من أجل ذلك قاطعت المصري
عزة الدمرداش
كانت من أحب الجرائد إلى قلبي، وخصوصا اصطباحة الأستاذ بلال فضل، و تخاريف الأستاذ جلال عامر، و عمود الأستاذ محمد عبد القدوس ، ولكني فوجئت بها اليوم
و كأنها سيست و اصبحت جريدة حكوميه تمهد و العياذ بالله للتوريث.
(اللهم احفظنا ....سلام قولا من رب رحيم ) كتبت : عن طرق صوفية يجددون البيعة لمبارك و ذريته من بعده،.....و في صفحة اخرى نكته سخيفة نصفها حلو و نصفها مر (عاش الهلال مع الصليب ده حلو و لكن مع الوريث ده المر) و من يومين نشرت تأييد البابا للتوريث .في هذه الحالة كل واحد مسئول عن نفسة، ولا يعبر عن رأي الأخرين، ايه إلى جري للمصري اليوم ! هذا التمهيد لوقوع البلاء قبل نزوله افقدنا الأمل في بكرة، في المستقبل، في مشيئة الله التي تخرجنا من الظلمات إلى النور، في الحلم بالعدل، و المساواة، و الحياة الكريمة، و احترام ادمية البشر، و إن خير بلدنا يكون لينا ، و نقضى على الفساد، و سرقة البلد، و المحسوبية، و تحكم الأقليه الرأس مالية في مواردنا، ووظائفنا و أموالنا، التي سرقت من البنوك، و هربت خارج البلد ، حتى سرقوا المعاشات من التأميينات ، وخصخصة المصانع، و الشركات ، و تشريد عمالها و مضاعفة البطالة، الحوادث الغامضة التي لا نعرف لها سبق (مذبحة بني مزار و سرقة أعضاء الناس و هم نائمين في بيوتهم ، تجارة الأعضاء، و سرقة الأطفال ، حريق قصر ثقافة بني سويف، و مع ذلك لم يستقيل الوزير ، بيع أراضي الدولة بملاليم للمحسوبين، و سرقة الأراضي و لم يستقيل الوزير .
غرق العبارة السلام 98 بـ 1500مواطن، و تهريب مالك العبار بعد صرف تأمينها (فيها لأخفيها) وهي دي سياستهم مع الفساد و الفاسدين. لم أري فاسد واحد أخذ عقابه إلا من استغنوا هم عنه. و كأنهم يمسكون زلات عليهم .
طابور العيش الذي لم أري مثله في التاريخ يتسبب في شهداء الرغيف ، رغم أن القمح فاسد و لا يصلح للاستخدام الآدمي . ثفقة الأسمدة الزراعية المسرطنة، و كنت واحدة من ضحياها لولا ستر ربنا، و مع ذلك لم يستقيل الوزير و لبسوها لغيرة . ناهيك عن زيوع الفاحشة و ظهور طبقة علمانية مهمتها الإساءة إلى الإسلام و الحجاب و اصدار الفتاوى المفسدة، و الغريب ان يعرض برنامج مع كائن منهم يلقبونه بالمفكر الإسلامي و شهادته و مؤهله (دبلوم صنايع ) مهمته اصدار فتاوى اباحية .
نختمها بالانتخابات و ما أدراك ما الانتخابات (بلطجة – تزوير – سرقة اصوات – اعتقالات لأكبر قوة لها شعبية، و تلويثها بابشع الصفات التي ( يحملونها هم وأعوانهم و حزبهم ) و مصادرة أموالهم و الاستيلاء على ممتلاكاتهم و حظرهم من ممارسة حياتهم السياسية، وكأن البلد طلعت لهم في البخت، و يجهزون لتوريثها.
و للأسف نجد بعض المثقفين أصحاب الأراء الحرة ، أوالتي كنا نظنها حرة قد سيست، و باعت أقلامها لهذا الوباء الراسخ على قلوبنا منذ ثلاثون عاما ، و كأنهم يعيشون في وادي و الشعب في وادي أخر.
انتشرت البلطجة و العشوئيات و الجرائم البشعة من أجل حفن قروش . تعدت الطبقة المتوسطة خط الفقر وو صلت للعدم ،التعليم انحدر، الصحة اخطلطت بالمجاري .الانتماء ذاب في العولمة و العوالم ، و ذاد الجهر باذاعة الفاحشة بين الناس . مات الضمير عند الكثير، و حل محله الشطارة و الفهلوة و تفتيح المخ. أصبحنا أصدقاء و حبايب ألد الأعداء الذين حظرنا منهم القرآن الكريم ، و صدرنا لهم الغاز، و بعنا الغالي بالرخيص ، فقدنا المصدقية في كل شئ من كثرة الوعود الكاذبة
و الأوهام، و كانهم يظنون إننا نعيش في قمقم وهم فقط يمتلكون مفتاحة .أبعد كل هذا تهددونا بالتوريث!! تقتلون حلم عمرنا في الخلاص ، حتى المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين و نحن ثلاثون سنة بنتلدغ لما امتصوا دمنا وأصبحنا هيكل انسان ......مش كدة حرام.
و إذا كان ده حال المصري اليوم، كان الله في عون المصري بكره