مازن درويش.. عام من الاعتقال التعسفي
مازن درويش..
عام من الاعتقال التعسفي
يمر اليوم السبت 16 شباط 2013 عام كامل على اعتقال الزميل الصحفي مازن درويش رئيس "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير" مع مجموعة أعضاء المركز. عام من الاعتقال التعسفي في سجون النظام السوري.
بتاريخ اليوم من العام المنصرم داهمت دورية تابعة للمخابرات الجوية مكتب"المركز السوري للإعلام وحرية التعبير" في العاصمة دمشق، واعتقلت الزميل مازن درويش مع 14 ناشطاً وموظفاً، على خلفية نشاطاتهم في الدفاع عن حرية الإعلام والصحافة في سوريا. ووفقًا لمصادر حقوقية تواصلت مع رابطة الصحفيين السوريين، فقد تعرض السيد مازن درويش للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة خلال التحقيق معه واحتجازه في مركز اعتقال تابع للمخابرات الجوية في منطقة المزة بالعاصمة، وما زال داخل المعتقل كلاً من مازن درويش وهاني الزيتاني وحسين الغرير، بعد أن أفرجت السلطات السورية عن البقية في أوقات مختلفة.
إننا في رابطة الصحفيين السوريين إذ ندين استمرار اعتقال الزملاء في المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، نطالب المنظمات الدولية التدخل من أجل الإفراج عنهم. وضرورة تحريك ملف النظام السوري إلى محكمة الجنايات الدولية، بسبب الجرائم التي يرتكبها بحق السوريين كل يوم، وبحق المعتقلين باستخدام كافة أنواع التعذيب داخل المعتقلات والفروع الأمنية، ليس آخرها مقتل الناشط في المركز أيهم مصطفى غَزّول على يد المخابرات الجوية.
وكانت رابطة الصحفيين السوريين قد طالبت في مرات سابقة بالإفراج عن أعضاء المركز السوري الإعلام وحرية التعبير، إلا إن سلطات النظام السوري لم تستجب لأية مطالبات ومازالت مصرة على الاعتقال التعسفي للصحفيين والنشطاء الإعلاميين، وخاصة المدافعين عن الثورة السورية، من بينهم الكاتب السوري حسين عيسو المعتقل منذ 3/9/2011 والناشط الإعلامي شبال إبراهيم المعتقل منذ تاريخ 11/9/2011، والسيناريست عدنان زراعي، والناشط إبراهيم حجي الحلبي (أبو الطيب السوري) المختفي منذ تاريخ 12/5/2012.
يذكر أنه هذا هو الاعتقال الثالث للصحفي مازن درويش، حيث كان الاعتقال الأول على خلفية مشاركته في الاعتصام الذي قام به أهالي بعض المعتقلين في 16/3/2011 أمام وزارة الداخلية يناشدون فيها إخلاء سبيل أبنائهم، وأطلق سراحه في اليوم نفسه. وفي 23/3/2011 اعتقل درويش للمرة الثانية بعد استدعائه للتحقيق على خلفية تصريحات إعلامية أدلى بها حول الاعتقالات في سوريا وأحداث درعا.
مازن درويش من مواليد دمشق 1974، صحفي وناشط حقوقي وعضو في الاتحاد الدولي للصحافيين ومؤسس ورئيس "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير". كما يشغل منصب نائب رئيس "المعهد الدولي للتعاون والمساندة" في بروكسل وعضو في المكتب الدولي لمنظمة "مراسلين بلا حدود".
رابطة الصحفيين السوريين
دمشق 16 آذار 2013