جيش العمائم السود .. يقرع أبواب الشام

جيش العمائم السود ..

يقرع أبواب الشام

سورية الشامي

[email protected]

لك الله يا شعب الشام الأبية ..

لك الله يا درع الإسلام ويا قلعة العروبة وياقلبهما النابض ..

لك الله في محنتك التي لا يعلم حقيقتها ومداها وخطرها إلا الله علام الغيوب ..

لك الله وقد ابتليت بأسوأ نظام وأرذل حكام، لايخافون الله، ولا يرعون فيك إلاً ولا ذمة، أساسهم الغدر، وشعارهم الكذب، ومنهجهم السير وراء كل رذيلة.

ولئن ابتلي غيرك من الشعوب بحكام ظلمة فجرة، قتلوا ونهبوا وظلموا وفجروا وفسدوا، فإن آل أسد ومن حولهم من أشباه البشر قد فاقوا أمثالهم وسبقوهم في ابتكار ألوان وفنون الظلم والفجور، ولم يرضوا ولم يكتفوا ولم تشبع غرائز البهائم التي رضعوها من أمهاتهم بكل مافعلوه، حتى قرروا سرقة تاريخ سورية المجيد بل وحتى مستقبلها المشرق بإذن الله.

باب التشييع المفتوح على مصراعيه في شامنا الأبية، بتخطيط ورسم من زمرتها الحاكمة، وتنفيذ ودعم من مجوس إيران، وتغطية وتشجيع من طوابير المنافقين وعلى رأسهم الخائب المفتون أحمد حسون، سيحقق لهم كل مايصبون إليه، إن لم ينتبه أسود الشام وحماة عرينها، ولا أظنهم بإذن الله إلا واعون يقظون منتبهون، تتحقق فيهم دعوة نبيهم عليه الصلاة والسلام ودعائه لهم بالبركة، رغم أنف الطواغيت والمنافقين وخفافيش الليل.

ورغم أن هذا بإذن الله لن يكون، لكن لعله من الجيد أن نتذكر أن نشر فكر التشيع في سورية يصب في مصلحة أعدائها الثلاثة، النظام السوري والنظام الإيراني وأمريكا ومعها اليهود.

أما النظام السوري

وهو الخبير بأهل الشام الأباة، يعلم علم اليقين أن شعب الشام وأسودها لتهون عليهم الآلام على طريق الحرية، وتسهل عليهم التضحيات على درب الكرامة وجهاد الظالمين، لذا فهاهم اليوم يعدون لسورية شراً مستطيراً، يقتلون فيه النخوة في رؤوس الناس، ويغتالون عقيدتهم التي هي أغلى عندهم من المال والأهل والولد، ليتحول شعب الشام الأبية (حسبما يخططون) إلى قطيع بهائم بلا دين ولا نخوة ولا كرامة، فتصفو لهم الحياة إلى الأبد، وهل تثور الشعوب وتقاوم وتجاهد إلا بها.

ومنذ تسلط آل أسد على بلادنا الحبيبة وهم يروجون لهذا الفكر المنحرف ويبشرون به ويمهدون له الطريق، حيث بدأ المسيرة كبيرهم الذي علمهم السحر (الهالك الظالم حافظ أسد)، فأمعن بعلماء الشام قتلاً وسجناً وتشريداً وتنكيلاً، وكذلك بخيرة شبابها الواعي، وأما البقية منهم داخل أسوار السجن الكبير، فكان النظام الفاجر لهم بالمرصاد عند أية كلمة أو حتى نصف كلمة، فصمتت كلمة الحق في بلاد الشام وبدى الظرف مواتياً لأهل الباطل والفجور كي يقولوا كلمتهم.

بدأ الناس يسمعون بجمعية المرتضى التي تزعمها (الهالك الفاجر جميل أسد) وكانت بداية نشر هذا الفكر المنحرف الضال، ثم أطل علينا (المجرم الماجن رفعت أسد) بمجلة (الفرسان) الأنيقة الرخيصة الناطقة باسم سرايا الدفاع صاحبة أمجاد (مذبحة حماة ومذبحة تدمر ومذابح سرمدا وحلب وجسر الشغور)، والتي كانت كل صفحاتها إما تمجد النظام الحاكم ممثلاً بالمجرم رفعت قائد السرايا أو بالتبشير بالفكر الشيعي على أنه المذهب الخامس في الإسلام.

