريادية الصغيرة"
عقدت بال ثينك للدراسات الاستراتيجية جلسة حوارية لمناقشة ورقة سياساتية بعنوان "نحو سياسات وطنية فعالة لدعم المشاريع الشبابية الريادية الصغيرة"، أعدها الباحث يحيى قاعود، ضمن مشروع "تعزيز ريادة الأعمال للشباب الفلسطيني"، الذي تنفذه بال ثينك بالشراكة مع مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية.
وتأتي الجلسة التي حضرها ما يزيد عن 45 مشاركًا من الطلاب والكتاب والباحثين والأكاديميين في إطار عمل بال ثينك كمؤسسة فكر وتفاكر مستقلة تعمل بشكل مستمر على إنتاج المعرفة فيما يتعلق بالقضايا الراهنة.
وافتتح الجلسة، التي يسرتها المتدربة سندس صبرة، مدير "بال ثينك" عمر شعبان، حيث رحب بالحضور وأكد على دور مؤسسته في مواكبة كل التطورات السياسية والاقتصادية المتعلقة على مستوى الوطن والمنطقة، وتتميز دائمًا بتقديم أوراق بحثية نوعية ودعوة معقبين خبراء يُشار إليهم بالبنان لإثراء ثقافة الحوار.
بدوره، أشار قاعود، إلى أن مشاريع الشباب الاقتصادية تواجه العديد من المعوقات المتمثلة في نقص التمويل والقوانين والإجراءات الحكومية في ظل الانقسام الفلسطيني والرسوم والضرائب وغياب القدرة على العمل والمنافسة، بالإضافة إلى تحديات متعلقة بالاحتلال وحصاره على غزة الذي فاقم سياسة التبعية الاقتصادية.
وقدم مجموعة من البدائل، أبرزها تأسيس مرصد فلسطيني لريادة الأعمال، أسوة بـ "المرصد العالمي لريادة الأعمال"، لتكون مهمته متابعة واقع ريادة الأعمال في ظل الانقسام وبحث التحديات التي تواجه المشاريع الريادية خاصة أن استراتيجيات دعم الريادة في غزة مختلفة تمامًا عن الموجودة في الضفة الغربية.
وتحدث قاعود عن ضرورة سن قوانين عصرية لدعم ريادة الأعمال، وتعزيز صمود رأس المال البشري الفلسطيني من خلال توفير حياة كريمة لهم، واحتضان مشاريع طلبة الجامعات الريادية، وتمكينهم من تطبقيها، وتحويل المشروعات الصغيرة الإغاثية إلى مشروعات تنموية، وتمكين الشباب من الوصول إلى مصادر التمويل كالبنوك ومؤسسات الإقراض.
بدورها، عقبت سامية عبد المنعم، المحاضرة الجامعية في كلية إدارة الأعمال في جامعة غزة، بالقول بأن الباحث ناقش محاور جوهرية اعتمدتها دول متقدمة للنهوض بريادة الأعمال لدى الشباب كالسعودية وسنغافورة وغيرهم.
وأكدت على أن أهم أسباب فشل المشاريع هي الضرائب والرسوم العالية التي تقف عقبة أمام إنشاء وإدارة المشاريع الريادية بالإضافة إلى جهل الرياديين بالقوانين المعمول بها، وأوصت بضرورة توفير مخصصات للرياديين في المراحل الأولى من مشاريعهم حتى يتمكنوا من إعادة استثمار العائدات.
من جهته، قال زياد الدماغ، المحاضر في كلية العلوم الإدارية والمالية في جامعة غزة، إن قطاع غزة يحتاج سياسة وطنية لدعم المشاريع الريادية يشرف عليها القطاع العام والخاص والمجتمع المدني، بالإضافة إلى تطوير التعليم التقني والمهني.
وأضاف أنه حتى لو تمت الوحدة وطنية، لا يستطيع القطاع الحكومي توفير وظائف كافية "لجيوش" العاطلين عن العمل، لذا سيكون للقطاع الخاص قدرة أكبر على خلق فرص عمل، وفي نفس الوقت يجب أن يحمل المشروع الريادي ميزة تنافسية، وأن يكون صاحبه واثقًا من نفسه وعلى دراية تامة بريادة الأعمال.
ودارت أسئلة الحضور حول جدوى المشاريع الريادية في الحد من البطالة، ووسائل الضغط على صناع القرار لسن قوانين جديدة موائمة للمشاريع الريادية، ودور الجامعات ووسائل التواصل الاجتماعي في نشر ثقافة ريادة الأعمال بين أوساط الشباب، وأثر الاقتصاد الرقمي على الاقتصاد الفلسطيني.
