آراء حول الشرق الشرق الاوسط
آراء حول الشرق الشرق الاوسط
هيثم عياش
برلين/10/05/2005 / بالرغم من البلبلة السياسية التي تعيشها المانيا حاليا والتي تكمن في قضايا تأشيرات الدخول التي تساهلت بها سفارات المانية في شرق اوروبا إضافة الى انتقادات سفراء المان لوزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر الذي امتنع عن نعي دبلوماسيين توفيا مؤخرا أحدهما سفيرا لالمانيا في عهد النازية والثانية وفاة دبلوماسية المانية جراء جروح تعرضت لها أثناء قيامها بمهمة انسانية في افغانستان الى جانب مناقشة سياسة المستشار الالماني جيرهارد شرودر التي تكمن في رفع حظر ارسال معدات عسكرية الى الصين الا أن مسألة الصراع في الشرق الاوسط لا تزال في حيز الاهتمام لدى بعض الاوساط السياسية في البرلمان واالصحافة الالمانية .
فقد أعرب مسئول شئون السياسة الخارجية في الحزب الديموقراطي الاشتراكي ونائب رئيس كتلته النيابية عن امتعاضه لدعم الرئيس الامريكي جورج بوش الذي تلقاه رئيس وزراء الكيان الصهيوني أريل شارون منه أثناء زيارته الى تكساس أعطت الكيان الصهيوني قوة من أجل المضي في سياسة توسعة المستوطنات في الضفة الغربية ومنع عودة اللاجئين الفلسطينيين الى بلادهم مع تأخير قيام دولة فلسطينية مستقلة كثر الحديث عنها خلال العام الماضي معلنا الى أن الولايات المتحدة الامريكية لن تكون صادقة مع شركائها في الاتحاد الاوروبي بالوصول الى حل سلمي في المنطقة كما انها تسخر من الدول العربية التي تحث البيت الابيض على انهاء الوضع المتأزم هناك وأنه لا بد من عقد مؤتمر دولي يلزم الاطراف المعنية والوسطاء الذين يسعون لإحلال السلام في المنطقة تطبيق ما يتفقون عليه مستبعدا قيام دولة فلسطينية على مدى السنوات القليلة المقبلة في ظل الادارة الامريكية الحالية والحكومة التي تحكم فلسطين حاليا على حد قوله من خلال لقاء معه اجري معه صباح هذا اليوم .
وحول تهديدات متطرفين صهاينة باقتحام المسجد الاقصى الذي بارك الله حوله ومطالبة الادارة الامريكية وغيرها الزعماء العرب بحذف آيات في القرآن الكريم التي تدعو الى الجهاد والتي تتحدث عن مساوئ بني اسرائيل والعمل على تغيير مناهج الكتب المدرسية التي تتحدث عن فلسطين والصهيونية أشارت فعاليات سياسية تراقب الوضع في المنطقة عن كثب من خلال ندوة دعت اليها كلية الفنون في برلين الى أن كتب الكيان الصهيوني وبعض الكتب التي تتحدث عن الاسلام والعرب مليئة بالدسائس عليهم اذ توصف هذه الكتب العرب بأنهم همجيون وان هذه الكتب تعتبر مثيرة تسيء الى الاسلام والقضايا العربية ويجب على السياسيين في العالم الذين يهمهم امر المنطقة مطالبة الكيان الصهيوني وغيرهم بحذف العبارات التي تسيء الى الاسلام والعرب اذا ما أراد العالم بالفعل إحلال السلام في الشرق الاوسط والتعيش السلمي بين الاسلام والمسيحية مع غيره من الاديان وأنه اذا ما اقتحم الصهاينة المسجد الاقصى فان أي جهود تبذل من أجل السلام في الشرق الاوسط تذهب أدراج الرياح بالرغم من أن الدول العربية والاسلامية غير مستعدة في الوقت الراهن لحماية المسجد الاقصى بشكل تام . الا أن نائب رئيس مجلس اليهود الاعلى السابق ميشيل فريدمان الذي استقال من منصبه ومناصب اخرى كان يشغلها بسبب فضيحة المتاجرة بالنساء والمخدرات اعتبر ان القدس يهودية وان لليهود الحق في الصلاة في المسجد الاقصى متهما الاعلام الغربي بتعاطفه مع القضايا العربية اذ ان هذا الاعلام / وعلى حد قوله / يشحذ القوى للمعادة للسامية وانه يجب على اليهود العثور على هيكل سليمان مؤكدا انه اذا ما اقتحم الصهاينة المسجد الاقصى فانه لن ينتطح من أجله عنزان اذ ان قضية الاقصى والقدس كانت في وقت مضى قضية عربية ثم اصبحت قضية اسلامية عربية ثم أصبحت بعد ذلك قضية الفلسطينيين وحدهم وأن الدول العربية أصبحت ترى أن تحرير القدس لم تعد من قضاياهم الرئيسية على حد رأيه .
وربما يكون فريدمان هذا صادقا فقد جمعتني الصدف مع سفير سوريا في برلين على هامش حفل أقامته وزارة الخارجية الالمانية للصحافيين ودار حديث قصير بيننا فقلت له أنا أعادي النظام السوري من خلال نظرة دينية عقائدية وسياسية فحزب البعث استطاع ان يجعل من الشعب السوري أفقر شعب في المنطقة ينظر اليه بازدراء ولم يحقق للأمة العربية الاسلامية أي خير يرجى فقال لي وهل حرر الفلسطينيون فلسطين ؟ فقلت له وهل سمحت الانظمة العربية وخاصة النظام السوري للفلسطينيين بتحرير أرضهم ؟