عصابات الحكومة العراقية تقتل ضيوفها في مخيم أشرف !

عبد الله خليل شبيب

عصابات الحكومة العراقية

تقتل ضيوفها في مخيم أشرف !

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

يتصرف حكام بغداد بعقلية العصابة !..وليس بعقلية حاكم يحكم بلدا متعدد الأعراق والأديان والمذاهب والتوجهات والمشارب .

مما أثار عليهم نحو نصف المواطنين .. وتصرفت حكومة المالكي مع فئات من شعبها وغيرهم بنزق وتمييز واضح ..مما جعلنا – وغيرنا – ندق لها أجراس التنبيه لسلوكها الطائفي الذي يبدو أنها مأمورة به من إملاءات خارجية !

..وليس بعيداعن الأذهان جريمتها الفادحة في الحويجة وفي غيرها..

ولم تكتف سلطات بغداد بالتعدي على مواطنيها بل اعتادت أن تتعدى على   (ضيوف) العراق..أيضا !

 فبعد تعديات [الحكومات الطائفية المتعاقبة- في ظل الاحتلال الأمريكي- وبرعاية ورضا السيدين الإيراني والأمريكي ] على اللاجئين الفلسطينيين في العراق ..وتشتيتهم في أنحاء الأرض .. ونهب ممتلكاتهم ودورهم ..وقتل وأسر كثير منهم ..وتعذيبهم والفتك بهم..

أبت الحكومة [المزدوجة الولاء= إيراني أمريكي] إلا أن تنتهج سياسة التنكيل والعدوان على ضيوف آخرين .. من المعارضة الإيرانية في مخيم أشرف وليبرتي .. حيث تعدت عليهم العصابات الطائفية العميلة لإيران –بمشاركة الشرطة والجيش العراقي الطائفي الأغلبية والطابع [ أخرج المالكي مؤخرا مئات الضباط من الجيش ليس بينهم إلا اثنان من الشيعة فقط..والباقون من أهل السنة !]

.. وآخر عدوان شنه [ المجرمون على مخيم أشرف .. في مطالع شهر سبتمبر حيث قتلوا 52 شهيدا وجرحوا المئات واختطفوا 7 لا زال مصيرهم مجهولا!

هذا بالرغم من أن سكان أشرف أمانة في عنق العراق ..وأنه جرى اتفاق رباعي [ الأمم المتحدة وحكومة العراق والولايات المتحدة وسكان المخيم] وأنهم يحلون على العراق ضيوفا مؤقتين .. على أن تضمن سلامتهم وحقوقهم..إلخ..

ولكن حكام العراق نقضوا العهود ..وخرقوا الاتفاقات أكثر من مرة وتعدوا على سكان أشرف مرارا وتكرارا .. ولم تتخذ ..لا الأمم المتحدة ..ولا الولايات المتحدة – الضامنة – أية إجراءات تمنع تكرار تلك المآسي على سكان المخيم ..وكأن حكام بغداد المستزلَمين لإيران والعصابات الطائفية التابعة لها .. مكلفون بإيذاء هؤلاء (الضيوف) مع أنهم أيضا من الطائفة الشيعية غالبا ..ليس إلا لأنهم معارضون لسياسة [ ملالي طهران] !مع أنهم تخلوا عن العنف ..ورُفعوا من قوائم الإرهاب!

ولكن الإهمال والاستهتار الأمريكي –حيث أن أمريكا – بموجب سيطرتها على العراق وترتيبها لأوضىاعه-وبموجب الاتفاقات والتعهدات - كذلك مسؤولة مباشرة – قانونيا وأخلاقيا -عن سلامتهم- وكذلك الأمم المتحدة التي هي طرف رئيس في الموضوع!.,

ولذا فهنالك مطالبات .. بمرابطة [ قوات دولية – ولو رمزية ] في مخيم أشرف وليبرتي .. لمحاولة منع تكرار التعديات الإجرامية ضد سكانهما العزل الآمنين .. إلى أن تتم تسوية أمورهم وممتلكاتهم..ويتقرر نقلهم إلى بلد آخر أو مكان آخر أكثر أمنا .. وبعيدا عن أيادي المالكي وعصابات إيران الطائفية ..!

وقد اقترحنا عليهم أن يتم نقلهم- ولو مؤقتا – إلى كردستان شمال العراق – أو جنوب تركيا ..أو أي مكان يمكن أن يقبلهم ويأمنوا فيه على أرواحهم !

ولا بد أن تتحمل الأمم المتحدة والولايات المتحدة – مسؤوليتهما الأدبية والقانونية والأخلاقية..وتحققا في العدوان الأخير على مخيم أشرف ..وما سبقه من عدوانات وإساءات عليه وعلى غيره ..وأن تعمل على معاقبة المسؤولين ..حتى لا تبقى العراق [ غابة ] للميليشيات والعصابات الطائفية . . والمجرمين من كل لون!

حاشا أن يكون هؤلاء المجرمون عربا فليس فيهم نخوة العربي ولا دم العرب فالعرب يكرمون الضيف ..أيا كان !

وليسوا مسلمين .. فلو كان لديهم دين أو إيمان لما استحلوا دماء الآخرين بهذه الوحشية ! وخصوصا إذا كانوا ضيوفا مستجيرين!

..بل لو كان فيهم إنسانية ..وكانوا بشرا طبيعيين .. لما كانوا بهذه الوحشية والاتحطاط!