إعلام المعارضة وميثاق الشرف لردع الأندال
إعلام المعارضة وميثاق الشرف لردع الأندال
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
[email protected]
(ما
يميز الإنسان عن الحيوان هو العقل الذي به نُميز مابين الصالح والطالح ، وبين
ماينفع وما يضر ، وبين أشياء كثيرة ، ومنها العلاقات الإنسانية القائمة على
المواثيق والعهود ، المكتوب منها ، والمُتعارف عليه بين الناس ، ومنها نصرة المظلوم
، وذم المُعتدي ، ومنها احترام الآخر وعدم التطاول عليه أو على مُعتقداته وثوابته،
وهذا مانفتقده بكل صراحة في إعلام المعارضة الذي يجب ان يكون دقيقاً جداً وخاصة في
هذه المرحلة الصعبة ؛ حتى لانكون مكان ازدراء من شعبنا ،عندما يقوم معتوه من النيل
من عقائد أغلبية الأمة السورية وثوابتها وركائزها ، والتي لايرتضيها مسيحي أو مسلم
سنيٍ كان أم علوي أو درزي أو أي ملّة من ملل أهل الأرض ، ومن لديه ذرّة ضمير
ومايؤسفني بهذا الخصوص نشر بعض مواقع المُعارضة لهذا الفكر المُنحرف والضال
والمثير للكراهية والحساسية من خلال هذه الأفكار الهدّامة التي لايرتضيها شعبنا
،كمقالة المعتوه المدعو فاضل الخطيب سواءً كان ذلك عن علم أو عن غير علم ، وهي خطوط
حمراء فاقعة اللون قابلة لتفجير الموقف ، وبالتالي لانقبل ولانسمح بتخطّيها ، ولا
شك قد قام بعض المواقع مشكوراً بإزالتها ، والبعض الآخر لازال يضعها على واجهة
صفحاته ، وهذا مالا نقبله أبداً ولا نرتضيه ومنهم وبكل أسف موقع النداء لإعلان
دمشق)
قلنا وبكل صراحة بأننا لانهادن من يجازف على ديننا الحنيف ، وحتّى على أي دين آخر ،
ومهما كانت تربطنا بهذا الطرف أو ذاك من الروابط حتى وإن كان أُولئك من الآباء أو
الأبناء أو ذوي القُربى ، فإننا نقطع معهم تلك الصلة إن وصلت الى مرحلة التعدّي على
الدين الذي هو كينونتنا وأعزّ علينا من أنفسنا ، ودونه تُبذل التضحيات رخيصة ،
ومهما علا ثمنها أو بلغت قيمتها
ومما يؤسف له من موقع الإعلان " النداء" الذين وقفنا مع أحراره وقادته وأيدناهم في
وقفتهم بوجه الطغاة والمُستبدين ، وكان لي بهذا الخصوص العديد من المقالات التي لم
تُنشر في هذا الموقع ولأسباب لازالت مجهولة ، بل ويقوم المُشرفين عليه من بقايا
العهد السابق ، وفي تعمّد واضح باستبعاد كل مقالاتي التي أُشيد بها بعمل المُعارضة
والدعوة إلى وحدتها وتماسكها لاسيما إعلان دمشق الذي أعتبر نفسي مُنتسباً له بحكم
ميثاقة وعهوده وبنوده ، والذي نعتبره مفخرة سورية ، بينما يقوم هذا الموقع على نشر
هذه السقاطات والتعديات والتعالي على الله ،كمقالة المعتوه فاضل الخطيب في تعمّد
واضح ، للإساءة إلى القيادة الجديدة لهذا الإعلان التي لم تستطع تسّلم الأمور
بعد؟لاعتقال رموزها ، كي تُثير هذه البقايا التي أوجدت المُبرر للسلطة الغاشمة
لاعتقال هذه القيادات ، الشعب عليهم بعدما أثاروا النظام ، ولكي يصب هذا العمل في
صالح استمرارهم في أقبية السجون فترة زمنية أطول وباسم الشعب ، ولكي يسمحوا للزمرة
الحاكمة للمزاودة عليهم وعلى المُعارضة
وكأنه لا يكفي أبناء شعبنا السوري مايتعرض له من الإيذاء الحسّي ، بل كأن عليه أن
يتحمّل الإيذاء المعنوي الذي هو أشد إيلاماً من الحسّي ، من الحُثالات التي اشتراها
النظام أو دفع بهم كأمثال نيوف ونعيسه وفياض وغيرهم وآخرهم المعتوه فاضل الخطيب
بقصد الإساءة إلى المُعارضة الشريفة ، وبالتالي لابُد من وضع ميثاق شرف لإعلام
المُعارضة مكتوباً للتقيد به ، وإن كان كل ماذكرته هو مُتعارف عليه ، كي يكون حُجّة
على كل أفّاك أثيم ، وأن يكون أيضاً هناك ميثاق شرف على صعيد الجماعات والأحزاب
والتكتلات والطوائف والمجموعات ، بألا يبغي بعضها على بعض ، وأن يقوم الجميع بردع
المتجاوز ونبذه وحتّى رميه في القُمامات ليذهب إلى مزبلة التاريخ.