المُقارنة بين حلب وعمّان

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

دعانا استاذنا الكريم رئيس الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب في موقع واتا الى عمل مُقارنة مابين مدينتي حلب السورية وعمّان العاصمة الأردنية ، فكتبت تلك المقالة المقارنة بين حلب وعمّان هي مُقارنة ظالمة بكل المعاير ، فكلاهما مدينتان سُنيتان ، ولكن الفرق بينهما بأنّ الأولى مغضوب عليها طائفياً !!! وضع على الطائفياً ألف إشارة تعجب والثانية عمّان يحكمها ملك أبى الا تطويرها مع قلّة إمكانيات بلده

ولازلت اذكر عندما قدمت من لبنان الى عمّان بداية عام 1981، وجدتها بحينها مُقاربة لحلب ، ولكن بالنسبة الى بيروت كانت مُتخلفة عنها نوعاً ما ، ولكن كانت بحينها كما علمت تجري عليها الدراسات الجدية لتحويلها الى ورشة عمل لخطّة ما ؟ لم أكن أعرف أبعادها ، تُمّ غادرت عمّان بعد سنتين الى اليمن وعُدت اليها عام 1995 ، وقسماً بالله لم أعرف السير في طرقاتها ، وأنا الذي عشت فيها مايزيد عن السنتين وسكنت في مُعظم مناطقها ، فرأيتها قد انقلبت رأساً على عقب حتّى صارت عمّان عروسة الشرق ودرتها ناهيك عن نظافتها، فرأيت بنية تحتية قوية ، وشوارع عريضة وأنفاق وجسور وتوسع عمراني مّذهل لم أكن أُصدق ما أرى ، وحدائق ومنتزهات مُذهلة ، بينما حلب المغضوب عليها أذهب بنفسك وانظر بنيتها التحتية المتهرئة التي بُنيت ايام الفرنسيين والحكم الوطني الديمقراطي ، وانظر إلى قذارة وضيق شوارعها وازدحاماتها وأي مشاريع عُملت فيها ، سوى المصانع الخاصة التي بُنيت فيها لتكون مذبلة سورية من بواعث الدخان والمُخلفات الكيماوية دون أن يستفيد أهل حلب إلا القليل منها ،ثُم اذهب وانظر ماذا فعلته السلطة الغاشمة فيها على مدار أبعين عاماً من سلطة الحديد والنار والإرهاب ، عندما جوّعت أهل القرى والمدن المحيطة السنية حتى لجأ الناس إلى حلب العجوز في بنيتها التحتية المهترئة علهم يجدون مأوى أو سكنا أو مايسد جوعهم ، فاكتظت المدينة ، وازدحمت إلى درجة لاتطاق ، والدخان وتلوث الهواء على أشدّه ، واذهب إلى حلب لتسمع مليون قصّة وقصّة عن ظلم هذا النظام لتلك المدينة وأهلها

وعلى المقلب الآخر اذهب الى القرداحة ومدن وقرى العلويين وانظر إليها كيف صارت من العدم إلى المكان الهادئ الرومانسي الذي يلجئون إليه من ازدحام المدن ، وعليك أن تُقارن بين الخدمات هناك في مناطق العلويين والخدمات هنا في مناطق السُنّة ، لترى كم هو الفرق شاسع وواسع ، فأماكن العلويين صارت للاسترخاء ولكل مُتع الحياة لهم فيها ، بينما مناطق السُنّة كل القهر والاضطهاد والقرف والمحاربة ومنع المشاريع ، وأقلها الكهرباء التي يكثر فيها انقطاعها ، مع حماوة الصيف وزمهرير الشتاء

 

وانظر الى كلام الدكتور النجّار وكيف أنّ المشاريع المُهمّة ممنوعة في المناطق الشمالية وتعني حلب وحماة وادلب وحمص ، والشرقية تعني الحسكة ودير الزور والقامشلي لأن في غالبيتهم من السُنة العرب والأكراد ، بينما الموافقة جاءت إلى المناطق الغربية مناطقهم فقط

وعلى الرغم أن المشاريع خاصة ، وبجهود ابناء الوطن لكنها ممنوعة عن تلك المنطقتين الشمالية والشرقية ، بمعنى لارحمة تتنزل علينا ، ولايتركوا رحمة الله تأتينا ، وهذا هو واقعنا ، ولمن لايُصدق فعليه أن يعاين ذلك على الطبيعة ويرى

فلا خطط خمسية طموحة مرسومة لتنتشل حلب من بؤرة التلوث والكارثة البيئية الخطيرة المُحدقة بها ، ولا جهد قومي لانتشالها مما يُحاق بها من عمليات التجهيل والتهميش ، أو رفد خدماتها لتكون حلب كما كانت مركزاً للإشعاع والنور والعطاء والفكر والإرتقاء

فأرجوك يا أخ عامر لاتعمل مثل هذه المُقارنة ثانية ، لقد فتقت جروحاتنا ، وأنا تقصدت الابتعاد عن جوابك ، ولكن أمام إلحاحك وجدت لزاماً علي أن أجاوب

