خاص جداً من غوطة دمشق
د. فيصل القاسم
جرت في الأيام الأخيرة اتصالات بين أحد أكبر الفصائل الإسلامية المقاتلة في ريف دمشق وبين القصر الجمهوري عبر وسيط. وقد عرض الفصيل الإسلامي على القصر الجمهوري عملية تبادل أسرى بين الطرفين. ويقول المصدر إن الفصيل الإسلامي أعلم القصر بأن لديه أعداداً كبيرة من الجنود والضباط العلويين الأسرى، وبإمكانه استرجاعهم مقابل إطلاق سراح عدد من النساء المحتجزات لدى النظام. وقد جرى اللقاء مع العميد سالم العلي مدير مكتب الرئيس السوري على مسمع من الرئيس نفسه. لكن مدير مكتب الرئيس قال حرفياً: نحن لسنا مهتمين بالإفراج عن الاسرى والضباط العلويين، ولا نريد أن نفتح على أنفسنا أبواباً مغلقة. وأضاف حرفياً: أن آلاف العائلات العلوية تعتقد أن أبناءها في الأسر، بينما هم في واقع الأمر في عداد القتلى. ونحن لو شرعنا بمبادلة الأسرى العلويين لبدأ العديد من العلويين يطالبون بالإفراج عن أسراهم لدى فصائل المعارضة. ومن الأفضل للعائلات العلوية أن تبقى تعتقد أن ابناءها في الأسر وليسوا في عداد القتلى. وأضاف العميد العلي أنه كان لدينا ألوف الأسرى من السنة، لكننا تخلصنا منهم، ومن الأفضل لأهاليهم أن يعتقدوا أنهم مازالوا مأسورين."
لهذا كل من لديه اسرى لدى قوات المعارضة فلا يجب أن يتوقع أي محاولة من النظام لمبادلتهم أو إطلاق سراحهم لأنه حسب مدير مكتب رئيس الجمهورية سيفتحون على أنفسهم ابواب جهنم.