اوباما هو النسخة السوداء لجورج بوش بقلب اسود
د. محمد رحال /السويد
[email protected]
لقد كان القائد الامريكي الفنزويلي
تشافيز على حق تماما عندما قال ان هيلاري كلينتون هي النسخة الشقراء لكونداليزا
رايس ، وتاريخ هيلاري الصهيوني واصرارها على التشبث بهذا الارث هو اصرار يدعم
نظرية تشافيز في معدن الاشياء مع تغير الطلاء الخارجي ، حيث مثلت كونداليزا
رايس اكثر الادوار الشريرة والقذرة كوزيرة للخارجية الامريكية والتي تتمتع بقسط
هائل من كاريزما الاستعباد الصهيوني.
ولكن الصورة لم تكن في يوم من الايام
معاكسة لصورة الرئيس الامريكي اوباما والذي استبشر فيه العالم وأمل فيه ومنه
خيرا باعتباره كان مطلبا تاريخيا للتغيير ، وهذا بسبب من السياسة المعادية
للسلوك البشري والتي انتهجتها ادارة امريكية كاملة قادها رئيس ارعن والعوبة بيد
الصهيونية ، ولقد تابع الرئيس الجديد اوباما نفس السياسة التي مشى عليها
نسخته البيضاء ، بل وزاد عليها، واعمال الجبروت الامريكي في كل من العراق
وافغانستان وغوانتاناموا ، واستمرار السجون السرية والتي ثبت تواجدها في قسم
كبير من الدول العربية ، وفي دول ادعت العداء للسياسة الامريكية وعلى مدى طويل
يؤكد ان هذه النسخ انما هي اشكال واحدة بطلاء متعدد الاشكال .
لقد رفضت دولة الاحتلال الامبريالية
الامريكية وعلى مدى سبع سنوات من احتلال العراق اخراج العراق من البند السابع
للامم المتحدة والذي بموجبه فان العراق يعيش مآس مضاعفة بسبب الاحتلال ، وبسبب
القوانين والدساتير المفبركة والتي يشيع الاحتلال انها دساتير وقوانين وحلول
شرعية كانت بارادة من الشعب العراقي ، في الوقت الذي يكذب فيه الواقع ومعه
قوانين الامم المتحدة هذا الواقع ، بل وان قواعد الغش والتغيير التي فرضها
الاحتلال على الشعب العراقي وتحت اطر الانتخابات وغيرها لم تصاحب ابدا بمصداقية
في العمل ، وانما صاحبها التدليس والتزوير والذي يصنف في نفس دولة الاحتلال على
أنه اشد انواع الاجرام فيما لو وقع ذلك في امريكا ، ولكنه ومن الغريب حقا ان
يأت ذلك من رئيس امريكي ديمقراطي وخريج القانون الامريكي ، وكأن الجامعة التي
تعلم فيها كانت تعلمه كيف تصادر فيه حرية الاخرين من اجل ابقاء الاحتلال والظلم
المضاعف على شعب حمل الحضارة للعالم على كفيه ، وكوفيء من اعداء الحضارة بالويل
والثبور .
ففي أي قانون يفرض على الشعب العراقي
جماعات للاستئصال والابعاد والقتل وتحت علم الاحتلال الامريكي وموافقته ، وهو
اجتثاث برعاية امريكية قتل بسببها الالاف ، وطرد مئات الالاف من اعمالهم وفي
اوطانهم ، وتوج الاحتلال ذلك بفرض قوانين انتخابية ولجان انتخابية لاعلاقة فيها
للقواعد الانتخابية والديمقراطية بصلة ، ولقد بدت الانتخابات العراقية في خارج
العراق في قمة المهازل خاصة وان الاعداد المهجرة من العراق والتي يفوق عددها
الثلاثة ملايين وفقا لاحصاآت الامم المتحدة ومعها الامم المتفرقة ، وكانت نسب
المشاركة بعد عمليات الاقصاء والطرد من قبل المشرفين على الانتخابات والذين لم
يمثلوا الا اعداء العراق في غالبهم ، فقد كانت المشاركات الانتخابية تقل عن
المائتي الف في نتائج احصائيات متعددة لم نصل فيها الى رقم صحيح وذلك بعد عشرة
ايام من الانتخابات ، وهي نسبة تقل عن عشرة بالمائة من اجمالي المشردين
والهاربين من عدالة حكومة المرجعيات الربانية التي تحكم العراق اليوم كممثلين
عن الاحتلال ، ومع ذلك ، ومع اعتراف مايسمى بالمفوضية العراقية للانتخابات ،
فانها صرحت ان المشاركين في الانتخابات في الخارج بلغت نسبتهم اكثر من ستين
بالمائة ، وهذا الرقم المعلن من المفوضية هو نفس الرقم الحقيقي لممثلي الاحزاب
الكردستانية العميلة بالخارج مضافا لهم لصوص المرجعيات واذنابهم الطويلة , فاي
انتخابات يمتدحها اوباما رجل القانون ، واي ديمقراطية يخبئها هذا الكذاب للشعب
العراقي ، وهي ديمقراطية لاتختلف في شيء عن ديمقراطية نسخته جورج بوش وصاحب
مقولة الثورة البنفسجية العراقية والتي انتهت الى مذابح ومسالخ للشعب العراقي ،
ولم يكتف الرئيس الامريكي بذلك ، وانما وبدلا من ان تلغي كل الدول التي جرت
الانتخابات العراقية على اراضيها وتعلن صراحة انها لن تعترف بهذه الانتخابات
