مقصوفة الرقبة هيلاري كلينتون

مقصوفة الرقبة هيلاري كلينتون ...

الضربة الجوية الإسرائيلية على سوريا مبررة

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

بعد الإعتراف الإسرائيلي بالضربة ، بحد زعمهم ليُروا السوريين أنهم أقوياء، وقادرين على خوض المعركة وللدفاع عن النفس إزاء أي تحركات عدائية محتملة من هذا البلد” في إشارة إلى سوريا، برزت المرشحة الديمقراطية الأبرز للانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون؛ لا لكي تثبت الغارة فحسب، بل لتدعي حق اسرائيل بالأعتداء واستباحة الحدود ، وخرق القوانين الدولية ، بينما مع ايران لم ترى مايخوّل اسرائيل بالقيام بذلك ، وقالت كلينتون بالحرف : " ندعم الضربة الجوية الأخيرة التي قامت بها “إسرائيل” ضد سوريا" وأوضحت أنها تبرر تلك الضربة “لأن التقارير الاستخباراتية أشارت إلى أن سوريا ربما امتلكت مواد لمنشأة نووية من كوريا الشمالية”. وشددت على أنه من المبرر ل “إسرائيل” أن “تتخذ خطوات لتدافع عن نفسها ومعها ، وأيدها بقولها أبرز المرشحين الديمقراطيين من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي

إنه منطق القوّة ولاغير ، فماذا أعدّ هذا النظام الأحمق لمواجهة هذا الخطر الداهم ، وهذا التهديد السافر، وهذه الإستباحة الوقحة والمُذلة والمُهينة ، سوى المزيد من الإعتقالات وتكميم الأفواه ، وملاحقة المعارضين في كل مكان ، وتملئة السجون الذي أفرغها الأسد الأب بسحق وقتل من فيها ، وزيادة عدد المنفيين السوريين

فلقد خرس النظام عن أي مواجهة ، وحتى ولو بالقول دون التنفيذ ، واكتفى بإعطاء التطمينات بأنه لن يرد عسكرياً – لأنه مازال على وعوده معهم ، ولأنه لايملك الإرادة ، ولأنه أجبن من أن يفكر بالرد، وكما وصفه نتنياهو بأن آل الأسد لايعنيهم إلا الكرسي الجالسين عليه ، ولذلك فهم يسرحون ويمرحون في بلادنا ؛ ماداموا قد عرفوا علّة النظام الأسري ، ومدى ضعفه وهوانه وتفككه

ولأنهم عرفوا أنّ هذا النظام ليس متفرّغ إلا لأبناء شعبه يرصد حركاتهم وسكناتهم ، وحتى أنفاسهم يحسبها عليهم ، بينما هم أعداء الأمة  فلا يُلقي لهم بالاً ، لأنه في الأساس على اتفاق معهم ، ولسان حاله يقول ، قد فوضنا أمرنا اليكم "أمريكا واسراءيل" وما نحن إلا خدّامكم  ومواليكم، فافعلوا بنا ماترونه مناسباً وأننا على يقين بأنكم لن تؤذوننا ، لأننا لم نكن إلا خاتم بأيديكم ، وفعلنا ماأمرتمونا به ، وقطّعنا السبل مع الشعب والدول العربية ، ولم يكن لنا من رجاء إلا انتم ، ولن تُخيبونا.

 ونسيت هذه الحفنة الحاكمة أنّ الدول الإستعمارية قد استخدمتهم طوال هذه السنين ، لينتقلوا بمشروعهم الى الخطوة التالية لتقسيم سورية ، كما يريدون تقسيم العراق الأن، وأنهم ولا شك سيستغنون عنهم لطبيعة المرحلة ، وهذا ماتنبهت له المعارضة السورية ورفضت الإستقواء بالخارج ، وقررت إسقاط  هذا النظام الرعديد والمُخرّب ، قبل أن تمضي هذه الأسرة مع تلك الدول في خطّة التقسيم ، لتنقذ المعارضة الوطنية سوريا وأهلها من مخططات الأعداء ، وما حُيك بليل دامس السواد لهذا البلد.