رسالة مفتوحة لأبناء شعبنا السوري العظيم
في يومَ عرفاتِ اللّهِ
الشيخ مجاهد بن حامد الرفاعي
عضو المجلس الأعلى للثورة السورية
عضو المكتب التنفيذي لمجلس القبائل العربية السورية
أمين عام الحزب الوطني
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين رسول الهدى والعدل والأمان والسلام .. سيدنا وحبيبنا رسولنا محمد عليه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين أفضل الصلاة والتسليم .
يا أبناءَ شعبِنا السوريِّ الأبي .. أيُها الثوارُ الأبرارُ .. أيُها الأحرارُ الشرفاءُ يا أبناءَ جيشِنا السوريّ الحر المقدام .. أيها السوريون الأوفياء الأخيار في كل مكان .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد :
فإنني باسم المجلس الأعلى للثورة السورية .. أتحدث إليكم والناس اليوم في عرفات الله .. وأنتم في غرفات وزنازين الطغاة البغاة .. أحدثكم والناس اليوم في ضيافة الله في رحاب بيت الله .. وأنتم في ضنك من العيش والأمن والأمان .. وفي نقص من الأنفس والأموال والثمرات .. تُضامون في حريتِكم وعزتِكم وكرامتِكم وتعانون من وحشية بطش عصابة مجرمة دموية متحالفة مع مجرمين حاقدين من داخل الوطن وخارجه .. ولكنكم - بعون الله ونصره - صابرون بكلِّ عزةٍ وشَممٍ وإباء .
أجل أحدثكم في يوم عرفة .. حيث أعلن رسول الهدى عليه الصلاة والسلام أول ميثاق رباني لتحرير الإنسان .. ولتأكيد قدسية حياته وكرامته .. ولصون ممتلكاته وسلامة البيئة .. ولتعظيم العدل وتحريم الظلم والعدوان والبغي .. ولترسيخ مسيرة الأمن والأمان والسلام في الأرض .. لأعلن باسمكم للناس كافة :
1. أن الثورة السورية ثورة حضارية بأصلها السلمي وباستثنائها القتالي حتى تزول سطوة العصابة القرداحية وتسقط .. ويدمر ملكها وتتلاشى كل مقومات سلطانها الجائر الفاسد .. وستبقى كذلك حتى تحقق استقلال الوطن وتطهيره من الطغاة الغزاة وحلفائهم .
2. وأننا في سورية ثورة وثوار ولسنا معارضة بحال من الأحوال .. ورايتنا واحدة ( علم الاستقلال) ومطلبنا واحد ( نريد إسقاط النظام ) ، وهتافنا واحد ( واحد .. واحد .. واحد .. الشعب السوري واحد ) .. وقسمنا واحد ( الموت ولا المذلة ) .
3. وأن الثورة السورية آخذت بالتألق وهي بعون الله ونصره قوة متنامية مطردة .. وأن الشعب السوري ماض في ثورته التي تسير من نجاح إلى نجاح .
4. وأننا ماضون في تنفيذ خططنا وبرامجنا بصمت وسرية كاملة .. بعيداً عن الضوضاء ومنصات الأضواء .. وتلميع الأسماء وصراع المناصب والمكاسب .
5. وأن شعبنا وجيشنا الحر تعاهدا أمام الله تعالى على حراسة أهداف شعبنا والعمل معاً على تحقيقها مهما غلت الأثمان وكبرت التضحيات .
6. ونؤكد دعمنا اللا محدود لجيشنا السوري الحر بقيادة العقيد رياض الأسعد .. ونؤكد أنه وجميع عناصر الجيش السوري الحر هم اليوم موضع ثقة الثورة وكل مجالسها العسكرية والتنسيقية في كل المحافظات السورية .. وكذلك ندعم ونشجع المزيد من الانشقاق عن تشكيلات ما يسمى ( الجيش السوري ) .. فهو ليس بجيش وليس بسوري .. إنما هو مليشيات قرداحية شأنها شأن المليشيات القذافية .
7. أن العلم الرسمي للثورة السورية .. هو علم الاستقلال والجلاء يوم 17 نيسان 1946م وهو رمز ومعيار الوفاء والولاء للثورة والثوار .
8. أن سورية الغد : دولة مؤمنة .. تعددية .. إنسانية .. حضارية .. أخلاقية .. تعاقدية ..دستورية .. تداولية .. تشاورية .. عادلة .. راشدة.
9. أن سورية الغد : دولةٌ تؤمنُ بأنّ الاستخلافَ في الأرضِ مَهمةٌ بشريةٌ مُشتركةٌ .. لا يتفردُ بشرفِ النُهوضِ بها قومٌ منْ دونَ قومٍ ولا أتباعُ دينٍ أو ثقافةٍ منْ دونَ غَيرِهم منْ أتباعِ الدياناتِ والثقافاتِ .. فالاستخلافُ في الأرضِ تكليفٌ ربانيّ للبشرِ كافة وللحيوانِ والحجرِ والشجرِ ولكلِّ شيء .. وذلك لِيُعمّرَ الكونُ ويَنعُمَ الإنسانُ .. كلُّ الإنسانِ بخيراتِه ومكنوناتِه.
10. أن سورية الغد : دولة تسعى لإقامة تعاون وتضامن بين المجتمعات الدولية .. لمقاومة العدوان والظلم .. ووضع حد لكل أسباب الفساد الاجتماعي والبيئي في الأرض.
11. أن سورية الغد : دولةٌ حضاريةٌ راشدةٌ .. تُحبُ الجارَ وتَبذلُ له المودةَ والأمنَ والسلامَ .. يوم لن يكونُ منهُ اعتداءٌ وعدوانٌ .. ولا يكونُ منْهُ تآمرٌ مع الغيرِ ضدَ أمنِها واستقرارِها وسيادتِها ووحدةِ أراضيها .
12. أن الثورة السورية صناعة سورية وهي للسوريين جميعاً على الإطلاق من غير تمييز ديني أو قومي أو مذهبي أو سياسي أو فكري أو ثقافي أو عرقي أو جنسي فهي ( للذكور والإناث ) سواء بسواء .. فالكل مسؤول والكل صحاب سيادة على كافة المستويات .. والله أكبر وكل عام وأنتم بخير وحرية وكرامة .. والله أكبر والعزة للشعب السوري.