المهزلة ، فاننا نجد ان الدول التي استقبلت اللجان الانتخابية قد تقبلت النتائج
المزورة والتي تمس في شكلها قوانين تلك البلاد والتي تعتبر التزوير الانتخابي
على اراضيها من اكبر الجرائم ، ولم تكتف هذه الدول بذلك وانما ساهمت في تغطية
ذلك التزوير وحمايته والقاء القبض على المعترضين على عمليات التزوير العلنية ،
وساهمت القنوات الاعلامية الفضائية في التغطية على فضائح التزوير مدعية ان جميع
الاطراف كان راض عن هذه الانتخابات ، والمفجع حقا هو ما جرى داخل العراق
وبرعاية امريكية ، فالطائرات التي القت المناشير على ارض العراق من الجو والتي
تحذر الناس من الانتخابات كانت موقعة باسم امير القاعدة في بلاد الرافدين ، وهو
نوع من انواع طغيان الاحتلال في الكذب ، فمتى كانت القاعدة في العراق او غيرها
تمتلك طائرات سمتية وفي العراق وذلك من اجل القاء مناشير تنسب للقاعدة ، وهو
نفس القميص الذي لبسه اوباما من سلفه بوش والذي صور ان مشاكل العالم هي في
القاعدة والتي تهدد الامن والسلام العالمي ، وذلك من اجل مطاردة الاسلام
وابنائه في اصقاع الارض وتحت عصى محاربة الارهاب وسيفه ، ولقد خرج ابناء العراق
من اجل البرهنة على انهم يد واحدة ضد الاحتلال واعوانه من لصوص المرجعيات
واحذيتهم ، وعندما عرف اوباما الخبيث ذلك فانه ومعه اعوانه سعى الى التزوير
المتعمد للانتخابات العراقية وتغيير النتائج ، وبشكل كبير ومفضوح ، ولهذا كان
من الواجب على الاحرار في العالم المطالبة بالغاء هذه الانتخابات واعادتها وتحت
شروط الحرية الطبيعية للناخب العراقي متحررا من كل قيد او ضغط ، وعلى ابناء
العراق بكل مشاربه والاحرار منهم عدم الاعتراف بتلك النتائج سلفا ، والمطالبة
بتقديم المزورين في داخل العراق وخارجه الى محاكم مختصة بعد تجريمهم ومعهم
الاداة السلطوية التي ساهمت في هذا الغش المريع ، ومعهم نطالب بالقبض على
المرجعيات الخائنة المتعاونة مع الاحتلال والداعمة والمؤيدة للخيانة واقصائهم
ونفيهم الى بحيرات المسك السعودية مكانهم الطبيعي ومستنفعهم المثالي والمتناسب
مع خيانتهم ومستوى الحقد الاسود في قلوبهم بعد تجريدهم من لحاهم الشيطانية
الطويلة والاستفادة منها مكانس لكنس شوارع بغداد وتنظيفها من كل بقاياهم واعادة
العراق الى امته واهله وعروبته واسلامه .
ان اوباما هو نسخة ملونة سوداء وبقلب
اسود عن جورج بوش ، واصراره على ابادة شعب افغانستان هو دليل ناصع عن اجرام متعمد ،
فهل وقف ابناء الافغان العراة الحفاة امام تطور عجلة التقدم والحضارة ليعاقب هذا
الشعب بحرب ابادة منقطعة النظير ، وهي حرب يراد منها الانجرار الدائم الى استنفار
عام تقوده واشنطن الصهيونية الخبيثة من اجل احتكار القوة والسلطة في العالم ، فهل
يعقل ان تنحصر مشاكل العالم واخباره في ركن قصي من مجموعة من القرى الطينية
والمخالفة لكل شروط الحياة وفي قضاء صغير جدا تابع لمنطقة قصية من قضاء تابع
لمحافظة اسمها هلمند ، ومن ثم تصوير الجيوش الامريكية الزاحفة على تلك القرى
الفارغة من الانس والجن والنمل ، ومن ثم الادعاء بالانتصار الكينشوتي على قباب
متهدمة من الطين ، فما اكذبك ايها الاوباما ، وما اكثر خداعك ، وما امكر من يخطط لك
، انك ايها الرئيس الامريكي من اكثر اهل الارض اجراما وانت تغتال الحرية
والديمقراطية في العراق ، وتقتل مابقي من بسمة بريئة على اوجه اطفال افغانستان ،
وان من تستعين بهم من نسخ شريرة ممثلة بمجموعة من الحكام الخونة من اصحاب العاهات
العقلية المستدامة هم لايقلون عنك اجراما وعلى رأسهم قرضاي ونسخته المالكي واحزابه
الشيطانية.
ان اسوأ ماحملته ايها الرئيس الامريكي
انك تدعي الديمقراطية ، وتدعي الانتساب الى حزب ديمقراطي ، فهل مايجري في العراق
وافغانستان وغيرها وهي دول محتلة منكم ، هل هي ديمقراطيات تصلح ان تطبقها في بلادك
، ويقيني ان هذه الديمقراطية التي تطبقها اليوم على احرار العراق ، لو طبقت في
بلادك الامريكية لما اوصلتك الى اكثر من مساح احذية في شوارع تكساس ، ولكنك حقا
لاتمثل الديمقراطية ، وانما تمثل الوجه الشرير والحقيقي لرئيس امريكي من اكثر رؤساء
امريكا شرا وكذبا.