جهينة الأسدية والخبر اليقين ..
جهينة الأسدية والخبر اليقين ..
عن ضحايا لبنان الآلاف ، وضحايا سورية الملايين !
ماجد زاهد الشيباني
خرج حصين ، الشابّ ، من بيت أمّه ، ولم يعد ! وانتظرته أياماً وشهوراً .. ولم يعد ! فخرجت تبحث عنه بين القبائل ، وتسأل عنه الركبان ، وهي لا تدري أن قبيلة جهينة ، قتلته ! فقال شاعرجهَني ، يرثي لحالها ، وهو يعلم مصير حصين :
تـُسائِلُ عن حـُصينٍ كلّ ركْـبٍ وعنـدَ جـُهـينةَ الخَـبرُ اليـقـين
وإذا كان شعب لبنان ، اليوم ، يعرف ، بأكثريّته الساحقة ، مَن قَتـلَ ضحاياه ، أوغيّبهم في ظلمات السجون .. ويعرف أن غريمته جهينة ، هي أسرة الأسد ، أولاً.. فهل يعرف شيئاً ، عن جهينته اللبنانية ، شريكة جهينة الأسدية ، في دم كل حصين لبناني ، ضاع أثره في ظلال الحكم الأسدي ، للبنان ، من ثلاثين عاماً ونيّف !؟
وإذا كان شعب سورية ، يعرف ، بأكثريّته الساحقة ، مَن قَتلَ ضحاياه ، بالملايين ، وما يزال.. قتلَهم بالرصاص ، أو بحبال المشانق ، أو بصعقات الكهرباء والجنازير، في الزنازين.. أو بإهدار كراماتهم ، أو بنهب رغيف خبزهم .. فهل يعرف شيئاً ، عن جهيناته الأخرى ، السورية ، المشاركة لجهينة الأسدية ، بدماء أبنائه !؟ وهل يعرف شيئاً ، عن جهيناته الأخرى ، غير السورية ، التي تدعم جهينة الأسدية ، وتبارك لها ذبح الشعب السوري، وهي ترفع الشعارات الملائمة لعملية الذبح ؛ شعارات الممانعة ، والتصدّي ، والتحدي ..!؟
وإذا كان بعض أبناء لبنان ، ما زالوا يجهلون ، مَن جهينة الأسدية ، ومَن جهينة اللبنانية ، التي شاركتها في قتل ضحاياهم .. فمتى يَعرفون !؟
وإذا كان بعض أبناء سورية ، مازالو يجهلون ، مَن جهينة الأسدية ، التي قتلت ضحاياهم ، ومن جهينة العربية الشقيقة ، المشاركة لها في قتل ضحايهم .. فمتى يعرفون !؟