إلى السادة الحكام والبرلمانيين والسياسيين في العالم العربي والإسلامي
إذا أردتم أن تنهض بلادكم وتتقدم في جميع المجالات ما عليكم إلا إضافة حصص لتعليم القرآن الكريم والسنة النبوية والأخلاق الإسلامية في المدارس، وزيادة مراكز تحفيظ القرآن في المساجد والمراكز الصيفية؛ لأن الجيل الذي يتربى على القرآن وتعاليم الإسلام سيطبقه على حياته المهنية ويحاسب نفسه قبل أن يحاسبه الآخرون؛ لأنه تربى على مخافة الله، والذي يخاف الله لا يظلم ولا يسرق ولا يرتشي ولا يشرب الخمر، بل يسعى إلى تطبيق العدل، ويبتعد عن الفساد والمحسوبية.
وبعون الله سيخرج من هذا الجيل قادة عظام، تحب أوطانها وتعتز بإسلامها، ولا تخون بلادها بتقديم التنازلات لأعدائها، وستعمل لتوفير الحياة الكريمة لشعوبها وتحقيق مصالحهم بالمحافظة على مواردهم وتصنيع غذائهم ودوائهم وسلاحهم، عندها سيتحقق العدل والاستقرار في جميع البلاد العربية والإسلامية، وسيعملون معًا لمصلحة الأمة، عندها لا تستطيع أي قوة في العالم أن تحاربهم أو تفرض الوصاية عليهم، فيكون بذلك هذا الجيل خير أمة أخرجت للناس.
ومن المهم جدًا التركيز على مراقبة الإعلام، وعدم السماح بنشر ما يُفسد الأطفال والشباب ويميع لهم مبادئهم ودينهم، فالإعلام له التأثير الأكبر في صياغة الأجيال، و يصنع مالا تصنعه المعارك أو المدافع (وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُه وَالْمُؤْمِنُونَ)
وسوم: العدد 1109