رسالة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية

مصطفى السراج - كندا

[email protected]

إلى معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى

هذا التعتيم الإعلامي من قبل الإعلام العربي عما يجري في سوريا من اعتقالات لناشطين منتخبين من إعلان دمشق  للتغيير السلمي الديموقراطي، هل هو بسبب الاتفاقيات الاعلاميه بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ؟  كم هو مستهجن !!  عدم اكتراث الفضائيات العربيه باعتقال الدكتوره فداء الحوراني رئيسة مجلس اعلان دمشق وكافة المعتقلين. والتساؤل المشروع هل هذه الفضائيات التلفزيونيه العربيه لاعمل لها سوى خدمة الاستبداد، والتواطىء مع الفساد، والنشر الخبيث للارهاب والارهابيين. ومنع نشر اية بادره فيها تحسين لاوضاع الشعوب العربيه في مناحي حقوق الانسان والديموقراطيه والحريات والحياه الافضل.

معالي الامين العام

كما تعلم أن حافظ الاسد عام 1982 قد قتل في مدينة حماه في سوريا الدوله العضو بجامعة الدول العربيه عشرات الآلاف من السكان الابرياء، وهذا تاريخ يريد الجميع نسيانه، ولكن مانتج عنه لم يكن أقل سوءاً، كون الالاف من اليتامى والعجزه والارامل صاروا بلا معيل، والأنكى أن الكثيرين تجنبوا مساعدتهم خوفاً من بطش الاجهزه الامنيه، لأن حافظ الأسد لم يكتف بقتل أهل حماه بل منع العون ان يصل اليهم، وولده بشار على خطى ابيه يسير.

أما الدكتوره فداء الحوراني الابنه الباره بمدينة حماه، قامت بما تقاعس عنه الكثيرون، عملت بصمت وبلا ضجيج على مساعدة أصحاب الحاجات، فتحت مستشفى كي تبرىء جراحات حماه، وفتحت المشاغل الصناعية البسيطه لتأمين لقمة العيش للمحرومين، خففت آلام الأيتام والأرامل بزيارتهم ومواساتهم، بذلت الجهد والمال في النشاط الاجتماعي، في الوقت نفسه كان ومازال المستبد الصغير بشار ابن الدكتاتور الدموي حافظ الأسد يمارس أشد صنوف الاعتقال وكتم الانفاس لناشطي الحريه والديموقراطيه في سوريا، وينهب المال العام مع عصابات ولصوص من أبناء اسرته، ويقترف الجرائم الارهابيه عبر عصابات المخابرات.

معالي الأمين العام

لقد اجتمع أكثر من 163 شخصية من سوريا، يمثلون أطياف المجتمع السوري، ممن يقدرهم الشعب السوري أكثر ممن يتستر بهم بشار الاسد، ومارسوا بديموقراطية يفتقر لها النظام الحاكم، وتم انتخاب وتزكية شخصيات منهم لادارة التحرك السلمي نحو الديموقراطيه وضمان حقوق الانسان في المجتمع المدني السوري، وكان تقديم الدكتوره فداء الحوراني لرئاسة مجلس اعلان دمشق. ان كل مطلع على نشاطات الدكتوره فداء الحوراني،  يحترم ويقدر العطاءات الاجتماعيه التطوعيه الكبيره، والنهج الوطني، والخط السياسي السلمي لتحقيق الديموقراطيه وحقوق الانسان، والحياه الأفضل لكل السوريين بلا تمييز، كل ذلك من قبل أن تعلن أمريكا عن خطئها بدعم وتأييد الدكتاتوريات الفاسده. هذه الانسانه العظيمه المستحقه للتكريم، تم اعتقالها يامعالي الامين، نعم مازالت معتقله من قبل الحكم السوري ، وعن طريق عصابات يسميها أجهزة أمن.

معالي الأمين العام

الخشيه الكبيره أن يكون امتناع أجهزة الاعلام العربي من اعطاء خبر اعتقال الدكتوره فداء الحوراني مايستحقه، هو الاتفاقات الاعلاميه بين الدول الاعضاء في جامعة الدول العربيه، فهل ترضى يامعالي الامين أن تكون على رأس مؤسسة لم تقدم فائدة الا كتم الحراك السلمي للشعب السوري المتطلع الى الحريه والديموقراطيه وحقوق الانسان، والتخلص من الفساد لتوفير لقمة العيش لجميع السوريين. هل ترضى يامعالي الامين أن تكون على رأس مؤسسة عاجزة الاعن خدمة وحماية الاستبداد والفساد والدكتاتوريه وقمع الشعب.

معالي الامين العام

 كل المحبة والاحترام يكنها لكم الشعب السوري، داخل سجن سوريا الكبير، وفي كافة انحاء العالم، ويتطلعون الى بادرة منكم، ويثمنون من طرفكم كل عمل يفضي الى الافراج عن الدكتوره  فداء الحوراني وبقية المعتقلين، واعتقد أنه ليس كثيراً أن تستقيل من جامعة الدول العربيه رداً على استمرار واطالة  اعتقال الدكتوره فداء الحوراني من قبل حكومة عضو في الجامعة العربيه التي معاليكم على رأس أمانتها العامه. أما حضوركم أومساهمتكم  في عقد قمة عربية في دمشق، وهي رهينة تحت هذا الحكم المستبد الفاسد، سيزيد من آلام الشعب السوري، ويزيد من طغيان الحكم، وسيخلف ذكرى سيئه في نفوس الملايين من الشعب السوري، ممن فقد قتلاً أو سجناً الاب أو الام أوالاخ أو الاخت أو الابن أو الابنه، ومن رأى بعينييه مقتل أسرته في حماه لالسبب الا وجودهم على أرض هذه المدينه، وعلى من فقد جزءاً طال أو قصرمن حياته في سجون القمع وأقبية المخابرات، وعلى الاف المبعدين عن وطنهم، وعلى المحرومين من العودة خوفاً من السجن والتعذيب من قبل عصابات المخابرات.

 وما أظن أنه يصعب عليكم إقناع جميع من وصفهم بشار الأسد بأنهم أشباه رجال، أن يعلموه الرجولة كيف تكون.