الثلوج لن تركع الشعب السوري

د. بسام ضويحي

نسأله تعالى أن يجعل هذا اليوم المبارك يوم الجمعة 

والذي غطى به الثلج البيوت والشوارع والأشجار في سوريا وتركيا ولبنان والأردن وفلسطين وأماكن أخرى من بلادنا الحبيبة بلاد الشام والتي باركها الله عز وجل مهد الديانات والحضارات ، حيث أهلنا وأطفالنا وكبار السن وقد زاد عددهم على خمسة ملاين يعيشون في الخيام والمخيمات وستة ملاين أخرى تعيش في بيوت شبه خرائب مهجورة، لا تتوفر فيها الإحتياجات الأساسية مثل الماء والكهرباء والتدفئة ناهيك عن الخدمات الأخرى مثل الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها من المتطلبات اﻷساسية للإنسان.

مع العلم أن باقي الشعب السوري المجاهد ليس بمنأى عن كل ماسبق ذكره من عناء اذا ما أضيف اليه ما يسقط عليه يوميا من الحمم وبراميل أيات الله البراميل المتفجرة والأسلحة المحرمة دوليا والتي يقوم بتزويدها لنظام القتل والغدر والخيانة نظام عائلة اﻷسد الجاشم على وطننا الجريح كل من روسيا وايران ونظام السيسي وغيره من اﻷنظمة والعصابات ممن تخلوا عن القيم والأخلاق لتكون أدوات القتل والدمار هذه بأيدي شذاذ الأفاق من فلول النظام الطائفي في سوريا والإيرانين المجوس فيلق القدس والملالي الروافض وفصائل نوري المالكي الشيعية العراقية وعصابات حسن نصر اللات اللبنانية والشيعة الأفغان وغيرهم من المرتزقة وتجار الحروب وبعض فلول الحوثيين من اليمن تحت غطاء سياسي إعلامي أمريكي صهيوني عالمي

كل هؤلاء يعملون ليل نهار لتركيع أهل الشام ضمير الأمة العربية والإسلامية واجهاض ثورتهم المطالبة بالحرية والكرامة وبالتالي اجهاض الربيع العربي ،فهذا الحلف الثلاثي اللعين أمريكا إيران وإسرائيل ومن لف لفهم من المتصهينين العرب أصبح عاريا ومكشوفا حتى لأطفالنا ، والعجيب كل العجب بل والغريب أن الحكومات والمؤسسات الغربية والمتشدقة بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان تتغرج على ما يحدث في بلادنا وأهلنا إن لم أجزم أن معظمها مشارك فيما حل ببلاد الشام وبلاد الربيع العربي.

واليوم أمام هذه المعاناة الشديدة لشعبنا وأهلنا أمام هذه العاصفة الثلجية الرهيبة والتي ستحصد أرواح عشرات الأطفال الأبرياء والتي ستكون أرواحهم لعنة على كل أولئك الوالغين بدماء الأبرياء وكذلك الساكتين والمتفرجين على هذه المأساة وحسبنا الله ونعم الوكيل.