الألفة والأُلاّف
كتاب طَوْقُ اَلْحَمَامَة أو طَوْقُ اَلْحَمَامَة وَظَلَّ اَلْغَمَامَةَ فِي اَلْأُلْفَةِ وَالْآلَافُ هو كتابٌ لابن حزم الأندلسي وصف بأنه أدق ما كتب العرب في دراسة الحب ومظاهره وأسبابه. وقد ترجم الكتاب إلى العديد من اللغات العالمية.
واسم الكتاب كاملاً طوق الحمامة في الألفة والأُلاف. ويحتوي الكتاب على مجموعة من أخبار وأشعار وقصص المحبين، ويتناول الكتاب بالبحث والدَّرس عاطفة الحب الإنسانية على قاعدة تعتمد على شيء من التحليل النفسي من خلال الملاحظة والتجربة؛ فيعالج ابن حزم في أسلوب قصصي هذه العاطفة من منظور إنساني تحليلي. والكتاب يُعد عملاً فريدًا في بابه.
واليوم، وبعد أحد عشر شهرا داميا من الحرب العالمية الثالثة المجرمة على فلسطين؛ فقد ألف بعضنا مشاهد شلالات الدم وأنهر الحَزَن، وكلما طافوا على القنوات التلفزيونية تجاوزوا كل القنوات الإخبارية كي لا تنزعج مشاعرهم الشفيفة!
وكذلكم؛ فبُعيد أن انخرط بعضنا في حرب المقاطعة للسلع الاستهلاكية الداعمة للصهيونية- وهذا أضعف الإيمان- فقد قامت شركات ماكرة كالبيبسي كولا وغيرها بتسويق منتجاتها بأسماء وهمية جديدة، ووقع الألَّاف للبيبسي في فخ المنتج الجديد؛ رغم أن البيبسي ونظائره مدمر للصحة مهما كانت أسماؤه!!
وهكذا؛ فإن الألفة آفةٌ متجذرة في نفوس الأُلاَّف من مدمني السلع الاستهلاكية، ومدمني التفرج على بحور الدماء الفوارة، تلكمُ الميزة التي يراهن عليها أعداؤنا في الإلفة والعَلَق!!!
وسوم: العدد 1094