ليست داعش السنّية هي الارهابية بل كل الدواعش الشيعية والمسيحية واليهودية أيضا
ليست داعش السنّية هي الارهابية
بل كل الدواعش الشيعية والمسيحية واليهودية أيضا
مؤمن محمد نديم كويفاتيه
" كنت أكتب هذه المقالة ودمع عيناي ينهمر ، وكانت تلوح أمام ناظري ضحايانا النساء والأطفال والشيوخ كيف قُتلوا وبأي دم بارد ، وهم يرفعون سبابتهم الى الله ربنا وربهم ورب البشرية والكون ، اللهم إليك نشكو لا الى سواك ، خذلنا القريب والبعيد ، وكيف سقطوا وبأبشع الصور ، وأشنع عمليات القتل البربري وأنا أكتب ، ليمر علي شريط الأمس الذي صوّر لمجرم لبناني داعشي شيعي وهو يُلوح بالسكين على ثلاثة أطفال وهو يتوعدهم بالقتل ويقول لهم من أذبح الأول فيكم ، يشير هذا لذاك ، وذاك لهذا براءة الأطفال وهم يبكون ويصيحون وهذا المجرم يتلذذ بهم ، ويقول لمن كان معه أعطيني هذا الأول ، وينادي الطفلا لالالالالالا ، هو المشهد نفسه مايحصل لمعتقلينا وأهلنا من الذبح والتقتيل ، وهم يتنقلون من مدينة الى أخرى ، ومن قرية الى على مساحة الوطن السوري ، وأمريكا وهذا التحالف يتلذذ بهذه المشاهد الذي لاتثير انتباهه ، فقط عندما يُذبح الأمريكيين تهتز مشاعرهم وحلفاءهم وأجرائهم وأتباعهم ومواليهم ، هم يستنجدون ويتوسلون الى أمريكا ، ونحن ليس لنا إلا الله سبحانه "
فجأة وعن غير سابق إنذار يكتشف العالم الحر والمتمدن والحضاري الانساني منظمة إرهابية اسمها داعش بعد ذبح الصحفيين الأمريكيين ، فيطيش صواب هذا العالم الذي تقوده أمريكا لعمل تحالف دولي أشبه بحرب عالمية ثالثة ، تنضم اليه دول عن غير هدي ولاروية إلا تركيا التي قالت بالفم الملآن " أنها مع التحرك العسكري في العراق لكنها لم تراه كافياً لتحقيق الاستقرار بمعنى : - أن على هذا العالم أن يبحث عن جذور هذا الارهاب الذي على رأسه الإرهابي الأكبر ومصنعه بشار الأسد ونظامه الاجرامي وإيران والمالكي والطائفيين ممن معه ، وأن ليس عليهم ضرب دواعش السنّة بل دواعش الشيعة أيضاً الأشد فتكاً وإجراماً - وإلا فالحرب ليست موجهة للإرهاب ، بل للإسلام وأهله السنّة بشكل خاص تحت ذريعة الإرهاب لكسر شوكتهم.
فالذبيحين الذين ثاروا من أجلهم وتحركت مشاعرهم عليهم ليسوا عاديين من العرق الأنقى السيد ، فهم لم يروا قبله جرائم نظام الاجرام الأسدي بمئات من المجازر الجماعية ، في صور متحركة فيديوهات هم من صوروها وتم ضبطهم عند أسر مجاهدينا لتلك العصابات ، ومنها ردم أحياء مدنيين بالتراب لأنهم رفضوا أن يقولوا ربهم بشار ، وهم يرددون ألا إله إلا الله ، ومنهم كعمل انتقامي أثناء حجزهم لمواطنين على الحواجز ، إذ ينهالون عليهم بالضرب بالأرجل والأيدي والحجارة وتقطيع بأجسادهم بالسكاكين والطعن وهم أحياء حتّى الموت ، وفظائع أكبر لمجموعات أكبر عند اقتحامهم للبلدات والقرى وذبح الأطفال والنساء والشيوخ والشباب بالسكين ، ومجازر أكبر بإطلاق النيران على كل من يروه في أي بلدة أو قرية يدخلونها ، عدا عن جرائمهم بأسلحة الموت المحرمة دولياً قنابل النابالم والفراغية والعنقودية والبراميل المتفجرة التي صدر قرار أممي بمنعها ولم يستجيب هذا القاتل بشار ومن معه من عصابات حزب الله حالش ، وأبو الفضل العباس وعصائب الحق العراقية المدعومة من السفاح الحقير نوري المالكي ، وعصابات الحرس الثوري الايراني عدا عن المرتزقة الروس الذين دخلوا جميعاً لذبح شعبنا السوري بعلم هذا العالم أجمع وإرادته
