قطع الأعناق ولا قطع الحدود والأرزاق
قطع الأعناق ولا قطع الحدود والأرزاق
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
( نعق البوم وبدأت حملات التصعيد من قبل النظام السوري عبر قطع المعبرين الحدوديين مع لبنان منذ ايام في العريضه والدبوسيه واليوم في نقطة جوسيه ، حتى أنه لم يتبقى الا نقطة عبور واحده بين البلدين في معبر جديدة يابوس الحدوديه الرئيسه التي تصل الطريق الدولي بين بيروت ودمشق،وتبجح فاروق الشرع السافر باعلانه عن حلفاءه من اللبنانيين انهم الاقوى من الطرف الاخر، وهذا مافسر بالتهديد الواضح والاعلان عن قرب الانتقال الى الخطوات المتقدمه في عملية التصعيد التي يزمع هذا النظام اتخاذها ، والتي يشارف على الانتهاء من أخر حلقاتها ، عبر اغلاق الحدود بغية التضييق على الشعب اللبناني بهدف استسلامه لرغباته،أو تنفيذ الخطه الجهنميه الانقلابيه ، عبر سوق لبنان الى المجهول الغامض).
وقد اشرت في السابق عن نيّة حلفاء وأدوات دمشق في الانقلاب على الشرعيه اللبنانيه ، فيما لو جاءت الاوامر صريحة من النظام السوري وممهورة بختم نظام الملالي في ايران، وعن مدى مايمكن ان يحدثونه من فوضى عارمه في لبنان والمنطقه العربيه، ويبدوا وكل الدلائل تشير نحو التحرك بهذا الاتجاه ، الا أنه في هذه المرّه سيكون رأس الحربه فيها هو الرئيس ايميل لحود وسليمان فرنجيه الصغير وربما ميشيل عون يدخل في اللعبه ؛ وبعض الاطراف المعروفه التي تمشي في ركاب هؤلاء، لجر الصراع الى الطرف الماروني بغية ادخاله وحشره في اللعبه التي تقف منها هذه الطائفه الكريمه الموقف الحاسم لصالح تيار الاستقلال والحريه والكرامه في 14 أذار، ومع ذالك لم يألوا جهدا هذا اللحود الذي كان سببا مباشرا لما آل عليه الحال المأساوي في لبنان وما لحقه من الدمار والاغتيالات ووصوله الى هذه الحاله المرعبه ، فكان أشبه بوجه الشؤم على لبنان واللبنانين ، والذي ينطبق عليه مثال البوم الذي لايعجبه الا الجلوس على الخراب ،وكذالك لحود الذي باع نفسه للشيطان، والذي لايزال على تواصل دائم مع المحتل الاسدي لبلاده ولا زالت تتوالى عليه الوفود من قبل أسياده في دمشق، لكي يتناغم مع الحراك الذي يحدثه بقية حلفاء النظام ، حتى اذا ماحانت ساعة الصفر الانقلابيه ليكونوا على جاهزيه عاليه لاستلام الامور، واستصدار البيانات اللازمه لهذه المرحله، ومنها اعلان حالة الطوارئ واستصدار المراسيم اللازمه لقمع أي محاوله لمقاومة الوضع من جديد،ولاعتقال جميع القيادات الوطنيه الحرّه ومحاكمتها بتهمة الخيانه الكبرى، ثم ترك من يخضع منهم لادماجه باللعبه ، والتي ستليها المناداة بلحود رئيسا للمرحله القادمه ، تحت مُسمى الضرورات تبيح المحذورات، ولربما سيتبعها اجراء انتخابات برلمانيه تحت الرعاية السوريه ، لتحوز على أكثر من ثلثي المجلس ان لم يكن كله ، للعب بالدساتير والقوانين وبالتالي للانقلاب على مقررات الطائف وأي اتفاقيات أخرى،ولفرض سياسة الامر الواقع بعد أخذ معظم القيادات اللبنانيه المجرّده من السلاح كرهائن وليصبح لبنان مرّة أخرى تحت سيطرة آل الاسد الخالصه ، ويعود كما كان مستعبدا خانعا ذليلا وحديقة خلفيه لنظام الطاغوت في دمشق، ولتعيث فيه مرّة أخرى يد الفساد والدمار، وليعود ساحة تصارع وتصفية حسابات للقوى الاقليميه والدوليه من جديد ، يدفع فاتورته ذالك اللبناني المسكين من دمه وماله وعرقه وأمنه واستقراره ، ليهنأ لحود بالتمديد الثالث للرئاسه على أشلاء ودماء شعبه ، وليهنأ حسن نصر الله وحزبه وحواشيه وملحقاته بما سيلحق بلدهم من الدمار والخراب واعادته الى الوراء، مخربا بعد ان أعاد بناؤه رمزه الشهيد رفيق الحريري، والمهم أن تكون بركات أيات قم حاضره تصحبه في كل مكان يذهب اليه، لتتنزل عليه البركات من اسياده ليتحقق على يديه الانتصارات الالاهيه ، كما حدث في تموز بعد أن دُمّر ثلث لبنان ، ليدمر الباقي في مشروعه المقبل ، فداءاً لاقامة المشروع الفارسي الطموح خلافة ولاية الفقيه.