ولأن فكر التشيع يقوم أساساً على مبدأ تأليه الأشخاص وإعطائهم من المزايا والمواصفات ما لايكون لا للأنبياء المرسلين ولا للملائكة المقربين، وهذا يتلائم تماماً مع أسلوب الظلم والدكتاتورية والتسلط الذي ينهجه النظام السوري، والرئيس بالقمع والإرهاب أصبح الأوحد إلى الأبد، وهو القائد العبقري الملهم المنتصر الذي لايخطئ، فلماذا لا يكون أية عظمى وينتهي الأمر؟

وأما النظام الإيراني

فهو أولاً يحلم بعودة إمبراطورية فارس التي دحرتها جيوش الفتح الإسلامي، فهاهو بعد دمار العراق يستشري فيها ويعشش، استعداداً لمرحلة الشام التي إن تمكن منها فلن تكون لبنان والأردن أمامه إلا كحبتي فاكهة يتسلى بهما بعد أكلة الشام الدسمة، ثم ينثني بعدها للجزيرة العربية ودول الخليج، التي لن تستطيع بشعوبها المترفة (حسب وصفه) أن تقف بوجه المد الشيعي الجارف، إلى أن يستقر به المطاف عند قبر المصطفى عليه الصلاة والسلام وصاحبيه أبي بكر الصديق وعمر الفاروق رضي الله عنهما، لينبشوا قبريهما الشريفين ولينفثوا يومها كل أحقاد الفرس المتراكمة في قلوبهم السوداء من يوم القادسية إلى يومنا هذا، وليفعلوا الكثير الكثير مما يضيق عن ذكره المجال الآن.

وهو ثانياً يحقد على بلاد الشام وأهلها حقداً أسوداً، إذ يعتبرون أهل الشام هم أحفاد بني أمية الذين قتلوا الحسين (عليه وعلى أبيه وأمه وأخيه السلام)، ويلعنونهم في مراثيهم ولطمياتهم، وبالتالي فهم يعدون العدة للانتقام من أهل الشام، وأي انتقام سيكون أشد وأسوأ من حرب طائفية تجتاح البلاد، يقتل فيها ابن الشام الشيعي أخاه السني الذي رفض التشيع، صورة طبق الأصل لما حدث ويحدث في العراق الحبيبة اليوم.

وأما أمريكا وإسرائيل

فأي حلم يحلمونه أجمل من تكرار الحلم العراقي، حيث تسيطر على بلاد الشام أفواج الغوغاء، بعد أهلها النجباء البررة، ثم تتم تصفية خيرة أهل الشام من العلماء والأعيان والشرفاء على يد فرق الموت الجديدة، التي قد تسمي نفسها (جيش الكاظم أو العباس أو الخميني أو نصرالله ..)، ثم يتحول أهل الشام الأباة إلى قطعان ماشية تأتمر بأمر الأسياد والآيات والحجج العظمى في قم أو النجف أو ضاحية بيروت الجنوبية أو القرداحة، حتى إذا ما استقر الأمر لهم كذلك ناموا ملء جفونهم حيث لا منغص ولا مناوئ إلى ما شاء الله.

فحذار ياشعب سورية الأبية من العمائم السوداء، فهي إن تمكنت منك فلن تدع فيك ذرة من دين أو نخوة أو مروءة، فهي لن تهدأ ولن تستريح حتى تتحول كل مساجدنا إلى حسينيات تنتقص من مكانة الرسول عليه وآله الصلاة والسلام، وتشتم وتكفر خلفاءه بالحق، وتتهم جيل الصحابة البررة بالكذب والنفاق، وتخوض في أعراض أمهات المؤمنين، وحتى تشيع الفاحشة بين الناس بإباحة الزنا باسم نكاح المتعة، وإباحة حتى التمتع بالطفلة الرضيعة، وإباحة الكذب باسم التقية، وجعل ممارسة كل ماسبق من أسمى العبادات والقربات لله تعالى، والكثير الكثير من سموم هذا الفكر السقيم التي لا تترك في الإنسان ذرة شهامة ولا نخوة ولا مروءة، فبأي سلاح بعد هذا سيُحارب هذا النظام البائس؟

وحذار ياشعب الشام الحرة من وصمة عار إن لحقت بك فلن تجد لك عنها بعد فكاكاً.

وحذار من أن تخون الأمانة، فأنت على ثغر من ثغور الإسلام.

ولا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد، فأنت المقصود بدعاء النبي المصطفى بالبركة، فهل يستحق هذا النبي الكريم منك بعد هذا أن تنتقص من قدره، وتشتم صحابته، وتخوض في أعراض نساءه ؟؟ حاشى وكلا.

اللهم إنا نشهدك أن في الشام أسوداً لك ولنبيك، لن تلين ولن تخون ولن تهون، وأمواج حق هادرة، لن تهدأ حتى تلفظ كل مجرم ومارق ونذل وخسيس خارج حدود الوطن أو تحت ترابه.

اللهم فاشهد.