بيان صحفي

بيان صحفي

المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية

دمشق ، 10 شباط / فبراير 2005

مسؤول أميركي كبير يؤكد لـ BBC  ما كشفت عنه منظمتنا قبل أكثر من عام :

نقلنا معتقلين سوريين من غوانتانامو إلى سورية من أجل الحصول على اعترافاتهم تحت التعذيب !

ومصدر ديبلوماسي أميركي في باريس يرفض التعليق !؟

أكد مسؤول أميركي رفيع المستوى عمل لأكثر من 22 عاما مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية ما كان قد كشف عنه " المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية " قبل حوالي عامين عن صفقة أمنية سورية ـ أميركية لنقل معتقلين سوريين من غوانتانامو لتعذيبهم في سورية من أجل الحصول على اعترافات حول علاقتهم بمنظمة القاعدة . وقال مايكل شوير الذي ترأس لسنوات طويلة فريقا من الـ CIA للبحث عن أسامة بن لادن ، وتقاعد في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي بعد 22 عاما من العمل لصالح الوكالة المذكورة ، إن العشرات من معتقلي غوانتانامو نقلوا إلى سجون في الشرق الأوسط حيث تعرضوا للتعذيب بشكل دوري . وأضاف شوير الذي كان يتحدث يوم أمس لإذاعة BBC البريطانية باللغة الإنكليزية " إن الولايات المتحدة كانت تعتبر هذا الإجراء عملا أساسيا في إطار سياستها لمكافحة الإرهاب "

وردا على سؤال حول " ما زعمته منظمة سورية لحقوق الإنسان تدعى المجلس الوطني للحققة والعدالة والمصالحة من أنكم نقلتم سجناء لتعذيبهم في سورية " ، قال الضابط الأميركي السابق : " إن الجيش الأميركي والمخابرات المركزية أرسلا عشرات المعتقلين إلى سجون في البلدان العربية منها سورية والأردن ومصر " ، لكنه رفض تقديم إيضاحات أخرى . وكان " المجلس " قد اتصل يوم أمس بمكتب السيدة شارون وينر في السفارة الأميركية في باريس للحصول على تعقيب حول ما كشفه الضابط الأميركي ، إلا أن المكتب رفض التعليق على ذلك !سورية : " مقاولة وعطاء دولي " لممارسة التعذيب المأجور !   يشار إلى أن "المجلس " ، وكما يعرف المتابعون ، كان قد كشف في تقرير خاص نشره في 12 حزيران / يونيو 2003 عن أن 26 مواطنا سوريا ممن يسمون بـ " السوريين الأفغان " قد تم نقلهم من معتقل غوانتانامو إلى فرع فلسطين (235 ) في المخابرات العسكرية بدمشق من أجل الحصول منهم على اعترافات تحت التعذيب حول علاقتهم بمنظمة القاعدة بالنظر لأن القوانين الأميركية تحرم التعذيب ..على أراضيها !

وأشار التقرير في حينه إلى " أن اللواء مصطفى التاجر ( الرئيس الأسبق للفرع المذكور ، والذي توفي أو قتل في ظروف غامضة صيف العام 2003 ) كان توجه برفقة العقيد ماهر الأسد ( شقيق الرئيس بشار الأسد وأحد المسؤولين الكبار عن الحرس الجمهوري ) إلى غوانتانامو في نيسان / أبريل من العام 2002 عبر إسبانيا ، وبمساعدة لوجستية من حكومة هذه الدولة ، من أجل استلام 26 معتقلا سوريا من الذين قبض عليهم في أفغانستان ونقلهم إلى دمشق بواسطة رحلة خاصة لشركة الطيران السورية ، حيث جرى تعريضهم للتعذيب الوحشي في فرع فلسطين من أجل الحصول منهم على اعترافات حول علاقتهم بمنظمة القاعدة " . وأضاف التقرير في حينه أن  العرض السوري لممارسة هذا النوع من " المقاولة " و " العطاء " Tender كان في إطار اتفاق للتعاون الأمني بين النظام السوري وواشنطن والذي اعترف به عدد من المسؤولين السوريين الكبار في مقدمتهم الرئيس بشار الأسد خلال حديثه الشهير واليتيم لصحيفة النيويورك تايمز ، والذي حذفت الرقابة السورية أكثر من نصفه حين أعيد نشره من قبل وكالة سانا الرسمية . ومن المعلوم أن بعض أوساط المعارضة " الوطنية " السورية قد اتهمتنا في حينه باختلاق هذه المعلومات ، وتولت تكذيبنا بالنيابة عن " النظام الوطني التقدمي في سورية !!