ألم يبق في أصحاب القرار السوري رجل رشيد

أوباما نعلم أن الأسد يحمي المسيحيين

لا يعني شيئا أن أقول إن أوباما خائن لقضية الحرية وحقوق الإنسان في سورية ...

ماذا ستقولون عن الواقفين ببابه بعد هذا التصريح الخطير ( لعله كان يظن نفسه في الجو الخاص ) ...

أوباما: الأسد حمى المسيحيّين في سوريا!

فاجأ الرئيس الأميركي، باراك أوباما، زواره من وفد بطاركة مسيحيّي الشرق، أمس، عندما قال لهم إن الرئيس السوري بشار الأسد حمى المسيحيين في سوريا. قالها أوباما، فأربك زواره الذين لم يصدّقوا ما سمعوه وحاولوا التكتم عليه

التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما وفد بطاركة مسيحيي المشرق في البيت الأبيض، أمس، بحضور مستشارته لشؤون الأمن القومي سوزان رايس. وكان اللقاء متأرجحاً بين حصوله وعدمه. في النهاية، حصل اللقاء الذي استمر مدّة 35 دقيقة، قدّم خلالها البطاركة ورقة مشتركة وموحّدة، باسمهم وباسم ممثلي البطاركة الذين لم يحضروا، وعرضوا فيها وضع مسيحيي المنطقة والأخطار المحدقة بهم. كما قدّم كل واحد من البطاركة الحاضرين مداخلة ركّز فيها على وضع المسيحيين في بلده.

أبرز ما في اللقاء، بحسب ما أكّدت مصادر الوفد الكنسي لـ«الأخبار»، أن أوباما، خلال حديثه عن وضع الأقليات في المنطقة، قال العبارة الآتية: «نعرف أن الرئيس بشار الأسد يحمي المسيحيين في سوريا». فاجأت هذه العبارة الحاضرين، وخاصة أنها ترافقت مع استخدام أوباما عبارة «الحكومة السوررية» بدلاً من كلمة «النظام» المستخدمة عادة لوصف الحكم في سوريا.

لم يصدّق الحاضرون ما سمعوه من الرئيس الأميركي، لكن أحدهم تشجع وعلّق مخاطباً رئيس الولايات المتحدة: «إذاً، عليك أن تتوقف عن الحديث عن معارضة سورية معتدلة».

وتحدّث الرئيس الأميركي عن الغارات التي ينوي جيشه شنّها ضد «داعش» في سوريا، قائلاً إنها تهدف إلى «مساعدة استمرار العملية السياسية»، في إشارة منه إلى «مؤتمري جنيف ــ 1 وجنيف ـــ 2». وبعدما لفت إلى «أننا ارتكبنا أخطاء في العراق ولن نكرّرها»، أكد أوباما «دعم الجيش اللبناني»، معتبراً أن «السلاح المعطى للجيش اللبناني هو أفضل ردّ من واشنطن على داعش في لبنان».