نعم لإسرائيل
معاذ عبد الرحمن الدرويش
كان نظام الإجرام الأسدي يغذي فينا فكرة كره إسرائيل صباح مساء،و استطاع النظام المجرم بتكريسه لتلك الفكرة أن يوجد لنفسه كياناً على الساحة العربية ، و استطاع أن يرغمنا أن نغض طرف أعيننا عن كل عيوبه و مساوئه و أن نتجاوز عن كل ما بدر منه من أعمال مشينة بحقنا في سبيل موقفه القومي كما كان يكذب علينا و على الشعوب العربية جمعاء.
نحن كنا نلعن إسرائيل و كان هو لا ينام إلا في أحضانها يمارس معها كل أشكال العهر السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي و غيره.
و إذا كان نظام الأسد يقيم علاقة عهر مع إسرائيل ،فالمطلوب منا أن نقيم علاقة شرعية معها اليوم و على مرآى من العالم و بمباركة شعبنا أولاً و آخراً.كفانا متاجرة بدماء و حياة و رفاهية شعوبنا من أجل شعارات كاذبة.
من المؤكد أن ملايين أصابع اتهام الخيانة ستوجه لي ، ليست مشكلة ما دام نظام المقاومة و الممانعة هو نظام آل الأسد.
القضية الفلسطينية تمت تصفيتها منذ أن وصل أمثال بيت الأسد إلى سدة السلطة في البلدان العربية.
فمعظم الأنظمة العربية تقيم علاقات مع إسرائيل اليوم ما بين العلن و الخفاء.
و الفلسطينيون أنفسهم يحلمون اليوم بإقامة الدولة الفلسطينية إلى جانب الدولة اليهودية.
هذا من ناحية و من ناحية ثانية بالنسبة لنا كشعب سوري و هو الأهم فعدونا الأول هو نظام الإجرام الأسدي و عدونا الثاني هو إيران و عدونا الثالث هو روسيا هؤلاء الأعداء من قتل أهلنا و شرد نساءنا و دمر وطننا .و إذا كانت إسرائيل تأتي بالمرتبة الرابعة كعدو ، لا ضير لو وضعنا يدنا في العدو رقم أربعة مقابل خلاصنا من الأعداء الثلاثة الأوائل.
إن اختراق الجدار الدولي الذي يحتمي من خلفه النظام الأسدي لا يمكن أن يتم اختراقه إلا إذا مددنا يدنا لإسرائيل.
و بناء عليه مطلوب من القوى السياسية المخولة أن تتبنى هذه الفكرة و علناً و على تنسيقيات الشعب السوري تأييدها و إيصال صوتها عبر وسائل الإعلام المتاحة.
و التعهد بعد النصر و التحرير – بإذن الله - بفتح سفارة لإسرائيل في دمشق ،مقابل إغلاق سفارتي الدولتين المجرمتين إيران و روسيا و منع وجود أي تمثيل لهما في سوريا .
قد يبدو الأمر غير مستساغاً للبعض ، لكن ما يطبخ لنا في الدهاليز الدولية هو المحافظة على مصالح أعدائنا الأربعة ابتداء من آل الأسد و مرورا بإيران و روسيا و انتهاء بإسرائيل.
لنقلل من أعداءنا و لنختصر طريق إعادة إعمار وطننا و إيقاف نزيف أبناءنا فهل من مجيب؟