حول النفط .. وانخفاض أسعاره 2
معمر حبار
مازالت آثار إنخفاض أسعار النفط .. تظهر بوضوح .. وتزداد بروزا مع مرور الأيام .. خاصة مع الدول التي تعتمد بشكل كبير على عائدات النفط.. كالجزائر.. والمحطات أدناه .. ترسم المشهد الكئيب .. بخط جزائري..
غضب جزائري.. من حقنا أن نغضب على.. السعودية.. لأنها ألحقت أضرارا .. جراء إنخفاض أسعار النفط ..
لكن من حقنا أن نغضب بشدة وقوة.. على صناع القرار ، في .. الجزائر.. لأنهم لم يعدوا العدة الكافية .. لغدر الشقيق .. قبل الغريب.
فالنتائج الأولية.. للحرب السعودية .. ضد الجزائر .. المتمثلة في تعمد .. تخفيض أسعار النفط .. بدأت تظهر نتائجها السلبية .
شكر أمريكي .. الأمريكان.. على لسان نائب الرئيس .. تقدموا بالشكر .. للسعودية .. لأنها ألحقت أضرارا بالغة .. بالاقتصاد الروسي .. جراء تخفيضها.. لأسعار النفط.. وهو مالم تستطع فعله .. الولايات المتحدة الأمريكية..
ويكفي الإشارة، أن.. العربي كاد .. أن يذبح إبنه .. ليكرم ضيفه .. واليوم.. يذبح أخاه.. بتخفيض أسعار النفط.. ليرضي .. الولايات المتحدة الأمريكية.
لم يتغير شيء .. أتذكر جيدا .. إنخفاض أسعار النفط .. سنة 1986 .. وهي سنة نجاحي في البكالوريا .. ودخولي الجامعة .. ولمس الأضرار .. وأنا التلميذ الطري ..
والآن .. أسمع لنشرة الأخبار .. وأجزم أن .. مستوى الخطاب لم يتغير .. في شكله ومحتواه .. رغم تغير الوسائل .. ومرور 3 عقود من الزمن ..
فكيف يعالج .. إنخفاض .. بانخفاض.
أزمات سابقة.. أحداث أكتوبر 1988 .. كانت من نتائج إنخفاض أسعار النفط في الجزائر .. سنة 1986 .. اللهم احفظ الجزائر .. وأبعد عنها كل سوء .
عرب الإنخفاض .. سنة 1973.. كان الغرب ..يترجى العرب.. بعدم رفع أسعار النفط.. واليوم.. بقايا العرب .. يترجون الغرب .. لتخفيض أسعار النفط.
لن نخفض الانتاج.. في تعليق لي على سؤال طرحته أستاذة عراقية .. تدخلت قائلا.. إنخفاض أسعار النفط .. لاعلاقة له .. بالأسباب الموضوعية .. التي طرحت في السؤال .. إنما له علاقة .. بموقف السعودية .. من إيران وروسيا .. وكنا نحن الضحية .. وقد قال منذ أيام .. الوزير السعودي .. لن نخفض الانتاج .. ولو وصل .. سعر البرميل .. إلى .. 20 دولار .. وقد فعلتها من قبل ..حين تكفلت بحصة بعض الدول .. لإسقاط العراق .. وإيران .. حتى لايرتفع سعر البترول .. ويبقى إنتاج النفط .. في المستوى الذي يرضي السعودية .. ويضر بالعراق وليبيا.
قطع أرزاق الجزائريين .. قالت العرب.. قطع الأعناق، ولا قطع الأرزاق ..
وهاهي .. السعودية.. تقطع أرزاق الجزائريين.. جراء تخفيضها.. لأسعار النفط..
دون أن ننسى .. أن أصحاب الدار، من.. الجزائريين .. يتحملون بعض الوزر.