معركة تحرير الأسرى.. مكاسب مهمة وخطوة نحو تحرير حلب
معركة تحرير الأسرى..
مكاسب مهمة وخطوة نحو تحرير حلب
محمد إقبال بلو
أورينت نت
أعلنت بعض كتائب الثوار المقاتلة بحلب يوم الأول من نيسان عن بدء معركة تحرير الأسرى في حلب , والهدف الرئيسي من هذه المعركة هو تحرير السجناء الموجودين في السجن المركزي بمنطقة المسلمية بحلب وإطلاق سراح من تثبت براءته منهم , حيث أن معظم المحتجزين داخل هذا السجن هم من الناشطين والشباب المتطوعين في أعمال مدنية تخص الإغاثة ومساعدة المواطنين في حلب. كما أن هناك أهدافاً أخرى أهمها : فتح الطريق الشمالية المؤدية إلى مدينة حلب وتطهيرها من قوات النظام وخاصة القناصة الذي باتوا يشكلون أكبر مشكلة لدى المواطن الحلبي الذي يتعرض لإطلاق النار من قبلهم على بعد عدة كيلومترات , ومن الأهداف أيضاً تحرير مشفى الكندي الذي يعتبر ثكنة عسكرية هامة يرتكز عليها النظام في السيطرة على هذه المنطقة من حلب , وتطهير منطقة مخيم حندرات من الشبيحة الذين يتسببون بمقتل واعتقال العديد من المواطنين يومياً , و تحرير رحبة الشقيف عند دوار الجندول ومستودعات الذخيرة في المنطقة من ضمن الأهداف الموضوعة لهذه المعركة التي بدأت بوتيرة عالية من التخطيط ومن ثم الهجوم المباغت على قوات النظام في أماكن تمركز قوات النظام في مجمل المنطقة .
§ تحرير حواجز وقطع الإمدادات عن السجن
وقد بدأت المعركة بشن هجوم عنيف على القوات المتمركزة في مشفى الكندي الذي تحول من مشفى لعلاج المواطنين إلى مركز لقتلهم , وتتمركز فيه الدبابات والمدافع التي ترسل الموت يومياً إلى أبناء المنطقة , وتمكن الثوار في الليلة الأولى لإعلان المعركة من تحريره وقتل الكثيرين من عناصر النظام الساقط وشبيحته والسيطرة عليه. وتم التوجه بعد ذلك مباشرة إلى مخيم حندرات حيث خاض أبطال الجيش الحر معارك عنيفة مع قوات الشبيحة المتمركزة في هذه المنطقة وتمكنوا من قتل العشرات منهم وأسر الكثيرين , ليتحقق هدف آخر لهذه المعركة خلال أربع وعشرين ساعة تقريباً , وتوجهت كتائب الثوار باتجاه رحبة التسليح (رحبة الشقيف ) وتمت السيطرة على مبنيين فيها حتى الآن ومازالت المعارك مستمرة هناك , فيما تمت السيطرة بشكل كامل على واحد من أهم مداخل حلب وهو دوار الجندول والمنطقة المحيطة به , ويبقى أمام الثوار بعد كل هذه المعارك إكمال السيطرة على مستودعات السلاح والذخيرة في رحبة التسليح , وبذلك يكونوا قد قطعوا كل خطوط الإمداد باتجاه الهدف الرئيسي من هذه المعركة وهو سجن المسلمية أو ما يسمى سجن حلب المركزي , هذا المعتقل الذي يضم آلافاً من الناشطين والثوار الشباب وممن تم اعتقالهم أيضاً دون أسباب واضحة بل تم ذلك حسب المنطقة التي ينتمون إليها ومقدار غضب النظام من أهاليها.
§ تنسيق بين الكتائب الإسلامية والجيش الحر
تشارك في هذه المعركة العديد من كتائب حلب وريفها وهي : جيش المهاجرين والأنصار والجبهة الإسلامية السورية متمثلة بحركة أحرار الشام الإسلامية ومجلس شورى المجاهدين وجبهة تحرير سورية الإسلامية متمثلة بلواء التوحيد, وجماعة فرسان السنة , وكتيبة درع الوفاء. وقد أصدرت حركة أحرار الشام الإسلامية هذا البيان حول المعركة بتاريخ الأول من نيسان وجاء فيه:إعلان معركة فك الأسرى في مدينة حلب - بيان معركة فك الأسرى.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ومن سار على دربه واقتفى أثره إلى يوم الدين أما بعد، يقول الله سبحانه وتعالى: (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين). نعلن عن بدء معركة فك الاسرى والتي تشمل تحرير مشفى الكندي وتحرير الرحبة العسكرية في منطقة الشقيف وتحرير مخيم الحندرات من الشبيحة المتواجدة هناك وتحرير دوار الجندول بمشاركة الفصائل التالية:
جيش المهاجرين والأنصار والجبهة الإسلامية السورية متمثلة بحركة أحرار الشام الإسلامية ومجلس شورى المجاهدين وجبهة تحرير سورية الإسلامية متمثلة بلواء التوحيد وجماعة فرسان السنة كتيبة درع الوفاء وهدف هذه الفصائل من هذه العملية هو: إحكام الحصار على السجن المركزي لفك أسر إخواننا المسجونين وإطلاق سراح من تثبت براءته- استتباب الأمن والأمان بين المواطنين المقيمين في هذه المناطق والتي كانت تُقصف من قبل هذه المناطق العسكرية- قطع يد الظالم والضرب بكف من حديد على أعوان هذا النظام الآثم- فتح الطرق المؤدية إلى مدينة حلب من الناحية الشمالية وتطهير تلك الطرق من القناصة حتى ينعم أهل حلب وريفها بالأمن والأمان أثناء سيرهم وتأدية أعمالهم.
والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل
الاثنين 20 جمادى الأولى 1434 الموافق 1-4-2013
§ اشتعال جبهات حلب
وتجري في حلب خلال هذا الأسبوع معارك ضارية على عدة جبهات ساخنة وأهمها معركة تحرير فرع المخابرات الجوية حيث ذكر إعلام النظام أن عصابات مسلحة تدك فرع المخابرات الجوية في حلب بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ , كما يقوم لواء أحرار سورية بالمشاركة مع الكتائب الكردية المقاتلة بمعركة التآخي التي يتم من خلالها تحرير حي الشيخ مقصود ذو الغالبية الكردية , والذي كان يسيطر عليه النظام ويقيم فيه أكبر الحواجز وأكثرها تحصيناً كحاجز معمل العوارض الذي سيطر عليه الثوار أول أمس وقاموا بقتل وأسر كل عناصره , بينما قاموا اليوم بقتل عشرات الشبيحة الذين كانوا يتمركزون في جامع الحسن , ويقوم النظام بالرد على هزائمه بقصف المناطق المحررة بالمدفعية والصواريخ , إلا أن ذلك لن يجديه نفعاً فتقدم الثوار في حلب مستمر دون توقف , ولن يوقفه إلا النصر الذي أصبح قريباً بإذنه تعالى.