كي لا تضيق رقعة القول فتضيق رقعة الوجود

(لا.. لحجب مواقع الإنترنت في سورية)

مجموعة على الانترنت ترفض سياسة الحكومة بحجب مواقع الانترنت بدون سبب مشروع

يامن حسين

"حين تضيق رقعة القول

تضيق رقعة الوجود.."أدونيس

(حجب),(حجاب),(محجوب) ,ولأن حكومتنا العزيزة تريد السترة فقد عممت قوانينها ,وتهديداتها بحجب الواقع الالكترونية الخارجة عن سرب التسبيح بحمدها , ليس هذا ,وحسب بل عمدت إلى (قصقصة جناح) صحافتنا المحلية المقروءة , بعد أن حجبت عن صفحات جريدة تشرين صفحة الزميل إياد عيسى بصحافة غير شكل بعد أن كتب بورتريه عن أحد محدثي النعمة ومليارديرات السوق السوداء ومن أين لك هذا) ,إضافة لملك جمال الفريق الإقتصادي قدس سره العظيم (اقتصاد السوق الإكتماعي) باللهجة المصرية..!!

وأصدرت وزارة الإتصالات تعميماً يفضي بحجب ,ووضع نقاب على كل موقع لايلتزم بنشر البريد الإلكتروني والإسم الصريح لكاتبي التعليقات على أخبار المواقع , وهذا ماحصل لموقع كلنا شركاء رغم أن الموقع لايحوي أي تعليقات كونه مازال موقع تجريبي ,وكان مفتوحاً على بعض المخدمات لكن جرى تطييره عن قائمة الممكن ليصبح محجوباً ,ولحق به موقع دماس بوست ,وجعلنا نقرأ الفاتحة على روحه الطائرة بعد توصيات من أحد أركان صحافتنا بتطيير الموقع بسبب تعليق أقض مضجع الصحفي الحر والشفاف, والتحق موقع النزاهة (كون لاحاجة لنا بها) جزئياً بالمواقع الأنفة الذكر ,وأصيب كغيره بمرض (الفور بدن) الحكومي بعد أن أحرق مكتب النزاهة بطرطوس لما كشفه من قضايا فساد, وغنت الحكومة للصحفين (يلي بيسمع كلمة عمرو شو منقلو؟؟ ..شاطر شاطر) , ولما كان من حق المواطن السوري أن تصله المعلومة والخبر الصحيح,وكي لانصل الى التصفيات النهائية في مباريات دول العالم الأكثر عداءاً للإنترنت, فإننا نطالب أن لايختفي صوتنا وأن لا نحجب ,علماً ان الحجب يتم في كثير من الأحيان بناءاً على طلبات من متنفذين في الحكومة أو من أقطاب صحفية مصابة بعسر هضم دماغي, وإكتام حاد في منطقة الحرية من الدماغ, وسننشد للحكومة أغنية المرحوم الشيخ إمام ( دور ياكلام على كيفك دور خلي بلدنا تعوم في النور إرمي الكلمة ببطن الظلمة تحبل سلمى وتولد نور..), وتم انشاء مجموعة على موقع ( (facebook, اسمها (لا .. لحجب مواقع الإنترنت في سوريا) , والهدف من المجموعة هو إيصال الصوت برفض سياسة الحكومة السورية في حجب مواقع الإنترنت بدون سبب مشروع

لمشاهدة المجموعة يمكن زيارة الرابط التالي

http://www.facebook.com/group.php?gid=6859521086 

حكومة العطري متوترة من كثرة انتقادها

حتى وزير زراعة في سورية أصبح بإمكانه إيقاف صحيفة عن الصدور

يسود الكثير من الاستغراب في الأوساط الصحفية من تشديد حكومة العطري ـ ابتداء من رئيسها وحتى وزراء الحقائب الفارغة ـ قبضتها على الصحف والمطبوعات الخاصة والرسمية على حد سواء..

ويعتقد أن عجز الحكومة حتى الآن عن تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والإداري ومراوحتها في مكانها إضافة إلى الانقسام الذي بات واضحا داخل فريقها وهو الذي يكمن وراء خوف طاقم العطري من أي انتقاد يوجه له خاصة ردود أفعال طاقمها الوزاري أصبحت "متوترة" للغاية وبعيدة عن العقلانية..وهناك أوامر مشددة بعد تصريح أي عامل في المؤسسات العامة والوزارات إلا بعد موافقة الوزير المختص تحت طائلة العقوبة..

ومن الإجراءات التي اتخذها العطري ذاته قبل مدة تهديد صحفيين يعملون بالصحف الرسمية بالفصل بعد أن انتقدوا أداء الحكومة في الصحف الاقتصادية الخاصة التي يعملون بها وكاد القرار أن ينفذ لو المديح الذي كاله ذات الصحفيين لأداء العطري وحكومته على صفحات الصحف الرسمية...إضافة إلى حجب مواقع مثل كلنا شركاء وداماس بوست والنزاهة لأسباب أهمها حسب المراقبين "أن هذه المواقع تقوم بتسليط الضوء على سلبيات حكومة العطري وأدائها الذي لا يرقى لمستوى المرحلة التي تمر سورية عدا عن أنها أظهرت الانقسام داخل فريقها بعكس التصريحات التي يسوقها العطري ذاته وبعض طاقمه الوزاري"..

آخر "ردود فعل طاقم حكومة العطري المتوترة" قيام "وزير الزراعة عادل سفر وهو أحد المرشحين المحتملين لتولي رئاسة الوزارة السورية المقبلة "بمنع توزيع صحفية بورصات وأسواق الأسبوعية بحجة ورود تحقيق يمس الزراعة في سورية دون أن يؤخذ فيه رأيه"..والأهم أن المنع الذي تم بـ"قرار من وزير الزراعة" لم يستمر لأكثر من 24 ساعة بسبب تفهم "وزارة الإعلام التي امتثلت لقرار وزير الزراعة" "بعدم لزوم المنع"..

ومعروف أن "الصحافة في سورية ملطشة" ولكن أن يقوم وزير زراعة بإصدار أوامره لوزارة إعلام وهي تقوم بالمنع تماما كما يقوم رئيس وزراء بإصدار أوامره بحجب مواقع الكترونية يظهر مدى "الانتهاك السافر لقانون المطبوعات رغم عيوبه" ويظهر كم يبدو الجسم الإعلامي هشا ويزداد هشاشة في ظل حكومة هرمت وتحجر عقلها لدرجة ولم تعد قادرة حتى على تقبل النقد..