اليونسكو والاشتراك في  الجريمة المكتملة..

زهير سالم*

[email protected]

فيما صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة  وبأغلبية تجاوزت 133 صوتا على تبني قرار الجامعة العربية الذي اعتبر الائتلاف الوطني الممثل والمعبر عن إرادة الشعب السوري ؛ قامت منظمة اليونسكو بدعوة حكومة مرتكبي حرب الإبادة ضد الشعب السوري ومجرمي الحرب إلى دورتها السابعة والثلاثين المنعقدة في باريس منذ 5 / 11 / 2013 ..

وليعطى وزير الإجرام المشتبك في جريمة قتل الأطفال السوريين وتخريب مدارسها الفرصة ليلقي كلمات صفراء كوجوه الذين وجهوا إليه الدعوة إليه والذين استقبلوه في باريس يزيف فيها الحقائق ويكذب الوقائع ويفتري على براءة الأطفال الذين شارك في خنقهم بالسلاح المبير حسب شهادة لجنة التحقيق الدولية .

وإنه لحق أن نتساءل ماذا أبقى بان كيمون ومنظمته الدولية من اعتبار للقيم الأخلاقية والمعاني الإنسانية حين يفسحون المجال لمجرمي الحروب أن ينتدوا فوق المنابر الدولية ؟!!

باسم كل طفل بريء قتله مجرمو الحرب الذين تستقبلهم منظمة اليونسكو في باريس ، وباسم كل مدرسة هدمها القتلة ، وباسم تاريخ سوري عريق في الحضارة والتقافة والعلوم ؛ نستنكر مشاركة  وفد النازيين الجدد في الدورة السابعة والثلاثين لمنظمة اليونسكو المنظمة الدولية للتربية والعلم والثقافة . فأي تربية ؟! وأي علم ؟! وأي ثقافة ؟!

وندين الذين وجهوا الدعوة إلى قتلة الأطفال ومجرمي الحرب ليكونوا على مقاعد المنظمة الدولية ، كما ندين سماح الحكومة الفرنسية لوفد الجريمة بدخول الأراضي الفرنسية ، وهي  التي ما تفتأ تتحدث كصديق للشعب السوري وهي منخرطة عمليا في مشروع إبادته .

ونطالب الأمين للأمم المتحدة بان كيمون أن يكون ممثلا صادقا ومحايدا لإرادة المجتمع الدولي على المستوى الأخلاقي التربوي و الثقافي والحضاري على الأقل ..

* مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية