سرايا ولغة العينين والخدين
سرايا ولغة العينين والخدين
أ.د/
جابر قميحةاقرأ صحيفة الأهرام ... فتمتلئ نفسي بحب ثلاثة من كتابها، وتقديري لهم، واعتزازي بأقلامهم، واتجه بقلبي ولساني إلى الله، أن يطيل في أعمارهم، وأن يرعاهم ويحفظهم لا للأهرام الموصوفه بالقومية ولكن للعرب ولمصر الموصوفة بالمحروسة والمطحونة: وهؤلاء الكتاب الثلاثة هم: الأساتذة أحمد سلامة، وفهمي هويدي، وفاروق جويدة.فكل منهم كاتب شريف، يحترم دينه، ويحترم وطنه، ويحترم ذاته. ويحترم الكلمة التي يعيش "لها"، لا "بها" فأداء الكلمة الحرة عند كل منهم رسالة وأمانة، إن لم يؤدها على أكمل وجهها: اعتبر أن ذلك تفريطٌ في حق الدين، وعرض الوطن.
***
ومما يؤسف له ويحزن القلب، ويدمي المشاعر، أن نرى كاتبًا حرًا ملتزمًا هو الأستاذ فهمي هويدي يُحْرَم من الكتابة في الأهرام أحيانًا، بينما "المستنقعيون" من الكَتَبة يتربعون على عرش الراحة والرفاهية، ويمكنون من الكتابة ما دام ذلك يتفق مع سياسة الكبار الأشاوس.
ولكن صحفأ أخرى أصبحت تتلقف ما يجود به قلم الأستاذ هويدي، ومنها: الدستور، والشرق الأوسط، وغيرهما . فكان في هذا المنع خيرٌ كبير وصدق الله سبحانه وتعالى إذ قال: (... لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (النور: 11).
وصدق الشاعر العربي القديم إذ قال:
وإذا أراد الله نـشـر لـولا اشتعال النار فيما جاورت | فـضيلةطُـويـتْ أتاح لها لسان ما كان يُعرف طِيبُ عَرف العود | حسودِ
أحرام على بلالِه الدو ح حلال للطيْرِ من كل جنس ؟
* * *
ومما يؤسف له أن نرى الكبار الذين يتربعون على عروش الصحف القومية، ويتحكمون فيها ويِّسيرون أمورها هم أصحاب الحظوة والمكان والمكانة، والأمر والنهي، وأجدني غير مبالغ ولا مسرف حين وصفتهم "بالمستنقعيين" أو "أعضاء هيئة المستنقع".
وإفرازاتهم الأساسية تدور حول محاور ثلاثة رئيسية هي:
1 تلميع الحاكم وكبار رجال الحكم.
2 تبرير أخطائهم، حتى لو بلغت حد الخطيئة.
3 الهجوم الضاري على جماعة الإخوان، وطبعًا يستعملون البديل وهو "المحظورة".
وهذه المحاور الثلاثة لها حضورها الدائم في كتابات هذه الهيئة، ولكنها تأتي بصورة ضخمة متورمة فيما يكتب السيد أسامة سرايا، وخصوصًا الهجوم على جماعة الإخوان، فهم في نظره يهددون الاستقرار المصري.
ويرى سراياأن المواطن المصري اصبح اكثر وعيا اليوم بما يريده, وبمن يريده ان ياخذ بيده علي طريق واقعي تتحقق فيه الطموحات والآمال, ولم تعد مصر تربة صالحة لتسويق الوهم والتلاعب بمشكلات ابنائها, ولم يعد بيننا اليوم من يخضع للمتلاعبين بمشاعر التدين لتحقيق مكاسب سياسيه . وأصبح المصري قادرًا علي إعاده فرز الاوراق المخلوطه في لعبه الدعايه السياسيه عند الاخوان, ولم تعد اعمال البلطجة السياسية مسوغا لارهاب الناخبين, فنحن لسنا ميدانا لتجربه مغامراتهم السياسيه, وهم لم يخلفوا وراءهم تجربة , ولا خبرة في شئون الحكم, بل امتلا تاريخهم بالتآمر والخروج علي الشرعيه وترويع الآمنين, ومن حق المواطن المصري ان يتساءل عما فعلته تلك القوي السياسية دائمة الشكوي حتي تحظي بثقة الناخبين, فاي حلول واقعيه طرحتها؟, واي وجود سياسي مشروع حققته ؟. (انظر الأهرام 4 من إبريل 2008).