هذا العالم الذي رفض التدخل الروسي في أوكرانيا ، وفرض عليهم العقوبات الصارمة والمحاصرة الاقتصادية ، مع أن روسيا دولة عظمى ولها حق الفيتو ، بينما لم يُحرك ساكنا على هؤلاء الشراذم الطائفية ، عدا عن استخدامهم للكيماوي الذي اعتبروه الخط الأحمر والذي قتل فيه المئات ، واستبدالهم به بعد الضجة العالمية بغاز الكلور السام ، وعدا عن عشرات الآلاف ممن قُتلوا تحت التعذيب الوحشي وبدم بارد وبآلاف الصور الموثقة التي تسربت وثبتت صحتها ، لتكون محصلة جرائمهم قرابة النصف مليون قتيل سوري من البشر وليسوا من الكلاب ، ومليون ونصف جريح إعاقات دائمة أيضاً من البشر وليسوا من الحيوانات ، وتدمير المدن والبلدات السورية ، ومثله ارتكب الدواعش الشيعة في العراق مئات المذابح بحق السنّة لمئات الآلاف من السنّة بشهادات ووقائع موثقة دولياً وحقوقياً وجنائياً ، والعديد من هذه المذابح لأن أسماء أصحابها عمر ، وآخرها اعتراف رئيس الوزراء الجديد العبادي بأن قصف الطيران الذي أمر بإيقافه ولم يتوقف حتى اللحظة إنما يستهدف المدنيين ، وكل هذا مغفور له ماداموا يعقدون تحالفهم مع محور الشر ايران ليكون إرهابهم له سمة الجمال ، بينما ارهاب داعش فقط هو المنبوذ ، بعد توافق ايران الملالي مع الشيطان الأكبر أمريكا ، ليخرجوا علينا بمسرحية عدم مشاركة إيران بهذا التحالف ظاهرياً ليقضوا وطأهم في مخططاتهم ، بينما إيران في قلوبهم وبتسهيلاتهم كما رأينا ذلك بتحالفهم الخفي في ضرب أفغانستان والعراق ، وباعتراف أئمتهم وقادتهم ، وحتى هذه اللحظة لم يخلع أوباما من رجله عصابة آل الأسد ولازال يسوقها إذا ثبت عنه هذا الخبركما ورد ، حيث فاجأ زواره من وفد بطاركة مسيحيّي الشرق، أمس عندما قال لهم إن بشار الأسد " حمى المسيحيين في سوريا. ، ولاندري عن أي حماية يقصد أن أعطاهم امتيازات عن الشعب السوري تمننا دون غيرهم وبقية الشعب السوري بأكثريته لايُلقي لهم بالاً ، مع عدم صحة أي امتيازات سوى لعائلته وبعض الطائفيين ، مما يستدعي الحذر وكل الحذر وكل الحذر ومليون ألف حذر بأن هذه الحرب على مايُسمّى داعش خشية أن تكون على الاسلام والمسلمين في المنطقة إن لم تستهدف كل الدواعش السنّة والشيعة والمسيحيين واليهود ، فهي تستهدف ارادة الشعب السوري ، وتستهدف السنّة بشكل خاص ممن تبقى ممن لم يستطع قتلهم بشار الأسد والمالكي والروس ليستكمل هذا التحالف على الباقي ، ولأمانة الخبر عن أوباما بأنه صدر عن السفارة الأمريكية في بيروت بيانا كذبت فيه خبر جريدة الأخبار الموالية للنظام المذكور أعلاه بأن أوباما قال إن بشار الأسد شمل بتعسفه كل السوريين ومنهم المسيحيين ، فهو على السواء ، فإن كان كلام أوباما عمّا نقل عنه صحيحاً فمعناه الحرب على الاسلام ، وإن لم يكن فهذه هي الحقيقة التي تستوجب اقتلاع رأس الإرهاب أولاً وهو الإرهابي الأكبر بشار الأسد ، قتُقتلع من بعده الطفيليات.