الجبهة الديمقراطية في لبنان تدعو الى الالتزام بتطبيق قرارات الاجماع اللبناني الفلسطيني
لابعاد مخيماتنا عن الصراعات السياسية، واتخاذ اجراءات تضمن عودة الحياة الى طبيعتها في مخيم عين الحلوة
بعد الاحداث المؤسفة التي شهدها مخيم عين الحلوة، اصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان بيانا شاملا اكدت فيه على العناوين التالية:
1) ان المخيمات الفلسطينية في لبنان هي بيئة نضال ومقاومة، ولا يمكن لأحد ان يغير هذا العنوان النضالي، واي عبث بأمنها واستقرارها، إنما يخدم المشروع الاسرائيلي الامريكي، الذي ما زال يعتبرها برمزيتها وهويتها، نقطة مركزية يجب استهدافها بكل الاشكال على طريق تصفيتها، باعتبارها واحدة من المكانات الهامة التي يتأسس عليها حق العودة. لذلك فان الحفاظ عليها وصيانة خصوصيتها الوطنية والنضالية هي مهمة كل الوطنيين الرافضين للمشروع الاسرائيلي والمناضلين من اجل اسقاطه..
2) لقد اندلعت الاحداث في توقيت يطرح الكثير من علامات الاستفهام: فمن جهة كانت كافة المخيمات في لبنان في حالة نهوض عارم في تفاعلها وطنيا دعما لشعبنا في فلسطين ومقاومته في مواجهة العدوان الصهيوني، ومن جهة ثانية مواجهة حرب التجويع التي شنت على شعبنا من مدخل استهداف وكالة الغوث، وصمود منقطع النظير في رفض هذا الاستهداف والدفاع عن حق العودة..
3) رفضنا القاطع لتحويل مخيماتنا الى ساحة لتصفية الحسابات بين قوى واطراف مختلفة، لذلك دعونا دائما ونجدد الدعوة الى ابعاد المخيمات عن كل الصراعات السياسية ووقف استخدام المخيمات كصندوق بريد بين قوى محلية واقليمية، لأن المستفيد الوحيد من استمرار الاحداث وتدمير مخيم عين الحلوة كان وما زال العدو الصهيوني واصحاب الاجندات الخاصة.
4) بعيدا عن توصيف الاحداث المؤسفة، فان النقطة المركزية في المعالجة تكمن في تطبيق قرارات الاجماع الفلسطيني اللبناني الرسمي والحزبي والامني والروحي والتي تتلخص باحترام وقف اطلاق النار في كافة ارجاء واحياء المخيم، وضمان تسليم من نفذ جريمتي اغتيال عبد فرهود والقائد اشرف العرموشي الى السلطات اللبنانية..
5) رفع الغطاء عن كل مخل بأمن واستقرار المخيم، وبذل جهود مضاعفة من قبل كافة الاطراف اللبنانية والفلسطينية لمعالجة تداعيات الاحداث لجهة عودة الحياة الى طبيعتها خاصة فتح الاحياء على بعضها وتمكين وكالة الغوث من فتح منشآتها الصحية والتعليمية والاغاثية، واتخاذ الاجراءات الكفيلة بعودة المهجرين الى منازلهم وممتلكاتهم..
6) إذ نقدر كل الجهود المبذولة من قبل وكالة الغوث والمؤسسات الاجتماعية والشخصيات الوطنية لاغاثة المهجرين قسرا عن منازلهم، فاننا ندعو الاونروا الى الاسراع في تأمين اموال النداء الذي اطلقته قبل ايام للاستجابة لتداعيات الاحداث. كما ندعو دائرة شؤون للاجئين في منظمة التحرير والفصائل وكافة المؤسسات العاملة في المخيم الى الاستعداد لمهمات وطنية كبيرة وفعل مباشر يضغط من اجل الاسراع باعمار المنازل والممتلكات وضمان التعويض على اصحابها..
7) ندعو القيادة السياسية للفصائل واللجان والاتحادات الشعبية والمؤسسات الإجتماعية ورجال أعمال وناشطين الى ورشة عمل عاجلة، لمناقشة وصياغة استراتيجية وطنية تتصدى للأوضاع الإقتصادية والإجتماعية الصعبة، وتحصن الحالة الفلسطينية في مواجهة ما تتعرض له من تحديات.
8) نشكر كل ما يساهم في وضع حد للاحداث المؤسفة وتداعياتها، سواء على مستوى المرجعيات الرسمية، ونخص بالذكر دولة الرئيس نبيه بري، او الاجهزة الامنية ونواب صيدا وفعالياتها الحزبية والروحية والاجتماعية وايضا جهود سفير فلسطين اشرف دبور وقيادات الفصائل، الذين بذلوا جميعا جهودا مقدرة لوقف الاحداث، حفاظا على مخيم عين الحلوة واستقراره، وتفويت الفرصة على كل عابث بأمن المخيمات الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من امن لبنان الشقيق الذي نحرص على افضل العلاقات مع جميع مكوناته.
بيروت في 15 أيلول 2023
وسوم: العدد 1050