وتواجهنا من الجهة الأخرى مشكلة الإخوان المسلمين، أو أعضاء الجماعة المحظورة، والذين يهددون الاستقرار المصري، وقد شهدنا خلال الأيام الماضية القبض على بعض خلاياهم التي تمارس الإرهاب وتثير القلاقل وتقف عقبة أمام الإصلاحات السياسية المصرية، ونتركهم لأجهزة التحقيق التي نثق بعدالتها".
"...إنه جزء من تاريخهم وبعض من جرائمهم التي يجب أن يعرفها شباب مصر الذين يحاول البعض إيهامهم بأن الحكم الحالي يضطهد الإخوان باعتباره منافسًا له، وتلك أكذوبة كبرى يجب تعريتها، فالحقيقة أنه لا الحكم الحالي، ولا الحكومات السابقة اضطهدتهم. وإنما هم الذين اضطهدوا المجتمع عندما حاربوه منذ أكثر من ستين عامًا، ولم يتغير سلوكهم في مختلف العهود من العهد الملكي ومن حكومات النحاس والنقراشي، وأحمد ماهر إلى عبد الناصر، والسادات، وصولاً إلى الوقت الراهن".
"... وإذا كنا مطالبين بحماية تجربتنا السياسية من الأفكار الفاشية، والنازية، فإن علينا أن نواصل حمايتها أيضا من أفكار جماعة "الإخوان المسلمين" التي ترفع "شعارات ظاهرية" باسم الإسلام، فخطرها لا يقتصر على النظام السياسي وحده، فهي تستهدف هذا النظام كمدخل للتسلط على الاقتصاد،والسياسة، والمجتمع، والناس جميعًا". (الأهرام 24 من أغسطس 2007).
***
ويستمرئ «سرايا الأهرام» الافتراء والمغالطة فيزعم أن «الإخوان في كل الانتخابات التي خاضوها لم يطرحوا برنامجًا سياسيًا واحدًا يستجيب لمشكلات أو طموحات المستقبل» (الأهرام 28/10/2005).
وهذا كذب بواح» فالإخوان لم يخوضوا أي انتخاب إلا اعتمادًا علي برنامج واضح مفصل مبني علي أسس علمية واقعية . وأنا أكتب مقالي هذا وبين يديّ البرنامج الانتخابي للإخوان (2005) من 94 صفحة, وقد طُبع ووُزع بمئات الألوف.
وتلازم العقدة السيد سرايا... أعني عقدة كراهية الجماعة، والشعور الحاد بالنقمة عليها، حتى في الموضوعات التي لا علاقة لها بالجماعة. فنراه في سياق حديثه عن انتخابات المحليات، وتقييمه للإنسان المصري يرى أن المواطن المصري على حد قوله: يجب الا نتناسي ان مصر اجتازت في نفس هذا الاسبوع الشاق انتخابات المحليات وهي اختبار كبير ثالث يجب الا نستهين بجديته, فهو اختبار دخلته كل الاحزاب المصريه المشروعه علي اختلافها, بل النظام السياسي المصري كله. وبالرغم من نسب المشاركة الضعيفة, التي تعد في حد ذاتها سلبية كبيرة, فان هذه الانتخابات صمدت ضد من حاولوا ان يتلاعبوا بها ومن ارادوا تخريب العمليه الانتخابية وهم جماعه الاخوان المحظورة, والتي ارادت في البدايه تخريب المحليات وافشال محاولات مصر بناء نظام جديد لا مركزي فعلي, يكون نواة صلبة علي ارض الواقع عند تغيير قانون المحليات واعطاء القاده المحليين سلطه وقدرة حقيقيه علي ادارة قراهم ومدنهم ومحافظاتهم, في تطور سياسي ملحوظ لمستقبل الوطن في بلاد عاشت عمرها كله مركزية السلطة, مما جعل الجميع يتصور ان المركزيه التي تسكننا ستعوقنا عن خلق وتطوير وصناعة نظام جديد.
وقد تعرضت تلك الانتخابات لألاعيب الحواة في البدايه من تلك الجماعة التي لا يحق لها ممارسة السياسة ومحظورة قانونا, بل يحظرها الدستور المصري الذي يمنع الخلط بين (السياسه والدين), حيث ارادوا تخريب العملية الانتخابية باحاطتها بالشكوك, ثم انسحبوا منها بعد ان ادركوا انكشاف لعبتهم, وانهم خاسرون في مخططهم لافساد الانتخابات, واعلنوا مقاطعتها قبل ساعات فقط من بدء الاقتراع, في لعبه اخري مكشوفه لا تنطلي علي احد.
واهم ما في هذا الاختبار هو انه كشف حقيقه المتاجرين بالدين وبشعار( الاسلام هو الحل) اكثر من اي انتخابات سابقة. فقد ظهر بوضوح انهم دخلوا لافتعال ازمات , وخلق اجواء تتيح للمتاجرين بدعوات الاحزاب ان يحققوا مرادهم. ولعل اهم نقطة للرد علي دعاواهم او جدل المتحدث الرسمي بالبيت الابيض الذي حاول ان يتبني لغتهم, ان الانتخابات جرت في كل ربوع الجمهورية لاكثر من80 الف مرشح, صحيح ان الحزب الوطني حصد اغلب المقاعد فهو الحزب الاكبر الذي استطاع ان يدخل منافسا علي كل المقاعد, حيث تقدم52 الف مرشح يغطون كل الدوائر الانتخابية, واستعد لها جيدا باختيارهم حسب معايير الكفاءه والقدره بمعايير المرحله المقبلة, كما استند الي شعبيتهم والي انتخابات تمهيدية شملت كل الجمهورية وقدموا نجوم المجتمع في القري والمدن مع تغيير شامل وصل الي نسبة اكثر من65% وقدم منها10% للشباب و10% للمراه.(الأهرام 11 إبريل 2008).
أي أن الرجل يتمهل ويحرص على خلق المناسبة التي تمكنه من تجريح الجماعة..
أخطاء بالجملة بل خطايا:
ومن الأخطاء التي سقط فيها سرايا أن يسمي ما حدث يوم 8 / 4 / 2008م بالانتخاب. مع أن ذلك مخالف للواقع والقانون بكل المقاييس.
وعفوًا إذ أقول للمرة الثانية: "دعك من هذا أيها القارئ فالسقطة اللغوية الخطيرة للحكومة المباركية، وحزب الأغلبية هي إطلاق كلمة "انتخاب" على ما يحدث بالنسبة للمحليات يوم 8/4/2008م؛ لأن كلمة "انتخاب" مصطلح سياسي لا يصدق على "عملية" 8/4/2008م.
فالانتخاب لغة معناه "الاختيار من متعدد" أقول: انتخبت من الورد وردة حمراء. أي اخترت واحدة حمراء من بين ورد متعدد الألوان.
وهناك إجماع في كل المعاجم القديمة، والحديثة على هذا المعنى "الانتخاب يعني الاختيار" . وإن زاد بعض المعاجم الحديثة على المعنى اللغوي الذي هو الأساس المفهوم السياسي كمعجم الوجيز إذ أضاف: "الانتخاب إجراء قانوني يحدد نظامه ووقته، ومكانه في دستور أو لائحة ليختار على مقتضاه شخص، أو أكثر لرياسة مجلس، أو نقابة، أو ندوة، أو لعضويتها، أو نحو ذلك".
