مهما قيل... لكنه لفظ الجلالة!!

مهما قيل... لكنه لفظ الجلالة!!

أحلام النصر

يشجب البعض ويستنكرون أن تقوم جبهة النصرة أو حتى غيرها باعتقال أحد لتمزيقه علم الجبهة ، ناسين أو متناسين أن هذا العلم مكتوب عليه : ( لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ) .. أدعوهم إلى شيء من الخجل وإلى شيء من الغيرة على شهادة الإسلام ، بدل من مهاجمة إخواننا المجاهدين الذين يُعَلِّمون مَن لم يتعلم : معنى احترام الذات الإلهية ، مع العلم أن مسيء الأدب هذا يعود سالماً دون أن يُقتل أو تنقص منه يد أو رجل !!!! .. لكن ربما يريدون منها أن تقدس الشخص الذي أساء الأدب مع الله عز وجل !!!!!! .. أو أنها ما دامت لا تنتمي لهم فهي عنزة ولو طارت .. أعني : على خطأ ولو كانت على صواب !! ..

وليتهم يتكلمون عمّن أساء الأدب مع الله تعالى ربعَ ما تكلموا عمن غار على حرمات الله ، ولم يسكت على هذا المنكر الفظيع !! .. ليتهم قالوا على الأقل : لمَ جلبَ لنفسه هذا .... كما يقولون مثلاً - وهم كذَبة طبعاً - إن وجود متطرفين جلب علينا المشكلات ومنع عنا الدعم !!!!! ... مع السخرية الكبيرة من لفظ المتطرفين ، ومع السخرية الأكبر من كلمة المشكلات ، ومع الضحك حتى البكاء من موضوع الدعم ! ..

نعم ... ولو أن جبهة النصرة لم تَغَرْ على لفظ الجلالة لتبرأتُ منها ولشككتُ فيها ، إنها ليست إقصائية بهذا العمل وليست جاهلة وليست متنطعة ، إنها غَيَور على محارم الله تعالى ، خاصة وأنها لم تقتل عديمي الأدب أولئك ... إنها - يا مَن لا هم لكم إلا أن تشنعوا على مَن لا هم له إلا الجهاد - سامحت تسعة أشخاص قتلوا أحد قادتها ظلماً وبعد أن حكمت محكمة محايدة عليهم بالإعدام قصاصاً !!! ، ولكن الجبهة سامحتهم حتى لا تحدث مشكلات تصرف الناس عن الهدف الأسمى ... نعم سامحتهم ولا أظن أن هؤلاء القتلة كانوا يجاهدون أو حتى يتظاهرون ضد الجزار بشار ، بينما هم قتلوا قائداً خاض طول عمره معارك ومعارك !!! .. فما معنى هذا ؟!!! .. ما معنى أنها تتسامح في حقها ولا تتهاون في الأخذ على يد ولسان مَن يتطاول على الله تعالى ؟!!! .. شككوا في هذه القصة كما تشككون في غيرها !! .. اعتدنا عليكم ، ولكن أهل الداخل أدرى منكم بما يجري إلا إن كنتم يخزي العين تعلمون الغيب ! ..

والطريف أن بعض هؤلاء المستنكرين المتفيهقين يطالب بفصل مَن لا يعترف بعلم الثورة عن الثورة !!! .. ما شاء الله ما شاء الله .. والعلم الذي كُتبت عليه الشهادة : يُرمى ويُلقى دون أن يكون هناك انزعاج يُذكر ؟!!!! .. ماذا أبقيتم لغير المسلمين يا هؤلاء ؟!!! .. أين عزة دينكم أين ؟!!! ..

والآن ماذا أقول لكم ؟؟؟ هل أقول لكم : اعتبروا العلم الذي يحمل لفظ الشهادة الإسلامية كعلم الثورة ؟؟ كما قلتُ لكم : عاملوا المجاهدين كأنهم ناتو إن لم تعاملوهم كأنهم إخوة لكم ؟؟ .. 

هذا وشتان شتان بين علم الثورة وبين الناتو ، إننا نحترم علم الثورة باعتبار أنه مما يمثل الثورة ، ولكن أن يُرمى ويُداس عليه ويُمزق شر تمزيق : أحب إلي مِن أن يُهان علم فيه لفظ الجلالة ؛ لأن الإسلام قبل أي شيء ، والإسلام - عمليّاً - هو الذي يعطينا كل شيء !! .. 

إن الله تعالى هو الذي سينصرنا لا أحد سواه حتى ولو كان العالم كله معنا ! .. فاحترموه وتأدبوا معه وليس من مصلحتنا (بشكل حقيقي هذه المرة) أن نسيء الأدب معه أو أن نعتبر هذه الإساءة أمراً لا غبار عليه من أجل أهداف شخصية أو حزبية أو عفريتية !!! ، كما تقولون : ليس من مصلحتنا أن نصف الغرب بما فيه من صفات وإلخ وبْلا بْلا بْلا ..

نعم ليفهم الجميع : احترام الله تعالى شيء مقدس ، ولا تهاون فيه أبداً ولا بأي شكل من الأشكال ، وليفهم كل مَن يسعى دائباً لتفرقة الصف من أجل أسباب واهية : أن كيده سيُرد إلى نحره ، ولن ينصر اللهُ قوماً يتمسحون بأمريكا وأوربا ولا يرون في إهانة الشهادة أي بأس ، بينما غيرهم يجاهد على الأرض ويقدس المقدسات ويحفظ بيضة الإسلام ..

بالمناسبة : الشعب يرى بعينيه ويسمع بأذنيه ، والأوضاع على الأرض ممتازة ، والمسلمون وغير المسلمين يتعرفون إلى الإسلام ويُبهرون بتعاليمه العادلة الحكيمة السمحة التي جاءت من خالق الجميع إلى الجميع ، ولعبة الإعلام الخبيث والتشنيع المريع القديمة انتهت وباتت من الماضي ، ففكروا في غيرها .. من أجلكم أنتم والله !!! .

========

من قواعد اللغة العربية ونحْوها :

نقول (غَيُور) وليس : غيورة ؛ فتاء التأنيث لا تلحق ما كان على وزن (فَعول) ؛ مثل : كسول ، حنون ، رؤوم ... تبقى هذه الكلمات وكل ما كان على وزن (فَعول) في كل حال .