ولتأتي أنت أو أي مُستثمر إلى صنعاء بقصد الاستثمار في المكان والزمان الذي تُريد ، ليُقدموا لك التسهيلات ، وفي أي منطقة تُريد إلا المشاريع الصناعية ، وانتبه لهذه الكلمة !!!! فيجب أن تكون في أماكن بعيدة عن المناطق الآهلة بالسكان ، بينما حلب التي صار أهلها يُعانون من الأمراض التي لم تكن معروفة بفعل الفوضة الخلّاقة التي ابتدعتها السلطة لايذائنا ، وبفعل المصانع التي بنيت بقصد الإضرار بأهلنا في حلب الشهباء ، هذا عدا عن التعامل اللا أخلاقي مع أهلنا لكونهم من السُنّة

فلك الله ياحلب الشهباء يادرّة الشام وعاصمة الجهاد وصد الغزاة لتتحولي الى مكان لتصفية الأحقاد والأغلال

وأخيراً أقول :بأنه لم يعد ينفع البكاء ، وآن الأوان لينتفض الشعب على هذا الظلم الواقع عليه من جهابذة النظام الذين لايخافون الله بعباده ، ويُعاملوننا وأهلنا على اساس الحقد والغل الطائفي التاريخي المقيت

وسأوافيك بالمزيد عن حلب والمدن السُنّية والمزيد من المُقارنات مع المدن والقرى العلوية

 وكتب الدكتور دكتور حسان نجار" رئاسة اتحاد الأطباء العرب في أوروبا"

 الأستاذ عامر العظم يرغب في المقارنة بين مدينة حلب ودولة الأردن .. أو فلسطين . سأحاول وباختصار المقارنة بين حلب والأردن من جانب واحد ، وهو الجانب الأكاديمي ، كوني طبيبا من أبناء حلب ، وأتنقل بشكل مستمر بين ألمانيا وحلب ، وقبل خمس سنوات درست مع بعض الزملاء وضع التعليم العالي وامكانية تأسيس جامعات خاصة في سوريا وبشكل خاص في حلب ، وبشكل أخص تأسيس كليات للعلوم الطبية وهي مفقودة في حلب والمنطقة الشمالية والشرقية . وللمقارنة فان الأردن تملك ( 25) جامعة خاصة وسوريا تسعة جامعات فقط، جامعتان أو ثلاثة سمح لها بافتتاح كلية الطب وطب الأسنان ، علما أن طلابنا يهاجرون الى خارج سوريا لعدم استيعابهم في بلدهم .وقد سبق وأن وجهت رسالة شكوى الى السيد الرئيس الدكتور بشار شرحت خلالها المتاعب التي تعترض اتحاد الأطباء العرب في أوروبا والذي كنت أمثله ، في تأسيس جامعات خاص ، وقد وفقنا بافتتاح جامعة الأندلس الخاصة للعلوم الطبية ، وكانت رغبتنا أن تكون في حلب ، ولكن الموافقة أتت الى المنطقة الغربية . ومنذ قرابة العامين نحاول تأسيس جامعة الشهباء الخاصة للعلوم الطبية في حلب ، ورغم حصولنا على الموافقة المبدئية الا أن المشروع جمد من قيل وزارة التعليم العالي .انني على يقين بأن أهم أسباب تقدمنا هو القناعة بأهمية التعليم العالي ، وعندما لاتتمكن الحكومة من متابعة تأسيس الجامعات ، فلتترك المجال للقطاع الخاص بامكانيته المالية والعلمية ، وخاصة علاقاته الخاصة المتميزة مع الجامعات الأوروبية والأمريكية ، الى جانب الآلاف من علمائنا المبعثرون في أنحاء العالم . واني على استعداد اذا ماأعطيت لنا الموافقة من قبل وزارة التعليم العالي بتأسيس جامعات خاصة ، فسنتمكن باذن الله من افتتاح كليات للبحث العلمي وأخرى تضاهي كليات أوروبا ومشافي متميزة ، ولن تكون هناك ضرورة لسفر مرضانا الى الأردن قصد المعالجة ، الأردن هذه الدولة التي أفتخر بأنها وصلت خلال ثلاثين عاما الى الصدارة العلمية ، علما أنها كانت قبل ذلك دولة عشائرية، التعليم فيها متواضع للغاية . دكتور حسالن نجار

أنت في قلوبنا يامنديلا وعلم سورية الأشم القاضي المحامي الحقوقي هيثم المالح ..، لن ننساك أيها الشيخ الجليل الثمانيني ، واعتقالك يُمثل انتكاسة أخلاقية وإنسانية تُضاف إلى سجل هذا النظام ، قلوبنا معك أيها الحبيب الصامد ، أيها الرجل المقدام ، لم تنل من عزيمتك الشيخوخة ياسيدي ، وأنت سيد الرجال ، ولنُسطر اسمك في التاريخ رمزاً من أعظم الرجال ، فاق مانديلا وغاندي ، بل ولُنسمي انتفاضتنا الفكرية والثقافية والأخلاقية باسمك أيها العملاق ، بوركت وبوركت البطن التي أنجبتك ياسيد الأحرار ، ياسيد الشجعان يارمز الرجولة والعلو والافتخار