وواقعنا في مصر المحروسة يقول: إن أعضاء الحزب الوطني "حزب الأغلبية!!" انفردوا بالترشيح وحرم منه الإخوان المسلممون .
ومن ثم لا تعدد يسمح للمواطن بأن يختار صاحب الأيديولوجية التي يرجحها،أو الشخصية التي يحبها، وما عليه إلا الإقرار بالمفروض الموجود إذا أراد أن يعطي صوته.
لذلك كان الصحيح أن تسمى هذه العملية "لا انتخاب المحليات. ولكن الإقرار والاعتراف بأعضاء الوطني للمحليات".
وهي عملية لا ترقى لمستوى الاستفتاء؛ لأن من حق المواطن في الاستفتاء أن يقول "نعم" أو "لا" أما في هذه العملية الغريبة، فهو لا يملك إذا ذهب ليصوت إلا أن يقول نعم فقط.
ومن أخطاء سرايا أنه اعتبر النتيجة فوزًا ساحقًا للحزب الوطني. وأقول إن النصر يقتضي وجود طرفين: غالب ومغلوب.. ولكن هذا الوطني الديمقراطي لم ينافس أحدًا... ولم ينتصر على أحد وحق فيه قوله طرفه:
يالكِ من قبرة بمَعمرِ
خلا لك الجو فبيضي واصفري
ونقِّري ما شئتِ أن تنقري
ومن أخطاء سرايا زعمه أن هناك حزبًا اسمه الحزب الوطني الديمقراطي. والواقع يقول: إنه مجرد تجمع لتحقيق المنافع الخاصة.
ومن أخطائه الفادحة الإصرار على التعبير عن جماعة الإخوان المحظورة، والذين يحكمون بالحظٍر, أو الإباحة في مجال الأحزاب يعتمدون علي الظاهر المشهور من التحرك والنشاط والإجازة القانونية. ويغفلون أهم قواعد الثبات والبقاء والتفوق الحزبي. وأعني بها القاعدة النفسية, أي مكان أو مكانة هذا «التنظيم الحزبي» قادة, ومبادئ, وخططا في نفوس أعضائه بخاصة, ونفوس الشعب بعامة, لأن الحظر أو الإجازة لا يكونان بقرار حكومي سلطوي, ولكن بقرار شعبي عملي يصدر بلسان الحال , لا لسان «المقال», ويتمثل في ثلاثية: الحب والاعتناق والالتفاف. أي حب الأعضاء للحزب وإخلاص الود والوفاء له, واعتناق مبادئه والإيمان بها إيمانًا عميقًا, والالتفاف بمعني حماية الحزب, والتضحية في سبيله بالنفس والولد والمال.
ولننظر إلي الحزب الوطني, وترجمته تتمثل مفرداتها فيما يأتي:
1- إمكانات ضخمة من المال والمباني والحراسات وأمن السلطة.
2- أغلبية مدّعاة, قالوا إنها لا تقل عن ثمانين في المائة, وأنها لن تقل عن ذلك في المستقبل, وكل مستقبل, بل ستزيد زيادات مطردة, بذلك صرح الشاذلي ذات يوم لصحفي «بالعربي الناصري» . وأقول «قلبك أبيض يا شاذلي... فالغيب لا يعلمه إلا الله».
3- براعة فائقة في فنون تزوير الانتخابات والإرادات, والتأمين «الأمني» المكثف.
4- تقديم أهل الولاء الحزبي علي أصحاب الخبرات والولاء الوطني, بصرف النظر عن مصلحة الشعب, وخصوصًا الطبقات الدنيا.
