عملية فرنسا الإرهابية على شارلي ايبدو في فرنسا تدعونا إلى التأمل

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

عملية فرنسا الإرهابية على شارلي ايبدو في فرنسا

تدعونا إلى التأمل

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

[email protected]

عملية اجرامية في وضح النهار نُقلت بالصوت والصورة من متمكنين قاموا على تنفيذها في فرنسا ، ويعرفون مواضع الخلل وهم مطمئنين بعدم ملاحقة احد لهم ، سوى لأفراد قاموا على تصوير آخر مسرح للجريمة ، وبالتالي يسود الاعتقاد أنّ هناك أجهزة استخباراتية أعطت المعلومات ، بل وقامت على الاشراف ، ليخرج الجناة سالمين غانمين ، إذا نسينا على سبيل المثال تهديدات أحمد حسون مفتي بشار الأسد بنقل معركتهم الى دول الغرب ، وتصريحات أخرى لدواعش الشيعة على هذا المنوال ، وأن لديهم خلايا نائمة يستطيعون تحريكها في أي لحظة ، عدا عن تهديدات لتنظيمات داعشية وغيرها ، التي بالطبع هي متعاونة أيضاً مع اجهزة استخباراتية ، هذا الهجوم الارهابي على صحيفة صحيفة شارلي ايبدو في باريس والذي راح ضحيته 12 شخص منهم 10 صحفيين وشرطيين وعشر جرحى على خلفية ما يُعتقد نشر الصحيفة لصور مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم والإسلام ، وأن أحد المنفذين قال لقد انتقمنا للرسول ، وهذا مايجعلنا أن نتفكر أكثر بمن وراءها وأهدافهم للوقيعة بين الجاليات الاسلامية في أوربا وشعوب تلك الدول ، لغايات متعددة ومنها الحد من هجرة اللاجئين الذين سيكونوا هم الضحية مع الجاليات الاسلامية للفت الأنظار عمّا يجري من الجرائم في منطقتنا العربية ، وليدخل في دائرة الشبهة جهات يمينية متطرفة تريد الوقيعة بين المجتمعات الغربية والجاليات الإسلامية ، ونحن نقول الى كل الجهات ولأي من الارهابيين الذين حشروا اسم الرسول صلى الله عليه وسلم في المكان الذي يكرهه ولايؤيده أيًّ كانت دوافع المعتدين ، أنه ماهكذا تورد الإبل وتعالج الأمور ، لتكون دعوتنا المستمرة الى الدول الغربية الى المسارعة في تجريم التجديف على الاسلام كما يجرمون ذلك على اليهودية والمسيحية كي لايُتخذ الاسلام ذريعة ، ولكي يكون الاحترام المتبادل بين الشعوب من غير ازدراء ، ونحن ندين كل الأعمال الاجرامية وعلى رأسها جرائم الحرب ضد الانسانية التي يقوم بها كل المجرمون وعلى رأسهم المجرم بشار الأسد بحق شعبنا السوري وبغطاء دولي واضح ، ودواعش الشيعة بقيادة طهران في العراق ، وكذلك الدواعش الذين أوجدهما هذين النظامين ، والجرائم السيسية والحفترية بحق شعوبهما ، وندعوا لضرب كل أنواع الارهاب بكافة أصنافه والقائمين عليه ، على ان يكون هناك معايير واضحة في تعريف الارهاب لايستثنى منها رؤوس الاجرام وعلى رأسهم الحكّام ، ولئن كان هذا الهجوم قد استهدف حرية التعبير ومبادئ الجمهورية الفرنسية كما قال الرئيس الفرنسي هولاند ، فإن الارهاب في بلادنا استهدف كل قيم الحرية والانسانية والأطفال والنساء والشيوخ والشباب والتراث والتاريخ ، ولأجل هذا علينا التعاون على ضرب الارهاب وأسبابه ومسبباته وصانعيه ، مما اثبتت الدلائل القاطعة لمن يقف وراءه وصناعته.