بيان من الإخوان المسلمين

محمد مهدى عاكف

المرشد العام للإخوان المسلمين

يحتفل العالم والأمم المتحدة اليوم السبت 10/12/ 2005م باليوم العالمى لحقوق الإنسان تحت شعار "ضد التعذيب"

وإيمانا منا كإخوان مسلمين بأن الله تعالى كرّم الإنسان (ولقد كرمنا بنى آدم) وأن الإسلام الذى أنزله الله منذ آدم وحتى محمد صلى الله عليه وسلم فى كل تجلياته الرسالية وخاصة اليهودية والمسيحية والشريعة الإسلامية حرّم كل صور امتهان الإنسان نفسيا وبدنيا قبل أن تقرر ذلك المواثيق الدولية أو القوانين الوضعية

ونظرا لما يحفل به العالم الآن فى كل دوله وأنظمته وحكوماته من صور بشعة للتعذيب كأقسى صور الامتهان كان آخرها ما حدث فى الولايات المتحدة الأمريكية خاصة بعد إعلان حربها على الإرهاب (كما تعرّفه هى فقط) فمنعت اتصال المؤسسات الدولية كالصليب الأحمر بالمتحتجزين لديها فى سجون سرّية تم الكشف عنها مؤخرا أو فى معتقلات معروفة مثل "جوانتانامو" بكوبا أو فى سجون بعض الدول العربية التى تحتجز فيها مشبوهين مثل المغرب ومصر والأردن ودمشق فيتعرضون لتعذيب بشع ويحتجزون دون سند من قانون ودون الخضوع لمحاكمة عادلة

ومنذ القدم ومع الدولة الحديثة فى بلادنا العربية تعرضت الشعوب وخاصة الناشطين السياسيين وأصحاب الفكر والرأى والمعارضين فضلا عن المجرمين العاديين إلى شتى صنوف التعذيب البشع كان آخرها ما حدث بالأمس القريب مع المحتجزين بحافظة الجيزة أثناء الانتخابات البرلمانية بواسطة ضباط مباحث أمن الدولة فضلا عن الذين ماتوا تحت التعذيب مثل "مسعد قطب" فى مقر مباحث أمن الدولة بجابر بن حيان

• لكل ذلك نضم صوتنا إلى كل الأصوات العالية المرتفعة فى بلادنا وفى كل دول العالم "ضد التعذيب" وضد كل صور انتهاك حقوق الإنسان كالاعتقالات والحبس الاحتياطى والمحاكمات الاستثنائية والعسكرية للمدنيين

• ونطالب المؤسسات والهيئات الدولية والمنظمات المعينة بحقوق الإنسان أن تقوم بدورها فى منع وملاحقة كل صور انتهاكات حقوق الإنسان

• ونطالب بمحاكمة كافة المتورطين فى ذلك بمحاكمة عادلة مهما تطاول الزمن

• ونؤكد : أن على الولايات المتحدة وأوروبا أن توضح حقيقة موقفها وأن تحسم جدل المبادئ والمصالح سواء فيما يتعلق بحقوق الإنسان أو الديمقراطية

القاهرة فى :      8  من ذى القعدة 1426هـ

10 من ديسمــبر 2005م