5- الوعود البراقة التي لم يتحقق منها شيء, بل تحقق بها نقيض المنشود مثل: الوعد.. بل الوعود برفع المعاناة عن المواطنين, والقضاء علي البطالة, والارتفاع بمستوي التعليم والثقافة... إلخ.
وبعد كل أولئك من حقي أن أقول إن هذا الحزب الوطني هو «المحظور» الأول في كل الأحزاب, فهو «المكروه» الأول, وهو «المعزول» الأول, فليس له «قاعدة نفسية» في نفوس الشعب, بل بني كبارهم بينهم وبين قلوب شعبنا المطحون حائطًا خرسانيًا سميكًا متينًا. فإذا سمع أحد المواطنين اسم «الحزب الوطني» قفزت إلي خاطره كلمات النفعية والادعاء والتزوير والبهرجة و«العض» علي الكراسي بأسنان أقوي من حديد «أحمد عز»!
لغة العينين والخدين:
كنت أعتمد على القراءة في اكتشاف مضامين المقالات التي ينشرها السيد أسامة سرايا، ولم أره رأي العين إلا في برنامج " نأسف للإزعاج " الذي قدمته مني الحسيني مساء الإثنين 7 إبريل 2008م. فذكرني بشخصية تراثية "مع الفارق الشديد" وهي شخصية: قطري بن الفجاءة .( توفي 78 ه) . وهو صاحب الأبيات المشهورة :
أقـول لـها وقد طارتْ فـإنـك لـو سـألتِ بقاءَ يومٍ فصبرًا في مجال الموت صبرا | شعاعامـن الأبطال ويحك لا على الأجلِ الذي لكِ لن تطاعي فـمـا نـيل الخلود بمستطاع | تراعي
ذكرني السيد أسامة في هذا البرنامج بهذه الشخصية التراثية مع الفارق الشديد فالرجل كان يستعمل يديه في قوة وحماسة، أما أسامة فكان يستعمل قسمات وجهه بطريقة عجيبة، وإن كانت لطيفة فأحيانًا وهو يعبر يغمض عينيه , وأحيانًا يقطب بين حاجبيه، وأحيانًا يُميل خديه في لطف ودلال ورقة , ربما حبا في المشاهدين ، أو حرصًا منه على جذبهم.
وكان رقيق الصوت، لطيف النبر، أظهر ما فيه إمالة الخدين، وكان من ضمن الأسئلة التي وجهتها إليه السيدة مني الحسيني: نحن نشعر بأنك دائمًا تهاجم الإخوان المسلمين فلماذا؟. فإجاب على الفور: لأن هؤلاء خراب على الأمة، إرهابيون بطبيعتهم، يستحقون أن يحرموا من حق المواطنة، ومن كل الحقوق السياسية.
قالت له المذيعة: ولكن هذا ضد الديمقراطية!!! فأجاب بعد أن قطب ما بين حاجبيه وأمال خدييه في زهو وسمت عجيب، وإن لم يخلُ من اللطف : أنا في هذه الحال ضد الديمقراطية، وأطالب الحاكم بأن لا يكون حكمه حكمًا ديمقراطيًا.
ثم أتى بحركة غريبة جدًّا وإن لم تخل من دلال وهي: أنه رفع كفه اليمنى وضرب بها على ظهر كفه اليسرى، كالحركة التي يصنعها الأب مع طفله الصغير، ويقول له: دِدَّه ددهْ، ما تعملهاش تاني.
حاولت أن اكتشف في الرجل سر هذه الحركات الغريبة الناعمة , فلم أهتد لإجابة ويظهر أن الطبع يغلب التطبع.
والذين رأوا هذه الحلقة كان عندهم نفس الانطباع الذي تركه السيد أسامة سرايا في نفوس مشاهديه.
وفي النهاية أقول هداك الله أيها الرجل، وأنار بصرك وبصيرتك، حتى تعدل من حركاتك "اللطيفة جدًّا".