نظام دمشق يشكل خطرا على المنطقة والعالم
تصريح من التحالف الديمقراطي السوري
نظام دمشق مسؤول عن الجرائم السياسية في لبنان
بقاء نظام أسد في دمشق مرهون باستمرار سلسلة القتل
قوائم القتل السوداء طويلة وتطال كل منتقدي أسد في سوريا ولبنان
مسؤولية بشار أسد مباشرة عن جرائم القتل في لبنان
ودع لبنان بمزيد من مشاعر الحزن والغضب النائب والصحافي الشهيد جبران تويني ورفيقيه نقولا فلوطي واندريه مراد وسط حالة يقين جامعة أن تويني قضى في المواجهة بين الحرية واستبداد النظام المخابراتي الإرهابي في سوريا، لأنه كان يتجرأ على قول الحقيقة. اختطفت يد الإجرام الكاتب والصحفي جبران تويني وغيبته عن أهله وكل محبيه في لبنان والعالم، وليس بخاف على أحد أن بشار أسد بدأ منذ قرابة سنة بمواصلة سياسة أبيه التي تعتمد الاغتيالات ظنا منه انه كان ناجحا بالاغتيالات وليس الظروف السائدة آنذاك مدت بعمر حكمه. ويعتمد هذا النظام طريقة ويشيع جنائز ضحاياه ويبكيهم.
لم تعد هناك شرعية لبنانية منذ التمديد المفروض على لبنان من النظام الاستبدادي في دمشق، وتم التمديد لرئيسه بتعديل دستوري حصل بضغط من دمشق في سبتمبر .2004. ومازال وجود المخابرات السورية مستمرا في لبنان مما يقوض استقلاله ويشعل البلد ويوزع الإرهاب فيه.
إن أكثر ما يخشاه نظام أسد هو شيوع الديمقراطية والحريات في دول الجوار لئلا تنتقل العدوى لدمشق وتطيح به. وصار بينا ويؤكده اللبنانيون اليوم من خبرتهم أن أي شخص ينتقد النظام السوري أو الهيمنة السورية على لبنان يقتل على أيدي نظام بشار الأسد، والكل مقتنع أنه يجب معاقبة الأسد تحديدا وإلا لن يعرف لبنان السلام.
هدد بشار الأسد العالم من على شاشة التلفزيون الروسي قبل جريمة الاغتيال بيوم واحد بانه في حال فرضت عقوبات على نظامه بسبب تقرير ميليس فإنه سيزعزع استقرار منطقة الشرق الأوسط بكاملها والعالم أجمع، وفي اليوم الذي قدم ديتليف ميليس، رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري، تقريره لمجلس الأمن الدولي، بدأ نظام دمشق يقطف ثمار عمله واختطف النائب اللبناني المعارض جبران تويني المعروف بمواقفه المعارضة للهيمنة السورية على لبنان. وما هذه الجريمة سوى حلقة من سلسلة أعمال إجرامية شهدها لبنان مؤخرا، بدءاً من محاولة اغتيال النائب مروان حمادة، ثم اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والنائب باسل فليحان، والصحفي سمير قصير، والسياسي جورج حاوي، ومحاولة اغتيال الإعلامية مي شدياق.. وكذلك عدد من الصحافيين البارزين وهي بدورها جزء من قائمة طويلة من اللبنانيين وكان من أبرز ضحاياها: المفكر والسياسي كمال جنبلاط، والرئيس رينيه معوّض، والرئيس بشير الجميّل، والمفتي حسن خالد، وصبحي الصالح، وسليم اللوزي، وغيرهم كثير. كل الذين قضوا من الذين يعارضون الهيمنة السورية، لا حصانة لأحد ولا نعرف من سيقضي غدا أو بعده. هل من يشك في من قتل كل هؤلاء؟!
ورغم تبدل الأزمنة والظروف التي لم يحسن نظام دمشق إدراكها وقراءتها فينبغي أن يتغير هذا النظام وان يحاكم هذا الإرهابي المريض في دمشق، والذي لن تعرف الاستقرار في الشرق الأوسط بوجوده وأمثاله على سدة الحكم. وتؤكد كل الدلائل والمعطيات أن النظام السوري لا يهدد مسبقا، فوسيلته وطريقته المثلى هي التصفية الجسدية لكل من يعارضه، وما أكثر معارضيه في لبنان الجريح.
سيخترع النظام السوري كل أنواع الأعذار وينجب مئات الأدلة الوهمية على براءته من نمط "أبو عدس"، تلك هي بصماته وسيقتل بشار الأسد كل من قال لا للوجود السوري المافياوي.
لا يمكن أن ينسى اللبنانيون وأحرار العالم كل ذلك ويسكتون مستمرين بالتستر على مجرمي النظام الاستبدادي المعتدي على لبنان في سعيه إلى الاستقلال
لم يعد الشعب السوري وحده بحاجة للحماية الدولية من إرهاب نظام دمشق، بل والعالم كله معني بوقف هدر دماء النشطاء والمناضلين الأحرار وفي ذلك سندا للديمقراطية والحرية والسلام.
نطالب المجتمع الدولي بالإسراع لتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة تبحث في ملفّات هذه الجرائم، هو الطريق الوحيد لكشف حقيقة القتلة ومن يقف وراءهم، ووضع حدّ لجرائمهم، صوناً لوحدة لبنان وسيادته. لابد من لجنة تحقيق دولية ومحكمة دولية تبحث بسلسلة الاغتيالات التي طالت رموز الثقافة والفكر والسياسة والمجتمع في لبنان
أتقدم باسمي واسم رئيس التحالف الديمقراطي السوري السيد فريد الغادري واسم كل زملائي المنخرطين بأحزاب ومؤسسات التحالف والمتحدرين من كافة مكونات الشعب السوري القومية والدينية والطائفية والمذهبية أتقدم بأحر مشاعر التعازي لأسرة الفقيد ولكل أحرار لبنان وأصدقائه، وبذات الوقت ندين نظام دمشق وعلى رأسه بشار أسد بمتابعة سلسلة الاغتيالات والجرائم المستمرة.
تأييدا لما كان يؤمن به الشهيد جبران تويني، ندعو الرأي العام لإدانة هذه الجريمة النكراء والحض على تشكيل لجنة دولية لمتابعة سلسلة الجرائم منذ بدايات الوجود السوري وحتى اليوم لوضح حدا لتعطيل اللائحة السوداء التي وضعتها الأجهزة الأمنية السورية للتصفيات الجسدية ضد رموز الفكر والثقافة والإعلام اللبناني.
إن الضحايا التي قدمها شعب لبنان خلال العقود الثلاثة الأخيرة بدءا من رئيس الحركة الوطنية كمال جنبلاط مع دخول القوات السورية إلى لبنان وحتى تشييع الشهيد جبران تويني بمثابة مشاعل للحرية نعتز بنضالاتهم ونفخر بتضحياتهم. ونصلي لراحة أرواحهم واعدين أننا سنواصل نضالنا من أجل سوريا حرة وديمقراطية وجارة مسالمة تحترم سيادة لبنان.
الناطق الرسمي باسم التحالف الديمقراطي السوري
جان عنتر