*******************************
بال ثينك تستضيف مدير مكتب اليونيسيف في غزة في جلسة حوارية مع شباب ملتقى الديمقراطية والحوار
استمرارًا لجهودها الدؤوبة في رفع وعي الشباب وكسر الحصار المعرفي والعزلة الثقافية عنهم، عقدت بال ثينك للدراسات الاستراتيجية لقاءًا حواريًا مع مدير اليونيسف في قطاع غزة رامز بيهبودوف ضمن أنشطة وفعاليات أكاديمية بال ثينك للديمقراطية وحقوق الانسان، الذي تنفذه المؤسسة بالشراكة مع معهد العلاقات الخارجية الألماني.
وافتتح مدير بال ثينك، عمر شعبان، الجلسة مرحبًا بالحضور، ثم تحدث عن مشروع الأكاديمية ودوره في تكريس قيم الديمقراطية وحقوق الانسان في المجتمع الفلسطيني من خلال ورشات العمل واللقاءات المتواصلة وكتابة الأوراق البحثية ومناقشات الكتب والأفلام.
وقال إن "بال ثينك تمنح الشباب الفرصة للقاء شخصيات لا يستطيعون الالتقاء بها عادة، مثل الدبلوماسيين والعاملين في المنظمات الدولية، من أجل زيادة وعي الشباب بالقضايا الحالية ".
من جانبه بدأ رامز بيهبودوف حديثه بشكر بال ثينك عقدها اللقاء الذي جمعه بالشباب والتعريف باليونيسف وعملها وجهودها في دعم الأطفال في أكثر من 190 دولة حول العالم دون تمييز على أساس اللون، أو العقيدة، أو الجنس، أو العرق.
وتناولت الجلسة العديد من القضايا، كان أبرزها أهمية الابتكار في إيجاد حلول لتحسين ظروف حياة الأطفال وأن اليونيسف تبحث عن أفكار إبداعية من الشباب من شأنها أن تحل مشاكل الأطفال ومجتمعاتهم.
وطرح الحضور عدة أسئلة ومداخلات حول عدة قضايا، منها حوادث المرور التي أودت بحياة عدد من الأطفال مؤخرًا، وعمالة الأطفال، والسيول في الشوارع بعد هطول الأمطار مؤخرًا، واكتظاظ الفصول المدرسية، والآثار النفسية للحروب على الأطفال.
وقدم الحضور عدة أفكار ومقترحات لدعم أطفال غزة منها بناء مساحات شاملة لتنمية لهم، وخاصة ذوي الإعاقة منهم، لتحسين مهاراتهم ومواهبهم، وشبكة آمنة لتقديم الدعم النفسي لهم ولأسرهم.
وأعرب بيهبودوف عن إعجابه بأسئلة واقتراحات الحضور، قائلًا إن اليونيسف ستكون سعيدة بأي أفكار إبداعية من شأنها أن تقدم الحلول لمشاكل الشباب، وقال إن عمالة الأطفال قضية معقدة للغاية ولا يوجد حل سهل لها، خاصة في بلد يعاني من معدلات فقر عالية، وأن اليونيسف تعمل مع وكالات أخرى لجعل الأطفال يذهبون إلى المدرسة بدلاً من الشوارع للعمل.
وناقشت الجلسة أن التعامل مع الفيضانات هو محور اهتمام اليونيسف، حيث نفذت هذا العام، بدعم من حكومة الكويت، برامج في سبع مناطق مختلفة في قطاع غزة للتخفيف من آثار السيول المفاجئة. وتعمل اليونيسف أيضًا مع منظمات المرافق الحيوية لتحسين قدرتها على معالجة المشاكل على المدى الطويل، حيث أن هذه هي مسؤولياتها. وأضاف أن اليونيسف تنتظر حلولاً إبداعية من الشباب لأنهم قادرون على التغيير.
كما سلطت المناقشة الضوء على حقيقة أن إحدى المشاكل الرئيسية في غزة هي الآثار النفسية للحروب، وأن منظمة اليونيسف وشركاؤها قد قدموا دعمًا إلى ما يزيد عن 150 ألف طفل في غزة خلال العام الماضي.
وفي نهاية المناقشة، ناقش المشاركون العنف ضد الأطفال، حيث تعرض 80٪ من الأطفال في غزة للعنف، بينما تقدم اليونيسف الدعم لـ 12 مركزًا يقدم خدمات حماية متنوعة لما بين 30,000 – 40,000 طفلًا كل عام.
وسوم: العدد 1006