نضالنا الأحوازي التحرري والمعارضة الإيرانية

حميد شايع الأحوازي

لماذا يروج بعض الأشقاء العرب

لربط نضالنا الأحوازي التحرري بالمعارضة الإيرانية؟

حميد شايع الأحوازي

[email protected]

ثارت الشعوب الرازحة تحت الاحتلال الايراني عام 1979 ضد النظام العنصري الملكي الفارسي الغاصب لاستعادة حقوقها الانسانية و القومية، التي سرقها الخميني بعد ما عاهد قياديي الحركات التابعة للشعوب غير الفارسية باعطاء كل ذي حق حقه قبل الثورة، لكن سرعان ما تبدلت هذه الوعود للعدالة الى مجازر بشرية، بعد ما قضى على من طالبوه بتنفيذ ما وعد به الخميني، و بارتكابه جرائم بشعة باسم الاسلام في الأشهر الأولى بعد الثورة في مدينة المحمرة و عبادان الأحوازيتين و في كردستان و تركمنصحرا ... .

كما اشرنا سابقا و نؤكده الان، ان العقلية العنصرية عند الفرس و بكل حركاتهم السياسية، الحكومية منها و المعارضة، خضراء كانت أو زرقاء و بكل ما تحمل حركاتهم من الوان ومسميات ان كانت في الحكم او ضده، كلها تحمل حقد و اطماع توسعية ضد الامة العربية تتمثل عملا باحتلال الأحواز الذي تلته جزر الامارات العربية الثلاث و العراق و خلا ياها التخريبية في الكويت و دول خليجية اخرى و تجاوزاتها على البحرين و اليمن و تدخلاتها الاجرامية و السافرة في لبنان و فلسطين وصولا الى المغرب وشمال افريقيا.

وينقسم الأشقاء العرب بين من يريد التعاون مع السلطة ومن يريد من الأحوازيين العمل مع المعارضة الفارسية مثل الحركة الخضراء أو مجاهدي خلق، ومع هذه الحزمة من الدلائل، نرى ان الطرفين مغبونين ولا نريهم يحصدوا ثمار هذا التفكير، ونحذر بعد تجاربنا مع الطرفين من المعارضة الفارسية، ان لا يعولوا العرب وينخدعوا بالشعارات و لا يتأملوا من الحركة الخضراء او اي حركة فارسية اخرى تغيير في النظرة الفارسية للعرب. المعارضة الفارسية لا تختلف مع النظام الحاكم ولن تكف عن سياسة جشع الفرس التوسعي العنصري و كراهيتهم و عدائهم تجاه العرب و على العرب ان لا يبقوا حالمين بان يعيد لهم الفرس الجزر الثلاثة الاماراتية او الاعتراف بحقوق الشعب العربي الأحوازي و حقه في تقرير مصيره او تنهي تجاوزاتهم على دول الخليج العربي، و على العرب ان لا يعولوا كثيرا على ان يمكن لهذه الحركة الفارسية او تلك ان تكون افضل من سلفها، أما نحن الأحوازيون فنأمل ان يتفهم ايضا الاشقاء العرب حكومات وشعوب عدم ربط الحركة الأحوازية و نضال شعبنا العربي الأحوازي و قضيته العادلة، الشعب الذي اعطا منذ الاحتلال الفارسي الغوافل من الشهداء و من خيرة شبابه من اجل استرجاع كافة حقوقه حتى تحرير ارضه و اعلان دولته المستقلة على ارضه الأحوازية.

لمسنا في الاوانة الاخيرة محاولة بعض الاخوة العرب الربط بما يحصل من حراك في طهران، و هذا يعد تزوير و تحريف للحقائق، مع ما يحصل في الأحواز، و كانما الحركة الخضراء هي من تقود الشعب الأحوازي و حركته التحررية ومطالبته باسترجاع حقوق الشعب الأحوازي بينما على العكس تماما هي التي شاركت و مازالت تشارك بقمع و قتل شعبنا و بناء المستوطنات و غيرها من الجرائم، ونذكر بأن الوثيقة التي تسربت في عام 2005 من مدير مكتب رئيس الجمهورية الاسبق محمد خاتمي كانت من اهم اسباب الإنتفاضة النيسانية في الأحواز، وهي التي تحدثت عن واجب تغيير التركيبة السكانية وتبديل الشعب العربي الأحوازي من اكثرية الى اقلية خلال عشرة اعوام. ان الأحوازيين  لن ينسو ابدا عندما خانهم الخميني بعد تسلمه السلطة و الحيل و الوعود الكاذبة التي وعد الحركة الأحوازية بها ولم يفي، و مجزرة المحمرة عام 29-05-1979 خير دليل على ما نقوله، المعارضة الخضراء هم الذين قتلو الأبرياء الأحوازيين الذين ساهموا في انتصار الثورة، مجزرة كانت حصيلتها اكثر من 400 شهيد و اكثر من 500 جريح و هرب اكثر من 20000 احوازي للخارج، المذبحة التي قام بها الخميني في الأحواز على يد جنراله مدني بعد تسلمه السلطة بثلاتة شهور. و بعد ما حس النظام بخطر تفكك ايران ذهب الى خطة اجرامية جديدة حتى ان يتمكنوا او يكون لديهم الوقت الكافي مرة اخرى ليأسرو الأحواز ارضا و شعبا لمئة عام قادمة، بداءتها ايران بطروحات و اهداف بعيدة كل البعد عن نضال و كفاح شعبنا العربي الأحوازي من اجل استعادة وطنه الذي اغتصبته عصابة فارس في 20-04-1925 باعتداء عسكري سافر، بداءتها منذ مجئ الاصلاحيين ليمدد عمر احتلالهم و حكمهم باغراء بعض الأحوازيين باوهام الفدرالية و غيرها من المشاريع هادفة بها ذوبان و قتل القضية الأحوازية و القضاء عليها حتى في النهاية تصبح الأحواز خالية من العرب او لا يوجد فيها إلا اقلية عربية مقابل اكثرية فارسية.

و ندعو من فيهم خير من اشقائنا العرب ان يتفضلو و يساعدو اخوتهم الاحوازيين ابناء جلدتهم و هم بأمس الحاجة لوقفتهم الانسانية و يتوقعون حضور النخوة العربية الشجاعة الاصيلة قبل ان يفوت الاوان، و قبل ان تصل المساعدات للأحوازيين من اعداء الأمة العربية وتصبح الأحواز قاعدة لعدو آخر مثل ما اصبحت العراق ولبنان وسورية قاعدة لإيران، و هذا ليس بعيدا ان يحصل في المستقبل مثل ما حصل لحركة حماس و غيرها بعد ما رفضها الحضن العربي للاسف تخلى عنها وسقطت بأحضان ايران، هاهم الان العرب حائرين و غارقين في مشاكل جمة، من تمزق و تشتت ، تخريب و تجاوزات من قبل ايران التي اصبحت سكين خاصرة ثانية بعد اسرائيل و لا نريد الثالثة و قد تكون موتهم، او عجزهم الى الابد بعد ما تصبح الاوطان العربية فدراليات ايرانية، اسرائيلية، تركية و ذلك بسبب تخاذلهم و سكوتهم عن كل الجرائم و التجاوزات بحق الأحوازيين منذ 1925 و حتى يومنا هذا واليوم ابتلينا باوهام جديدة للبعض بان هذه الحركة الفارسية او تلك  هي الحل، الأوهام التي خططت لصنعها ايران وتروج لها جهات احوازية منبوذة للأسف، معروفة التوجهات ومعروفة المصالح!!